واصل الاحتلال "الإسرائيلي" القصف الجوي والمدفعي على قطاع غزة، لليوم الـ 78 تواليًا، مرتكبًا المزيد من المجازر بحق النازحين والمدنيين، بعد أن استهدف منازل مأهولة بالسكان في عدة مناطق بالقطاع.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريح مقتضب مساء اليوم السبت، إن 201 مواطن استشهدوا وأصيب 368 آخرين في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأشارت وزارة الصحة بغزة إلى ارتفاع عدد شهداء العدوان العسكري والحرب على القطاع إلى 20,258 شهيدًا و53,688 جريحاً، منذ 7 أكتوبر الماضي.

وواصل طيران الاحتلال غاراته "العنيفة"، وقصفت مدفعيته الحربية المربعات السكنية في مختلف مناطق قطاع غزة، لا سيما في مدينة خانيونس ودير البلح، وشمال غزة.

ونوهت صحيفة الـ "واشنطن بوست" في تحقيق صحفي اليوم، إلى أن "إسرائيل" دمرت في شمال غزة خلال 7 أسابيع ما يقرب من ضعف عدد المباني التي دمرت في حلب خلال 3 سنوات.

وأضافت، نقلًا عن صور أقمار صناعية وتقييمات أممية: "إسرائيل نفذت حربها في غزة بمستوى دمار لا مثيل له في هذا القرن".

وارتقى مواطن "مدني"، بعد عصر اليوم، جرّاء قصف مدفعي "إسرائيلي" على جباليا النزلة شمال قطاع غزة.

ونوه مراسل "وكالة سند للأنباء" إلى أن قناصًا من جيش الاحتلال "قتل الطفل هشام حمزة علوان أمام والدته إسراء البرش؛ التي أصابها رصاص القناص هي الأخرى بجراح، قرب مدرسة الرافعي في جباليا البلد شمال القطاع".

وأضاف مراسلنا، أن عدة إصابات وقعت إثر قصف "إسرائيلي" جوي لمنزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. بينما قصف طيران الاحتلال منزلًا بـ "مخيم 2" جنوب النصيرات وسط قطاع غزة، ومنزلًا لآل أبو عسفة بدير البلح، ما أدى لارتقاء شهداء وإصابة مواطنين مدنيين.

وفي ساعات مساء اليوم، تجدد القصف الجوي "الإسرائيلي" على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. بينما تواصل القصف المدفعي وإطلاق نار ثقيل من الطيران المروحي في مناطق جحر الديك شرق المحافظة الوسطى.

واستشهد مدنيان وأصيب عدد آخر من المواطنين، جرّاء قصف منزل لعائلة السر في جورة العقاد غربي خانيونس، بينما تشن طائرات الاحتلال سلسلة غارات على أنحاء في المدينة جنوب قطاع غزة.

ولفتت مصادر طبية النظر إلى ارتقاء ثلاثة مواطنين من عائلة رضوان بعد قصف مدفعي استهدف منزلهم في جباليا البلد شمال القطاع، وشهيد آخر ومصابون في قصف إسرائيلي على منزل في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وانتشلت طواقم الدفاع المدني، اليوم، 12 شهيدًا جميعهم نساء وأطفال من منزل عائلة البرش الذي دمرته طائرات الاحتلال في جباليا البلد شمال القطاع؛ بعد قصف الاحتلال منزلًا جديدًا للعائلة، مرتكبًا مجزرة جديدة بحق العائلة.

ووصل شهيد وعدد من الإصابات إلى مستشفى ناصر الطبي، جرّاء قصف منزل لعائلة السر في جورة العقاد غربي خان يونس.

واستمرار لاستهداف الرواية الفلسطينية وصورة الحقيقية التي تخرج من قطاع غزة، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي، بارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 100 منذ بدء الحرب الوحشية على القطاع.

ونبه إلى استشهاد الزميل الصحفي من صحيفة الاستقلال، محمد نصر أبو هويدي، في حي الشجاعية خلال تغطيته للعدوان.

وعلّقت "شبكة الأقصى" على استهداف طيران الاحتلال لمقرها في وسط مدينة غزة بالتأكيد: "سنواصل تغطيتنا وفضح جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة وفي كل أنحاء فلسطين".

وأفادت شبكة الأقصى بأن "13 صحفياً من طواقمنا استشهدوا جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر، وندين استهداف الصحفيين ومقراتهم ونستنكر قصف مقر شبكة الأقصى في غزة".

وكان مراسل "وكالة سند للأنباء"، قد أشار في تغطية صحفية مستمرة للعدوان الإسرائيلي، إلى أن طائرات الاحتلال قصفت مقر قناة الأقصى الفضائية وسط مدينة غزة.

واستهدفت مدفعية الاحتلال "الإسرائيلي" المناطق الشمالية لمخيم البريج وسط قطاع غزة، بينما أغارت طائرات الاحتلال الحربية على مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وقال شاهد عيان من منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة، إن "جرافات الاحتلال بقرت بطون الحوامل وقتلتهن دهساً، أثناء توجههن للولادة في مستشفى العودة".

بينما استهدف طيران الاحتلال منزلًا وسط مخيم المغازي بالقرب من عيادة الوكالة، واستشهدت طفلة وأصيب آخرين. وارتقى شهيد وجرحى في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة تمراز بمخيم دير البلح وسط قطاع غزة.

ونقلت مراسلة "وكالة سند للأنباء" عن مصادر محلية، قولها إن دبابات وطائرات "كواد كابتر" إسرائيلية تطلق الرصاص على الفلسطينيين المدنيين في عدة محاور بمنطقة شارع الجلاء غربي مدينة غزة.

وذكرت أن شهداء ومصابون، أغلبهم أطفال، وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بعد غارة إسرائيلية استهدفت مربعا سكنياً.