الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"السنوار هو صاحب القرار"..

محلل اسرائيلي: "تضارب مصالح" يجعل نهاية "حرب غزة" ضبابية

حجم الخط
يحيى السنوار.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

كتب المحلل السياسي لصحيفة "معاريف" العبرية، ران إديليست، أن شهر كانون ثاني/ يناير 2024 "سيكون حاسماً بين أمريكا وإسرائيل، وأيضًا حماس".

وقال "ران" إنه سيكون لكل من: بايدن ونتنياهو ويحيى السنوار "دوراً حاسماً" في إنهاء الحرب على غزة و"اليوم التالي" لها.

ويرى المحلل الإسرائيلي، أن نتنياهو يتصرف من موقع ضعف، "مثل ورقة تتطاير من أي نسمة هواء وفي أي اتجاه"، فيما يتصرف بايدن من موقع سيطرة، ما يعني إدارة متعددة الأوجه.

وأردف: "وأما الشخصية الأصعب هو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة يحيى السنوار؛ فهو وحده الذي يقرر وحده ويفعل ما يريد".

ويصف "ران" شخصية السنوار بـ "المتعصب؛ ويمكنه الاستمرار إلى أكثر من كل التوقعات في سبيل تحقيق نصر يضمن بقاء حماس كما هي".

والسؤال المهم هو كيف سيكون موقف السنوار من المقترحات الأمريكية لوقف الحرب؟!، هل سيقرر الاستمرار بالحرب دون الاكتراث بمصالح المنطقة، أو أنه سيكون مستعداً لتوقيع اتفاقيات مكلفة على غرار ما فعله ياسر عرفات في حرب لبنان الأولى؟، إذا ما افترض بأن الاتفاقيات ستكون مطروحة على الطاولة

ويقول محلل معاريف، إن "على إسرائيل أن تكون قد تعلمت بأن من اعترض على التفاوض مع ياسر عرفات، قد علق الآن مع حماس ويحيى السنوار، وإن لم يرضخ قليلا فقد يواجه الجهاد الإسلامي غداً".

وحتى الآن، المتحكم الوحيد بمسارات الحرب هو يحيى السنوار؛ "وحده فهو الذي يقرر إلى متى سيقاوم ضد الجيش الإسرائيلي"، وفق المحلل الإسرائيلي "ران".

واستدركت معاريف: "إسرائيل لا تعلم إن كان (السنوار) فعلًا سيقاتل حتى النهاية، أو سيفاوض لمصالح شخصية أو حركية، ولكنها تعلم أن له تأثير مباشر وحاسم في إنهاء الحرب".

وأكمل المقال التحليلي: "في المقابل، يقف بنيامين نتنياهو مترنحاً كالملاكم الذي يتحرك في حلبة المصارعة؛ فيضربه حزبه وحكومته من جانب وتصفعه إدارة بايدن من الجانب الآخر".

ونوهت الصحيفة العبرية إلى أن هدف نتنياهو "الوحيد" الذي لم يتنازل عنه "التهرب من محاكمته"، أما بقية قراراته وأهدافه فهي نتيجة عشوائية من الضغط الكبير الذي يقع عليه.

أما بايدن، يقول "ران" عنه، إنه هو الذي يدير آلة الحرب الإسرائيلية بشكل يومي، "فهو يعرف كيف يتحرك في جميع مجالات السياسة المحلية والوطنية والسياسة الخارجية والأمنية العالمية".

ويشكك المحلل الإسرائيلي في "لفتات بايدن الإنسانية"؛ ويعتقد أن بايدن وهرتسل كانا يشاهدان "قيام إسرائيل" من نفس الشرفة، وفق تعبيره.

ويتصرف بايدن كـ "زعيم أعظم قوة في العالم"، لذلك هو عالق في عالم من "الاختيارات القاسية" فالرئيس بايدن هو أميركي في المقام الأول، ثم ملتزم تجاه إسرائيل وأوكرانيا وأفغانستان، وفق "معاريف".

ومع اقتراب الجولة الانتخابية في 2024، يرى المحلل العسكري أن على بايدن مواجهة خيار "شخصي وحشي"، خاصة وأن منافسه دونالد ترامب يتقدم في استطلاعات الرأي.

ويعتقد، "ران" أنه من وجهة نظر بايدن، فإن إسرائيل وحماس "عميلان مترددان"، ويتلخص دور تل أبيب في القضاء على حماس، العميل الثاني، الذي يمنع الولايات المتحدة من تثبيت الاستقرار في الشرق الأوسط.

ويقول محلل معاريف العسكري، إن الوضع اليوم هو أن حماس ترفض التنازل وتقاوم ضد القضاء عليها، و"إسرائيل" مقصرة في عمليها ولم تنته بعد، وبالتالي التزامن المأمول لا يسير وفق خطة بايدن، واستمرار الحرب سيضر بمصالحه.

وحسب دراسة جديدة أجراها معهد بيو للأبحاث فان معظم الأميركيون يعارضون سياسة بايدن في الحرب على غزة، ويعتقد 45% من حزب بايدن أن "إسرائيل" تبالغ في حجم العملية العسكرية.

ووفق ترجيحات جيش الاحتلال، فإن "انهيار حماس يحتاج ما لا يقل عن 6 أسابيع، ما يعني امتداد الحرب أسبوعين إضافيين بعد خطة بايدن".

ويكمل المحلل العسكري: "نتنياهو لم يبدأ بالتنازل أمام بايدن بعد، حيث أبلغه أن العملية العسكرية في خان يونس ستستمر بكثافة عالية حتى نهاية ديسمبر، وبعد ذلك يحتاج الجيش لبضعة أسابيع أخرى لتطهير المنطقة بكثافة منخفضة لكن القتال سيستمر".

وبينما يقول نتنياهو إن "إسرائيل" ستدير الأمن غزة، فإن إدارة بايدن مقتنعة تماماً أن تل أبيب "لن تسيطر على غزة".

ويتحدث بيني غانتس، أنه لن تكون هناك سيطرة عسكرية إسرائيلية في غزة، إنما سيكون هناك تغيير في السلطة، ويفترض المحلل "ران" أن غانتس "لا يعني تغير السلطة في غزة فقط، إنما في إسرائيل أيضًا".

ويعتقد "محلل معاريف" أن نتنياهو وحلفه المتمثل بـ "ابن غفير وسموتريتش" يراهنون على فوز ترامب في انتخابات الولايات المتحدة بافتراض أنه أحد أكثر الأشخاص جنونًا على المسرح العالمي ولن يواجه مشكلة في استيعاب "المنطق المجنون" وراء الحديث عن أن العملية ستستمر لعدة أشهر وربما لسنة، وفق تعبيره

وختم المحلل العسكري: "أما ما سيوقف مخططات الحلف الثلاثة "نتنياهو، بن غفير، سموتريتش" هو زيادة احتجاج أهالي الأسرى لدى المقاومة، ومع كل هذا التضارب بالمصالح يبقى السنوار هو صاحب القرار".