أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، عن 30 أسيرا فلسطينيا، بينهم 14 امرأة و16 طفلا، ضمن الدفعة السادسة من "صفقة التبادل" في إطار اتفاق الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ قبل 6 أيام.

وتمت عملية الإفراج عن الأسرى والأسيرات عند سجن "عوفر" العسكري المقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله، ومن معتقل "المسكوبية" في القدس المحتلة.

ونقلت حافلة ومركبات للجنة الدولية للصليب الأحمر، عددا من المفرج عنهم، من سجن "عوفر" العسكري إلى رام الله، في حين تم الإفراج عن المعتقلين المقدسيين من "المسكوبية"، حيث كانت عائلاتهم باستقبالهم.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتونيا غرب قبيل الإفراج عن قافلة الأسرى الأطفال والأسيرات ضمن صفقة التبادل، مطلقة الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين المحتشدين لاستقبال الأسرى المفرج عنهم.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت 5 إصابات بالرصاص الحي إلى المستشفى، مبينة أن أحدهم بحالة الخطر الشديد أمام سجن "عوفر" وأعلن عن استشهاده لاحقا، كما أصيب اثنان آخران نتيجة السقوط.

واستقبل مئات المواطنين، المعتقلين المفرج عنهم في مدينة رام الله، مرددين الشعارات المهنئة بالإفراج عنهم، وأخرى داعية إلى تبييض كافة سجون الاحتلال.

واقتحمت شرطة الاحتلال قبل ساعات من عملية الإفراج، منازل ذوي عدد من الأسرى المقدسيين، وحذرتهم من إقامة أي مظاهر أو تجمعات احتفالية.

واعتدت قوات الاحتلال بشكل وحشي على عائلة الطفل الأسير محمد جاد الله في بلدة صور باهر بالقدس المحتلة، قبيل الإفراج عنه في الدفعة السادسة.

وفي وقت سابق، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء أمس الأربعاء، 10 أسرى إسرائيليين من المحتجزين لديها بالإضافة إلى أربعة تايلنديين، إلى الصليب الأحمر الدولي؛ في الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى.

وقبل ذلك بساعات، أطلقت كتائب القسام سراح محتجزتين تحملان الجنسية الروسية، "استجابة لطلب القيادة الروسية".