وجد مواطنون فلسطينيون في أيام التهدئة الإنسانية بغزة فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حبات الزيتون التي فات موسمها ودمر العدوان مساحات واسعة منها.
وعلى أهازيج الأناشيد انهمك مجموعة من الأهالي في جني الزيتون، في رسالة تحدٍ وصمود واستمرار للحياة رغم العدوان الإسرائيلي.
وخلال انشغاله في التقاط حبات الزيتون، قال مواطن: إن موسم جني الزيتون يمتد من 27 سبتمبر وينتهي في27 نوفمبر، ولكن نتيجة الظروف الناجمة عن العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي، تأخر قطف الزتيون.
وأضاف: وجدنا في أيام الهدنة فرصة لنجمع ما يمكن جمعة بعد فقدان 90 % نتيجة تلفه لتأخر جنيه، نحن نأخذ منه ما نستطيع.
وأشار إلى أن هذه السنة لا يوجد زيت راح كله بالأرض وحتى لو جمعا بعض الزيتو نلا نستطيع إيصاله للمطحنة.
وضمن عدوانها الواسع على غزة دمرت قوات الاحتلال عبر آلاف الأطنان من الصواريخ والقنابل التي ألقتها مئات الدونمات الزراعية ومنها مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون، فضلا عن تلك التي جرفتها خلال توغلها شمال غزة وجنوبها.
واسشتهد مزارع وأصيب آخر بجروح – بعد ظهر اليوم الأحد- برصاص قوات الاحتلال الصهيوني شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، في خرق جديد للتهدئة الإنسانية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: إن طواقم إسعافها تعاملت مع حالتين قبل قليل شرق مخيم المغازي شرق المحافظة الوسطى.
وأضافت: رغم دخول التهدئة الانسانية يومها الثالث إلا أن قوات الاحتلال الاسرائيلي استهدفت قبل قليل مزارعين اثنين شرق مخيم المغازي مما أدى الى استشهاد أحدهما وإصابة الآخر بجروح.