مرّت قبل عدة أيام الذكرى الـ 36 للانتفاضة الفلسطينية الأولى والتي انطلقت شرارتها من قطاع غزة واتسعت لكل المدن الفلسطينية، إلى أن تآمر عليها الشرق والغرب وأُنهيت بعملية سلمية تُوجت باتفاقية مشؤومة تدعى "أوسلو".

واليوم وبعد عدة حروب وجولات ذاقت فيها غزة "وحيدة" الويلات سكتت العرب مرة أخرى وسكنوا، بينما رفعت اليمن التحدي وأقامت الفعل وفرضت معادلة سيكون لها ما بعدها من أثر سلبي على أحد العوامل والمقومات المهمة في أسس كيان الاحتلال عندما أعلنت منع السفن من التوجه للكيان طالما منع عن غزة وأهلها الماء والدواء والمساعدات، ضمن "العين بالعين والبادئ أظلم"، رافضة (اليمن) أن تكون "لا سمح الله" في معادلة تشهد تعقيدات مُتواصلة.

وفي الجانب الآخر واصلت أمريكا تزويد حليفتها في وسط الوطن العربي (تل أبيب) بالقنابل والقذائف المدفعية، وقد تذرعت محليًا بـ "قانون الطوارئ"، ودعمها سياسيًا في الساحات الدولية، دعم افتقدته غزة عربيًا وإسلاميًا، إلا من بعض التصريحات التي لا يتعدى صدى صوتها جدران الغرف التي تُقال فيها.

تتعرض غزة لليوم الـ 65 على التوالي لقصف جوي ومدفعي "إسرائيلي" متواصل في حرب شعواء تدميرية طالت كل منشآتها، دون تمييز بين محلي مدني أو دولي أممي، في كل مناطق القطاع المحاصر، في ليلة وُصفت بـ "الأعنف" من بين أخواتها الـ 64 الأخرى.

ورصد مراسلو "وكالة سند للأنباء" قصف طيران الاحتلال لشقق سكنية مأهولة على رؤوس ساكنيها وإحراق مدارس كانت تأوي نازحين وتدمير شوارع وطرقات تربط المحافظات ببعضها، واستهداف أراضٍ زراعية.

في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، حيث تدور معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة بالمنطقة، سقطت ثلاثة قذائف مدفعية على منازل المواطنين بالقرب من مسجد الصلاح بشارع حمودة في البلدة.

وارتقى عدد كبير من الشهداء، وأصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة طنبورة في شارع حمودة بمدينة جباليا شمال القطاع وتضرر جميع المباني المجاورة، في حين ناشد المواطنون الطواقم الطبية والدفاع المدني للتوجه للمنطقة.

كما أطلق الاحتلال قذائف مدفعية وقنابل دخانية بشكل جنوني باتجاه مخيم جباليا بالتزامن مع أصوات اشتباكات مستمرة وعنيفة.

ووصلت إصابات لمستشفى ناصر من جراء قصف الاحتلال المنازل وسط خانيونس جنوب قطاع غزة.

وذكرت مصادر محلية، أن عدد شهداء عائلة "أبو وردة"، ارتفع إلى 39 شهيداً، بعد قصف الاحتلال منزلهم شمال قطاع غزة الليلة الماضية.

واستشهد 31 مواطنًا على الأقل، بعد استهداف منزل عائلة أبو وردة في جباليا النزلة شمال قطاع الليلة الماضية. كما ارتقى ثلاثة شهداء جراء القصف الإسرائيلي في منطقة دوار أبو حميد والكتيبة بخانيونس.

ووصل 45 شهيدًا، لمستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة منذ مساء أمس جراء قصف الاحتلال.

وقد دوّت انفجارات كبيرة، فجر اليوم الأحد، بالتزامن مع قصف "إسرائيلي" كثيف لمحيط خانيونس، بينما استشهد 4 مواطنين وأصيب عدد آخر بقصف استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وصرحت وزارة الداخلية والأمن الوطني بأن طواقم الدفاع المدني تمكنت من انتشال شهيدة وجنينها وعدد من الإصابات من تحت أنقاض منزل لعائلة "عبد الوهاب" إثر استهداف من قبل طائرات الاحتلال خلف صالة أبو يوسف النجار غرب محافظة خانيونس.

وواصلت مدفعية الاحتلال قصف جباليا شمالي قطاع غزة، تزامنًا مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في أجواء حي تل الزعتر ومخيم جباليا شمالي غزة، وسط معارك عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال.

واستهدفت مدفعية الاحتلال مدينة دير البلح وسط القطاع، ومحيط المستشفى الأوروبي ومخيم جباليا شمالًا بقصف عنيف، بينما شنّ طيران الاحتلال الحربي أحزمة نارية عنيفة تستهدف المناطق الشرقية لمدينة خانيونس.

وجدد طيران الاحتلال الحربي غاراته على مدينة رفح جنوبي القطاع، بينما ارتفعت حصيلة شهداء عائلة عبد الوهاب (الشيخ) إلى 10 شهداء إثر قصف منزلهم في بلوك G بخان يونس جنوبًا.

وشنّ طيران الاحتلال حزامًا ناريًا مكثفًا على الطرق بين محافظتي خانيونس ورفح، جنوبي القطاع، تزامنًا مع حرق مدرسة خليفة بمشروع بيت لاهيا، شمالًا، بعد طرد النازحين منها وتركهم في العراء.

وجدد طيران الاحتلال غاراته الجوية على وسط مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، ومخيم المغازي والنصيرات للاجئين ومنطقة الزوايدة وسط القطاع، وقصف واستهدف بالقنابل الدخانية والفسفور على حي التفاح شرق مدينة غزة.

واستهدف طيران الاحتلال شقة سكنية لآل مسلم في محيط دوار "المهندس" بمخيم المغازي واستهدف أراضٍ زراعية في المخيم، ومحيط "ترنس البابا" في الزوايدة وسط قطاع غزة.

وجدد الطيران الحربي قصف أحياء التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة وعدة مناطق في شمال القطاع، واستهدف منزلاً لعائلة نسمان في محيط دوار "أبو جابر" بمنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

ونقل مراسل "وكالة سند للأنباء" عن مصادر طبية، قولها إن عددًا من المصابين وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح جراء غارات الاحتلال على مناطق وسط قطاع غزة.

وذكرت مصادر محلية أن طيران الاحتلال الحربي قصف "خربة العدس" بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بينما نُقل عددًا من الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمنطقة ترنس البابا وسط القطاع.