ما زالت ألسنة اللهب تتصاعد من قطاع غزة، مصحوبة بأصوات انفجارات وقصف مُكثف وسُحب دُخان ما إن تنقشع حتى يترآى للعين حجم الدمار الذي لحق بالمناطق المستهدفة بقنابل وقذائف أمريكية مدّت بها واشنطن جيش الاحتلال "الإسرائيلي".

وقد واصل الاحتلال لليوم الـ 70 على التوالي حربه التدميرية وجرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين المدنيين في قطاع غزة، تزامنًا مع تعمد قطع شبكة الاتصالات والإنترنت عن القطاع للمرة الخامسة منذ بدء الحرب.

حرب "لا تُبقي ولا تذر" تطال المناطق السكنية تحت مرآى ومسمع المجتمع الدولي الذي انقسم إلى فرق؛ أعلاها صوتًا لم يُغادر مربع "الشعور بالقلق" وضاف عليه شعوره بـ "القلق الشديد وتخوفه من توسع نطاق الحرب".

وأصيب عصر اليوم الجمعة، مراسل قناة "الجزيرة" الفضائية في قطاع غزة وائل الدحدوح، ومصورها سامر أبو دقة، نتيجة إصابتهما بشظايا صاروخ طائرة استطلاع استهدف مدرسة تؤوي نازحين في خانيونس جنوب قطاع غزة.

وذكرت قناة الجزيرة، أن الدحدوح وأبو دقة أصيبا خلال عملهما في تغطية قصف تعرضت له مدرسة حيفا.

ووصل الدحدوح لمستشفى ناصر الطبي، بينما لم تتمكن طواقم الإسعاف الوصول للمصور أبو دقة أو معرفة طبيعة إصابته.

وأوضحت "الجزيرة" أن المصور أبو دقة مصاب وملقى على الأرض ومحاصر داخل مدرسة فرحانة.

واستشهد 5 مواطنين وأصيب عدد من المواطنين بقصف منزل في مخيم النصيرات، ووصل عدد من المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في النصيرات.

وقصفت قوات الاحتلال محيط دوار الصاروخ بشارع الجلاء شمال غزة، وأصيب عدد من المواطنين بقصف الاحتلال منزلاً في مخيم البريج.

وتواصل ظهر اليوم القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على مناطق متفرقة شرقي ووسط وشمالي خانيونس، واستهدف قصف الاحتلال أرضاً زراعية شرق رفح.

ووصلت إصابات إلى مستشفى ناصر بعد قصف منزل لعائلة ابو سحلول غربي مدينة خانيونس.

كما واصلت قوات الاحتلال قصفها المدفعي المتقطع على مناطق مختلفة من أحياء الزيتون والشجاعية والدرج في مدينة غزة.

ومع ساعات صباح اليوم الجمعة، قصفت طائرات الاحتلال مرسة تأوي نازحين في خانيونس، ما أدى لاستشهاد 12 مواطنًا على الأقل وإصابة العشرات.

وأفادت مصادر محلية، أن عشرات الشهداء في الطرقات وبعض المنازل وسط خانيونس لم تستطع سيارات الإسعاف الوصول اليهم بسبب خطورة المكان نتيجة القصف المتواصل.

وذكر مراسلنا، أنه تم انتشال ودفن 5 شهداء تحت الأنقاض في مجزرة عائلة أبو فول التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف منزلهم قرب مشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة قبل يومين، في حين لا يزال نحو 23 آخرون تحت الأنقاض.

كما تم انتشال 4 شهداء من تحت أنقاض منزل عائلة شحادة في حي البرازيل في رفح، بينما لا تزال عمليات البحث مستمرة عن نحو 15 آخرين تحت الأنقاض بعد قصف إسرائيلي لمنزلهم أمس.

وأفادت مصادر محلية، أن 33 شهيدًا وصلوا خلال الـ24 ساعة الماضية لمجمع ناصر الطبي بخانيونس.

واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الكتيبة بخانيونس جنوبي قطاع غزة.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قذائف دخانية شرقي خانيونس بالتزامن مع استمرار عمليات التجريف وتدمير المنازل السكنية في بلدة بني سهيلا.

وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن قوات الاحتلال استهدف محيط سوق اليرموك الشعبي وسط غزة بقذائف المدفعية

وذكر مراسل "وكالة سند للأنباء" أن جيش الاحتلال واصل القصف الجوي والمدفعي على رفح وخان يونس وجباليا وغزة. منوهًا إلى إجبار الطواقم الطبية والمرضى على إخلاء مركز "جباليا الطبي".

ونقل عن سكان محليين قولهم، إن أصوات انفجارات دوت في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، في حين تقصف مدفعية الاحتلال بكثافة حي الزيتون ومنطقة عسقولة ومحيطها شرق مدينة غزة.

وأضافت المصادر أن مدفعية الاحتلال تقصف "بشكل عنيف"، مصحوبًا بإطلاق قنابل إضاءة، مناطق شرق ووسط محافظة خان يونس جنوبي القطاع. بينما تقصف "بشكل مكثف" مناطق متفرقة في غزة.

ونوهت المصادر إلى أن طيران الاحتلال الحربي استهدف "بشكل مكثف، مربعًا سكنيّا" بالقرب من المستشفى الكويتي بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

ونوهت مراسلة "وكالة سند للأنباء" إلى وصول عشرات الإصابات لمستشفى العودة، جراء تواصل القصف "الإسرائيلي" على مخيم النصيرات للاجئين.

وأجبر جيش الاحتلال، الطاقم الطبي والمرضى والصحفيين على إخلاء مركز شهداء جباليا الطبي، وفق ما أفاد سكان محليون لـمراسل "وكالة سند للأنباء".

وأشارت المصادر المحلية إلى وصول عشرات الإصابات لمستشفى "أبو يوسف النجار" في مدينة رفح جراء تواصل القصف "الإسرائيلي" على مناطق عدة في المدينة. لافتة النظر إلى أن الطيران الحربي "الصهيوني" قصف منزلًا في رفح.

واستشهد 4 مواطنون مدنيون؛ بينهم أطفال، وأصيب آخرون، عقب استهداف الطيران الحربي لمنزل عائلة "أبو نصر" قرب مسجد الشافعي، في معسكر خانيونس، جنوب قطاع غزة.

واستهدفت طائرات الاحتلال، فجر اليوم، محيط مسجد بلال بن رباح في تل السلطان برفح، بينما واصلت مركبات الإسعاف إجلاء المصابين إلى مستشفى ناصر جراء قصف الاحتلال المستمر على خانيونس، جنوبي القطاع.

واستشهد مواطنان مدنيان، عقب قصف طيران الاحتلال الحربي لمنزل وسط مدينة خانيونس، بالإضافة لاستشهاد 5 مواطنين مدنيين وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في خانيونس، جنوبي قطاع غزة.

وأصيب مواطنون إثر قصف "إسرائيلي" لبرج السعدي في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، وآخرون إثر قصف على برج السعدي في مخيم النصيرات، وسط القطاع. وواصلت مدفعية الاحتلال استهداف مناطق وسط مدينة خانيونس جنوبًا.

ونُقلت عدة إصابات إلى مستشفى الكويت التخصصي؛ إثر استهداف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة شعبان في المخيم الغربي بتل السلطان غرب رفح جنوبي قطاع غزة.

وتجددت الغارات والقصف "الإسرائيلي" بسلاحي المدفعية والطيران الحربي، مدينة خانيونس ومناطق متفرقة في قطاع غزة.

18787 شهيدًا والاحتلال يقطع الاتصالات..

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن 18 ألفًا و787 شهيدًا ارتقوا بقصف واعتداءات قوات الاحتلال للمنازل والمربعات السكنية في مختلف أنحاء قطاع غزة، بالإضافة لــ 50 ألفًا و897 إصابة متفاوتة.

بينما أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، الدكتور أشرف القدرة، بأن قوات الاحتلال ارتكبت 18 مجزرة وجرائم إبادة جماعية في كافة مناطق قطاع غزة، خلال يوم أمس الخميس.

وأفاد "الإعلامي الحكومي" في تصريح صحفي الخميس، بأن جيش الاحتلال تعمد، للمرة الخامسة، قطع شبكات الاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في القطاع.

وأردف: "قطع الاتصالات والإنترنت يعني حدوث كوارث تهدد حياة المواطنين، وهذا يعني أن هناك العديد من الشهداء والجرحى لن يتمكن أحد من الوصول إليهم وبالتالي ارتفاع أعداد الضحايا".