الساعة 00:00 م
الثلاثاء 07 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.7 جنيه إسترليني
5.28 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.74 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

بالفيديو فلسطينيون لمجلس الأمن: نريد وقف الحرب لا زيادة المساعدات

حجم الخط
قصف غزة (2).jpg
رفح/ خاص وكالة سند للأنباء

رفض فلسطينيون، اليوم السبت، قرار مجلس الأمن الدولي بشأن توسيع الإمدادات الإنسانية إلى غزة، وطالبوا بقرار حاسم يوقف الحرب الإسرائيلية، ويمكن السكان من العودة إلى مدنهم ومنازلهم المحاصرة في غزة وشمال القطاع.

وقال عدد من الفلسطينيين في مدينة رفح المكتظة بالنازحين لوكالة سند للأنباء: إن "قرار مجلس الأمن لا يسمن ولا يغني من جوع بل يعزز أمد استمرار الحرب وقتل المزيد من المدنيين".

ومرر مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة قرارا رئيسيا مخففا يكتفي بالدعوة للتعجيل الفوري لتسليم المساعدات إلى المدنيين المنكوبين في قطاع غزة، بعد ضغوط أميركية عدلت صيغة القرار عدة مرات بدءا من النسخة الأولى التي طالبت بوقف إطلاق النار، ومن ثم عدلت إلى الدعوة إلى "التعليق العاجل للأعمال العدائية" قبل أن يتم في النهاية تعديل إضافي بالتركيز على المساعدات دون وقف أو حتى تعليق للهجمات الإسرائيلية.

وينظر فلسطينيون كثر باستخفاف للقرار الدولي الذي جاء بعد 77 يوما من الحرب الإسرائيلية المروعة والتجويع غير إنساني ل 2.3 مليون إنسان يشكلون إجمالي سكان القطاع.

مطلبنا وقف النار

وقال بسام المغير وهو ينتظر استلام طرد غذائي مقدم من برنامج الأغذية العالمية في رفح اليوم السبت "لا نريد مساعدات ولا زيادة مساعدات، نحن نريد أن نعود إلى منازلنا ونعيد أعمارها ونجمع شمل عائلاتنا المشتتة".

وأضاف المغير لوكالة سند للأنباء "كيف آكل وأخويا وابني وابن أختي وأبناء شعبنا تقتلهم آلة الحرب الإسرائيلية، لو أحضر كل طعام العالم، وأنا شاف (أرى) أهلي يقتلون ماذا سينفعني الأكل، نريد وقف الحرب فورا".

بينما قال خالد حسان وهو نازح من بيت لاهيا في رفح: "نحن لا نريد مساعدات ولا أكلا ولا شربا، ولو قطعوا رجلي أو راسي المهم الناس تروح (تعود) إلى دورها (منازلها".

وأضاف متسائلا لوكالة سند للأنباء ما الفائدة أن أكل اللحمة وأخي يقتل أمامي؟، في تعبير مجازي للمأساة؛ إذ أنه حتى المساعدات التي تصل لا تتضمن أي لحوم، وهي لا تلبي 10 % من احتياجات سكان غزة.

وعبر 70 شاحنة فقط تحمل مساعدات إنسانية قادمة من مصر إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح البري، بعد خضوعها للتفتيش من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأعادت سلطات الاحتلال تشغيل معبر كرم أبو سالم الواقع عند مثلث الحدود بين مصر وغزة وإسرائيل، جزئيا الأسبوع الفائت بعد إغلاق دام 70 يوما متواصلا.

واعتمدت الأمم المتحدة خلال الإغلاق على معبر رفح الذي تعرض في بداية الحرب إلى ثلاث غارات إسرائيلية على الأقل، في إدخال القليل من المساعدات الإغاثية والأدوية إلى سكان قطاع غزة الذين يرزحون تحت القصف غير المسبوق للأسبوع الثالث عشر على التوالي.

وتقول منظمات حقوقية دولية إن حجم المساعدات القادمة إلى قطاع غزة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر، لا تفي بربع احتياجات سكانه القطاع خلال أوقات السلم. 

ووصف أحمد السوسي قرار مجلس الأمن بأنه "قرار تجميلي الهدف منه إيهام العالم بمساعدة سكان غزة، وقال" كل شعب غزة لا يريدون مساعدات بل وقف الحرب والقتل وسفك الدماء. "

والسوسي نزح مع والديه وشقيقتيه من غزة إلى رفح، لكن والدة اعتقله جيش الاحتلال على حاجز عسكري جنوب مدينة غزة ولا يعرف شيئا عن مصيره رغم مرور شهر على نزوحهم.

انتقاد فلسطيني

وتبدو مواقف المواطنين منسجمة مواقف الفصائل الفلسطينية التي عبرت في بيانات منفصلة لحركة حماس والجاد الإسلامي والجبهة الشعبية عن عدم رضاها القرار.

وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن أكثر من 80 % من الأطفال في قطاع غزة" يعانون من فقر غذائي حاد ".

وأفادت المنظمة، في بيان أصدرته مساء أمس الجمعة، بأن تقديراتها" تشير إلى أنه في الأسابيع المقبلة سوف يعاني ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الذي سيهدد حياتهم "، لافتة إلى أن" أكثر من 80 % من الأطفال في غزة يعانون فقرا غذائيا حادا ".