الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

محلل اسرائيلي : "صفقة القرن" مصيرها الفشل

حجم الخط
ترامب ونتنياهو
القدس - سند

  رجح المحلل الإسرائيلي في الشؤون الأمنية يوسي ميلمان، اليوم الجمعة، أن يكون مصير صفقة القرن "الفشل".

ويرى المحلل في صحيفة "معاريف"، ميلمان، أن التوقعات بشأن "صفقة القرن" مبالغ فيها.

وقال: "لن تكون حتى ملاحظة هامشية لعشرات خطط السلام التي طرحتها إدارات أميركية منذ حرب الأيام الستة".

وأضاف ميلمان: "إن أداء إدارة ترامب ينطوي على تناقضات هائلة، من جهة، قلصت هذه الإدارة المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية وللأونروا وللمستشفيات في القدس المحتلة".

ومن الجهة الأخرى تعقد مؤتمرا دوليا وتطالب رجال أعمال ودول عربية بمساعدة الفلسطينيين ماليا. وفق قوله.

ولفت إلى أن التناقضات تميز سياسة ترامب، مثلما حصل في التوتر مع كوريا الشمالية وتلاه لقاء مع زعيمها، كيم جونغ أون، وكذلك مع إيران، التي هدد ترامب بتدميرها وبعد ذلك أعلن أنه لا يريد حربا معها.

وتابع ميلمان: "إن إدارة ترامب لا يمكن أن تكون "وسيطا نزيها".

 علل ذلك بالقول"الصفقة بلورها مستشار ترامب الخاص، جاريد كوشنير، ومبعوثه، جيسون غرينبلات، والسفير في إسرائيل، وجميعهم أميركيون من أصول يهودية، ومؤيدون لإسرائيل عامة ولليمين الاستيطاني خاصة".

وأردف: "المشكلة الأكبر أن ثلاثتهم يفتقرون للخبرة في إدارة صراعات دولية، ويصعب التصديق أنهم ملائمون لدفع مفاوضات في صراع معقد للغاية مثل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني".

وأوضح أن التسريبات حول "صفقة القرن" تشي بأنها مكونة من قسمين، "في المرحلة الأولى "سلام اقتصادي" وبعد ذلك "سلام سياسي".

وفيما يتعلق بـ"السلام الاقتصادي"، فإن "هذه عمليا، خطة الخطة الأصلية لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بحسب قول المحلل الإسرائيلي.

 وكان نتنياهو قد اعترف في خطاب بار إيلان، في العام 2009، بحل الدولتين، "بسبب تخوفه من إدارة باراك أوباما".

 وقال: "لكن من حينها يسعى نتنياهو بشكل منهجي إلى تحطيم هذا الحل وفصل وانقسام الشعب الفلسطيني بين غزة والضفة، ومن خلال سياسة "فرق تسد".

وتابع ميلمان: "إن في موازاة ذلك لم يفعل نتنياهو أي شيء من أجل دفع فكرته للسلام الاقتصادي".

وأكد أن الحكومات الثلاث التي ترأسها لم تدفع أي خطة من أجل تحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين في غزة والضفة، وإنما فعلت كل ما بوسعها من أجل إساءته.

وأشار المحلل إلى أن قطاع غزة منذ خمس سنوات على حافة انهيار اقتصادي وكارثة إنسانية.

بينما الوضع في الضفة آخذ بالتدهور، وبيّن أسباب ذلك القانون الذي سنته الحكومة (الإسرائيلية) بخصم أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية، التي تجمعها إسرائيل وتحتفظ بها كمؤتمنة عليها.

وأشار ميلمان إلى أنه "لا شك في أن تأثير نتنياهو على ترامب ومستشاريه هائل".

وأكمل: "تبنى الرئيس اقتراح نتنياهو بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران والعودة إلى فرض العقوبات عليها، وهكذا يؤثر نتنياهو على ترامب في موضوع التسوية مع الفلسطينيين أيضا".