الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

أظهرتها مفارقات التعامل مع الأسرى..

بالفيديو والصور أخلاقيات المقاومة تتفوق على همجية الاحتلال

حجم الخط
الرئيسية.webp
نابلس - وكالة سند للأنباء

بعد ساعات قليلة من "العبور الكبير" الذي نفذه مقاتلو كتائب القسام صبيحة الـ 7 من أكتوبر 2023، خرج قائد أركان المقاومة محمد ضيف في تسجيل صوتي، مخاطباً جنوده في أرض المعركة: "لا تقتلوا شيخاً ولا طفلاً ولا امرأة".

عبارة ترجمها المقاومون عملياً خلال هجومهم الواسع الذي استهدف مستوطنات غلاف غزة، ففي مقطع فيديو ظهر أحد مقاتلي القسام ومن خلفه عجوز إسرائيلية ممددة على سرير وابنتها تجلس بجوارها، ردد المقاتل: "لم نقتل امرأة ولا طفلاً.. هذه تعاليم ديننا".

المقطع المصور هذا لم يكن الوحيد، فإلى جانبه مشاهد أخرى أظهرت تفوق المقاومة أخلاقياً على همجية الاحتلال الذي سرعان ما اكتشف العالم كذبه، حين ادعى أن مقاتلي القسام قتلوا أطفالاً رضع، وقطعوا رؤوسهم.

"أسيرة إسرائيلية" تنسف الدعاية الكاذبة..

فمنذ اليوم الأول لمعركة "طوفان الأقصى"، أطلق الاحتلال عبر ماكناته الدعائية جملة من الأكاذيب لشيطنة حركة "حماس" وتحويلها لوحش "داعشي" مرعب يستهدف الإنسانية والحضارة الغربية، تلك المقولة التي حاول من خلالها كسب ود الشعوب الأوربية.

دعاية ورغم استنفار دولة الاحتلال لكل مؤسستها وأذرعها المختصة في الداخل والخارج، وإنفاق الملايين من أجل ترسيخها وتثبيتها في عقلية المواطن الغربي، سرعان ما تبددت وظهر زيفها.

أول الأسافين في جدار دعاية الاحتلال كان هذه المرة على لسان أسيرة إسرائيلية مسنة كانت محتجزة لدى المقاومة في غزة، حيث قالت في مؤتمر صحفي: "عاملونا بود داخل الأسر، وفروا كل ما نحتاج له من أدوية كان هنا ممرض وطبيب ملازم لنا ويفحصنا باستمرار".

تصريحات أثارت غضب قادة الاحتلال ومن خلفهم بعض الإعلاميين، حيث قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "إن ما تحدثت به الأسيرة السابقة يوخفد ليفشيتز كان صادماً ومفاجئًا، وأضر بدعاية إسرائيل وأضعف روايتها أمام العالم".

القسام.jpeg

أسيرة تلّوح لخاطفيها..

لم تكتف الضربات المعنوية التي وجهتها المقاومة لدولة الاحتلال عند هذا الحدث، فقد أظهرت المشاهد التي بثتها كتائب القسام للحظة تسليم الأسرى الإسرائيليين لمنظمة الصليب الأحمر، تفوقاً أخلاقياً آخر للمقاومة أمام همجية الاحتلال.

وأجرى رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقارنة بين مشاهد حمل أحد مقاتلي القسام لأسيرة إسرائيلية مسنة بين ذراعيه وإمساك آخر يد طفل إسرائيلي وتلويحه ووالدته لمقاتلي القسام، وبين الطريقة العنيفة والهمجية لتعامل الاحتلال مع الأسيرات والأطفال الفلسطينيين لحظة اعتقالهم.

FB_IMG_1700960048529.jpg

وفي مقطع فيديو آخر، ظهر أحد جنود الاحتلال يُهدي تفجير مربع سكني في قطاع غزة لطفلته في عيد ميلادها الثاني، في حين أطلق عدد من الفنانين الإسرائيليين أغانٍ تدعو لتدمير قطاع غزة وقتل الأطفال والمدنيين.

بينما وثّق جنود إسرائيليون مشهد اعتدائهم على مواطن فلسطيني خلال اعتقاله من منزله أمام زوجته وأطفاله، من خلال خاصية البث المباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في مشهد سادي.

أخلاق المقاومة لم ترُق للاحتلال..

طريقة تعامل المقاومة مع الأسرى الذين غادروا غزة بالابتسامات والتلويح بأيدهم مودعين ومصافحين آسريهم في مشهد لم يشهد عالم مثله يوماً، لم يرق للاحتلال.

صحيفة "معاريف" العبرية ادعت أن أشرطة الفيديو التي توثق لحظة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، تم تحريرها بعناية فائقة.

زاعمة أنها محاولة من حماس لتحسين صورتها أمام العالم، واصفة تلك الأشرطة بـ"فصل وحشي آخر من سلوك الحركة".

وحتى لا يتكرر ما حدث مع الأسيرة "ليفشيتز" بداية الحرب التي تحدثت عن حسن تعامل الخاطفين معها، طالب جهاز الشاباك وجهات سياسية وإعلامية إسرائيلية بمنع الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم من قطاع غزة من التحدث للإعلام.

وأوصت تلك الجهات بمنع ظهورهم في برامج حية ومباشرة وإخضاع اللقاءات التي ستُجرى معهم للرقابة والتحرير قبل عرضها، بما يخدم الرواية الإسرائيلية عن المقاومة.

المقاومه-اسرى.png