الساعة 00:00 م
الخميس 16 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.18 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.67 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مع وجود مئات الآلتاف بمراكز الإيواء

بالفيديو في غزة.. حياة جديدة عنوانها الصمود والتعاضد

حجم الخط
مراكز الإيواء.jpg
رفح - وكالة سند للأنباء

بينما يعلب أطفال وكبار كرة القدم في فناء مدرسة تحولت إلى مركز إيواء في جنوب قطاع غزة، يواصل الطبيب محمود ماضي وآخرين مساعدة الأسر الفلسطينية النازحة، وتوفير الرعاية الطبية والاحتياجات الحياتية الأساسية لهم.

ويعمل فريق من الأطباء والممرضين على تقديم الاستشارات الطبية وتوفير العلاج لأكثر من ألفي أسرة تقيم في خمسة مراكز إيواء وسط رفح، ولا تشرف على إدارتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".

تفشي الأمراض

ويعيش النازحون داخل الفصول الدراسية وخيام نصبت في فناء ذلك المركز وسط اكتظاظ بشري كثيف وحياة جديدة عنوانها الصمود في وجه العدوان.

يقول الطبيب ماضي لوكالة سند للأنباء: "الناس صامدة ونساعد بعضا. انتظر كيف يلعبون كرة القدم رغم كل ما عاشوه أثناء وبعد عدوان الاحتلال المجرم".

وكان الرجل يشير من نافذة فصل دراسي تحول إلى عيادة طبية طارئة للكشف على المرضى داخل مركز الإيواء.

واستقبلت العيادة أكثر من 722 مريضا يعانون من أمراض مثل الربو والالتهابات الصدرية والإسهال والقيء خلال الأسبوع الماضي.

ويضيف ماضي "نحاول تقديم الخدمة للنازحين وتوفير مخزون دوائي داخل مراكز الإيواء التي لا تشرف عليها الأونروا".

وتابع "رصدنا مئات الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وضغط الدم وأمراض القلب في تلك المراكز".

ويواجه النازحون خطر تفشي الأوبئة بين صفوف عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية وفق ما تقول منظمة الصحة العالمية.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس اليوم الثلاثاء إن عددا أكبر من سكان غزة معرضون للموت بسبب الأمراض مقارنة بالقصف وذلك إذا لم يتم دعم النظام الصحي في القطاع ليعود لطبيعته بسرعة.

وذكرت المتحدثة مارغريت هاريس "في نهاية المطاف، سنرى عددا أكبر من الناس يموتون بسبب الأمراض مقارنة بالقصف إذا لم نتمكن من إعادة بناء هذا النظام الصحي".

ووصفت الانهيار الذي شهده مستشفى الشفاء في شمال غزة بأنه "مأساة" وعبرت عن قلقها إزاء احتجاز القوات الإسرائيلية بعض طواقمه الطبية.
وتسبب العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة في تشريد ونزح 1.7 فلسطيني عن منزله وفق إحصاءات صادرة عن الأمم المتحدة.

تخلي الأونروا

وتشرف الأونروا على إيواء وإغاثة 750 ألف فلسطيني فقط بشكل مباشر في جنوب قطاع غزة، أي ما يعادل 45 بالمئة من الأسر النازحة.

واتهم مسؤولون حكوميون الأونروا بالتخلي عن إيواء وإغاثة الأسر النازحة في غزة وشمال القطاع. بعد تعليق عمليات هناك منتصف الشهر الماضي.

ويقول مدير مركز إيواء مدرسة القدس د. محمد أبو شرخ "هذا المركز كان مخصصا في البداية لإقامة مستشفى ميداني".

ويضيف أبو شرخ لوكالة سند للأنباء "لكن مع توافد أعداد كبيرة من الأسر النازح تم فتح أبوابه لإيواء 442 أسرة من مدينة غزة وجباليا".

ويشير إلى أنه رغم أن معظم الأسر وصلت بملابسها ومعدمة الإمكانات وتعاني من الإرهاق الشديد تمكننا من توفير فراش وأغطية وبعض المستلزمات الشخصية الضرورية خلال الساعات الأولى من استقبالهم.

جمع المساعدات

ولا تتوقف المساجد والمبادرات الشبابية عن جمع المساعدات من الأحياء في جنوب وادي غزة ومعظمها تذهب للأسر النازحة دون تميز.

وفتح في مدينة رفح فقط 22 مركزا بشكل طارئين لإيواء الأسرة النازحة من مدينة غزة وشمال القطاع، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية كان أخرها مدرس القدس وسط المدينة.

وبين مركز الإيواء ووسط المدينة يعيش النازحون أيامهم، إذ يقول محمود مدوه من التفاح في غزة“ من يوم ما وصلنا رفح الحياة بين مركز الإيواء ووسط البلد والمسجد ".

ويضيف مدوه (32 عاما) لوكالة سند للأنباء" ألعب مع الأطفال كورة القد وقت الظهيرة، ثم أذهب إلى السوق لتأمين احتياجات أسرتي... هكذا أصبحت حياتنا ورغم ذلك صامدين وجميعنا فداء المقاومة ".

ويمول مراكز الإيواء التي لا تديرها الأونروا مبادرات شخصية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وبعض المساعدات القادمة عن طريق الجمعيات الخيرية.
العودة من جديد

ويقول النازحون إن عودتهم إلى منازلهم في غزة وشمال القطاع أمر حتمي وينتظرون لحظة عودتهم بفارغ الصبر.

وحاولت أسر فلسطينية العودة خلال أيام التهدئة الماضية لكن الاحتلال أطلق النار تجاههم ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين بجروح.

ويمنع جيش الاحتلال الفلسطينيين في جنوب القطاع من الوصول إلى مدينة غزة وشمال القطاع.

وقال الطبيب ماضي "حاولت ثاني يوم من التهدئة العودة مع أسرتي إلى غزة لكن نيران الاحتلال منعتنا مثل الآخرين ".

وأضاف" نحن صامدون على هذه الأرض ونقوم بدورنا في كل مكان. وراح نرجع على غزة ونعمرها من جديد".