الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

يكافحون للصمود والعودة

بالفيديو والصور فلسطينيون يستذكرون لحظات مروعة جراء عدوان إسرائيل على غزة

حجم الخط
نازحين.jpg
رفح/ خاص وكالة سند:

يستذكر الفلسطيني أحمد الكفارنة بألم بالغ، لحظات مروعة عاشها، بعد فقدان والدته و11 فردا آخرين من عائلته، ورحلة النزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة للأسبوع العاشر على التوالي.

ويقول الكفارنة بصوت متقطع حزين "في اليوم الثاني للحرب استشهدت أمي (سناء) في الدار (المنزل) المحتلين قصفوا البيت ونزحنا مع الناس إلى جباليا وغزة...".

محنة مزدوجة

ويضيف الكفارنة (48 عاما) أن محنته كانت مزدوجة في ذلك اليوم، حيث حمل جثمان والدته وعائلته في مركبة واحدة ونزحوا قسرا عن منزلهم في بيت حانون شمال القطاع.

ويتابع "دفنا والدتي في مقبرة جباليا، ونزحنا في البداية لدى أقربائنا هناك، ثم في مركز إيواء لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا بالمخيم، وعندما اشتد القصف واستهداف المدارس حولنا نزحنا من جديد إلى الجنوب".

وقال الكفارنة لوكالة سند للأنباء: "في رحلة الإذلال، الاحتلال قتل أختي (شادية) وأطفالها، وأولاد أخي أحمد على طريق البحر. بقوا هناك في الشارع ما حدا نقلهم أو دفنهم".

وأضاف أن السيارة التي كانت تقل عائلته تعرضت لإطلاق نار، وأن إحدى الطلقات أصاب أحد إطاراتها وأنه نجا بأعجوبة.

وانتهى المطاف بالكفارنة وما تبقى من عائلة، في خيمة وسط فناء مدرسة تحولت إلى مركز إيواء في رفح جنوب قطاع غزة.

نازح3.jpg
 

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات جوية مكثفة وغير مسبوقة على قطاع غزة، مستهدفا المخيمات والأحياء السكنية بأكملها، بينما تتوغل مئات الدبابات في غزة وشمالها وخان يونس وسط اشتباكات وقتال شرس.

وعزل جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة وشمال القطاع عن جنوب وادي غزة، بشكل تام في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

أكبر من عمر الاحتلال

وسردت حليمة الكفارنة من بيت حانون ونازحة في رفح تفاصيل جديدة تلقتها عن أفراد من عائلتها يقيمون في مخيم جباليا شمال القطاع قائله "20 نفرا (شخصا) عايشين في غرفة قصفتهم طائرات الاحتلال وبعضهم استشهد وآخرون بترت أطرافهم أو أصيبوا".

وقالت الكفارنة (78 عاما): "عمري أكبر من الاحتلال وكيانهم وعشت حروب عبد الناصر والسادات، وما سمعت بقتل وإجرام بهذه البشاعة.

والحرب الإسرائيلية هي الأشد والأطول في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا يتوقف عداد تدوين أسماء الشهداء والجرحى عن العمل في ما تبقى من مستشفيات في قطاع غزة، في حين هناك الآلاف تحت الأنقاض والشوارع لا أحد يستطيع الوصول لهم.

وارتفع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 18205 شخصًا و49645 جريحا بجروح مختلفة بحسب وزارة الصحة في غزة.

دار السلام وأرض الهناء

وتلت المسنة ندى أبو البطيخ أجزاء من قصيدة "دار السلام وأرض الهناء" للشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي لرثاء أفراد من عائلتها استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة.

وقالت أبو البطيخ لوكالة سند للأنباء إنها اضطر إلى النزوح قسرا من منزله مع أبناء وأحفادها وعدد من أقربائه بعد أن تعرض منزلهم في غزة للقصف الإسرائيلي.

وتابعت أن عائلته كانت تتجهز للنوم عند بداية الهجمات، وقالت" سمعنا أصوات انفجارات قوية، هرعنا إلى الخارج لنجد أن المنازل تتعرض للقصف من حولنا ".

وأضافت وهي تجلس على كرسي بلاستيكي داخل مركز إيواء بصوت مخنوق" ابني أبو حسن ووزوجته وأولاد حسن وأحمد وبسام استشهدوا في القصف... المحتلين الله ينتقم منهم قتلوهم... ".

وتابعت: سنبقى صامدين حتى نعود إلى بيوتنا.

وتسببت الحرب الإسرائيلية في نزوح قرابة 1.9 مليون شخص في غزة، (85 % من السكان).

وتم تسجيل قرابة 1.2 مليون من هؤلاء النازحين في 156 منشأة للأونروا في جميع أنحاء القطاع منهم حوالي مليون مسجل في 99 ملجأ للأونروا في الجنوب.

وكثير من هؤلاء النازحين يعيشون لحظات مروعة عندما يعودون بالتذكرة إلى ما قبل لحظات القصف الإسرائيلية الذي أصاب ذويهم في منازلهم أو في المركبات أو الشوارع وحتى المستشفيات وسيارات الإسعاف الأكثر أمنا وفق القانون الدولي.

85 شهيدًا من عائلة

ويقول خليل لبد معلقا على لحظات نزوح عائلته قسرا عن غزة أن" 85 فردا من عائلته بينهم اثنان من أشقائه استشهدوا خلال الحرب ".

ويضيف لبد وأسرته المكونة من تسعة أفرد في خيمة "بقينا لآخر الناس... أنا من الشيخ رضوان في غزة واليوم أعيش في رفح".

أطفال نازحين.jpg
 

وعبر لبد ومن كان معه مطلع الشهر الماضي، حاجز عسكري وضعه جيش الاحتلال جنوب غزة حيث يفصل فيه المدينة وشمالها عن الوسط والجنوب. ووصف الرجل تلك الرحلة بالمروعة.

ويسير الشخص نحو 2 كيلو متر ليصل إلى الحاجز العسكري وبعد دخوله وهو يحمل سوى الأغراض الشخصية يعاود السير مرة أخرى لمسافة كبيرة قبل أن يستقل مركبة أو عربة يجرها حمار.

ويؤكد لبد (52 عاما) "في أي قانون وأي عالم يلي (الذي) تعملوا إسرائيل في الشعب الفلسطيني. بحثت في كل الكتب لم أجد إجراما يعادل إجرام إسرائيل في غزة الآن".