وصل مستشفيات قطاع غزة 52 شهيدًا، بينهم شهيد جرى انتشاله من تحت الأنقاض، إضافة إلى 503 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، فيما تتواصل المجازر الإسرائيلية في مختلف أنحاء والقطاع بلا توقف؛ مسفرةً عن مزيد من الشهداء والجرحى.
وارتفعت حصيلة العدوان إلى 54,470 شهيدًا و124,693 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، بينما بلغ عدد الشهداء منذ 18 مارس 2025 نحو 4,201 شهيدًا و12,652 إصابة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها اليومي وتلقته "وكالة سند للأنباء"، بارتفاع عدد شهداء المساعدات إلى 75، عقب استشهاد 35 مواطنًا يوم أمس، في وقت تجاوز فيه عدد المصابين في مناطق التوزيع أكثر من 400.
"مجازر لا تتوقف"..
كثّف الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين استهدافه لمنازل عدة في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة، وطالت المنازل كلًّا من عائلة مهرة، مقاط، طنبورة، جنيد بالإضافة إلى منازل عائلتي أبو شباك والبرش.
وأدى استهداف منزل عائلة "البرش" المأهول في جباليا البلد إلى ارتقاء 14 شهيدًا وإصابة عدد من المواطنين بجراح متفاوتة.
وفي إطار الاستهداف المتواصل لجباليا البلد شمالي قطاع غزة، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أن أكثر من 14 مواطنًا بينهم 6 أطفال و3سيدات ارتقوا شهداء جراء قصف الاحتلال منزلًا يعود لعائلة البرش.
وأكد "بصل" في تصريحاتٍ تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن طواقم الدفاع المدني تواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض، وسط ظروف ميدانية صعبة تعيق الوصول إلى الضحايا.
وأوضح أن جثامين الشهداء وصلت إلى المستشفيات على شكل أشلاء ممزقة، نتيجة شدة القصف الذي استهدف المنزل المكتظ بالسكان.
وفي استهدافٍ موازٍ، قصفت الطائرات الإسرائيلية عمارة نبيل جنيد في شارع النجار بجباليا البلد، ما أدى إلى استشهاد مواطنة وإصابة عدد من السكان، بينما استُهدف منزل يعود لعائلة طنبورة في المنطقة ذاتها، ما خلف دمارًا واسعًا.
وتسبب استهداف جديد بقصف إسرائيلي على منزل عائلة "السموني" بمنطقة مصعب بن عمير شرق حي الزيتون بمدينة غزة في استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين، وما زال عدد من الشهداء تحت الأنقاض.
وفي جنوب القطاع، استشهد المواطنان مسلم عبد الله مسلم النجار ويزن سليمان يوسف جاموس، إثر استهدافهما من قبل طائرة مسيرة إسرائيلية شرقي مدينة خانيونس.
وتزامنًا مع ذلك، قصفت طائرات الاحتلال مركبة تابعة لبلدية البريج في منطقة الشاليهات بالزوايدة وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من موظفي البلدية كانوا بداخلها، حسبما أفادت مراسلة "وكالة سند للأنباء".
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، وسط استمرار المجازر وجرائم الحرب ضد المدنيين في مختلف مناطق القطاع، وتزامنًا مع سياسة التجويع والحصار الخانق وتدمير المنظومة الطبية بإخراج مستشفيات القطاع عن الخدمة.