وصل 82 شهيدًا وعشرات الإصابات إلى مشافي قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، في وقت رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وتيرة استهداف المنازل المأهولة في قطاع غزة، فيما اضطر آلاف المواطنين للمبيت بالعراء بسبب تهديدات الاحتلال بقصف منازلهم ومراكز الإيواء التي لجأوا إليها.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد شهداء وجرحى العدوان العسكري، والذي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم، أن مشافي القطاع تعاملت مع 82 شهيدًا، بينهم 77 شهيدا جديدا و 5 شهداء "انتشال" إلى جانب 152 إصابة؛ خلال ال 24 ساعة الماضية.
ولا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري المستمر على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر/ تشرين ألو 2023 إلى 53 ألفًا و10 شهداء، بالإضافة لـ 119 ألفًا و998 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا، وغالبيتهم أطفال ونساء.
فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ الـ 18 من آذار/ مارس الماضي حتى اليوم 2,876 شهيدًا، إلى جانب 7,957 إصابة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، إن آلاف المواطنين في القطاع باتوا ليلتهم دون مأوى وبالعراء والشوارع، نتيجة التهديدات الإسرائيلية بقصف المدارس ومراكز الإيواء التي تؤوي آلاف النازحين.
وأوضح "بصل" في تصريحات تابعتها "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس، أن الاحتلال يستخدم سياسة تقليص المساحات وإفراغ المناطق المأهولة بالسكان، من أجل الضغط على المواطنين وترويعهم.
وأشار إلى أن الاحتلال يزيد من عمليات القصف واستهداف المنازل المأهولة بالسكان، ما يزيد من عدد الشهداء والجرحى.
وإمعانًا في الإجرام، يعرقل الاحتلال عمل طواقم الإنقاذ في الوصول والاستجابة لنداءات المواطنين عند عمليات القصف، ولفت بصل إلى أن تدمير مقدرات الدفاع المدني بشكل ممنهج، يزيد من صعوبة عمله في أماكن القصف والاستهداف.
ومنذ بدء جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمنطقة يوم الثلاثاء الماضي، كثف جيش الاحتلال من غاراته ومجازره قتل خلالها عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، في حين قصف مستشفيين بشكل مباشر، إلى جانب 6 مدارس و3 مراكز تؤوي نازحين، في تصعيد وُصف بالأعنف منذ أسابيع.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 103 فلسطينيين -على الأقل- منذ فجر اليوم وحتى وقت الظهيرة، جراء تواصل القصف والمجازر، في مناطق متفرقة من قطاع غزة.