أكّد الأسرى الأشبال المحررين في صفقة تبادل الأسرى، مساء الجمعة، تعرضهم لإجراءات التنكيل والضرب والتجويع في سجون الاحتلال، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وقال الشبل المحرر قصي هاني أحمد (17 عامًا) من بيت لحم، إن الأسرى الأطفال يتعرضون للضرب والتنكيل باستمرار، وتمارس عليهم الإجراءات وسياسة العقاب ذاتها التي يواجهها الأسرى الكبار في مختلف السجون.

وأضاف "قصي" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء" عقب خروجه من السجن، والاحتفال بحريته في بلدية بيتونيا برام الله: "نتعرض للضرب كل يوم، وهناك أسرى يغمى عليهم نتيجة الضرب داخل الزنازين، وكنا نعرف الأخبار ممن يأتي من خارج السجن ممن يعتقلون حديثًا".

وتابع: "أوضاع الأسرى صعبة للغاية، ومعزولون عن العالم الخارجي بشكل كامل، لكنهم صامدون".

ووجّه "قصي" تحيته للمقاومة ولحركة حماس، وقال: "تحيتنا لأخوتنا المجاهدين حركة حماس التي عملت على الإفراج عنا".

أما الأسير الشبل المحرر ليث عثمان (17 عامًا) من رام الله، فقال: "كنا نعيش حالة تجويع داخل السجون، طعام سيء جدا ولا يكفي أبدا ما يتم تقديمه لنا، أوضاع الأسرى وخاصة الأشبال صعبة جدًا ولا يمكنني وصفها".

وتابع وهو يحمل الراية الخضراء ابتهاجًا وامتنانًا للمقاومة في غزة: "تم إخراجنا في ساعات الصباح، ومنعونا من شرب الماء أو الطعام أو الذهاب إلى الحمام، وتعاملوا معنا بكل قسوة ووجهوا لنا الألفاظ النابية، كما هددونا بإعادة الاعتقال في حال تم الاحتفاء بنا واستقبالنا بمظاهر احتفالية".

واستقبل آلاف الفلسطينيين 39 أسير وأسيرة أفرجت عنهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، ضمن صفقة تبادل رضخت لها بعد تعنت شديد، في إطار الهدن الإنسانية المؤقتة مع المقاومة في غزة.

وبعد تأخير بعض الوقت، وصلت حافلة تقل الأسرى والأسيرات من الضفة الغربية إلى ساحة بلدية بيتونيا في رام الله، وسط أجواء احتفالية وتقدير كبير للمقاومة وشعبنا في غزة للتضحيات الكبيرة التي بذلك من أجل هذه الصفقة الجزئية وسط آمال بأن تكون مرحلة أولى في الطريق للصفقة الشاملة.