الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

محدث "غـزّة مُبـاشر".. الاحتلال يُواصل حرب التجويع وارتكاب المجازر

حجم الخط
قصف غزة.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، لليوم الـ 138 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب، تزامنًا مع قصف واستهداف الأحياء والمربعات السكنية وهدم المنازل المأهولة على رؤوس ساكنيها.

وارتكبت قوات الاحتلال، خلال الـ 24 ساعة الماضية، 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 118 شهيدًا و163 إصابة.

ومنذ فجر اليوم الأربعاء، استمرت قوات الاحتلال باستهداف وقصف مناطق مختلفة (برًا وبحرًا وجوًا) في القطاع المحاصر منذ عام 2006، وارتكبت مجازر جديدة خلّفت مئات الشهداء والجرحى والمفقودين، تزامنًا مع عمليات التجويع والتعطيش واستهداف المدنيين والنازحين.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانها اليومي حول آخر معطيات للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 29 ألفًا و313 شهيدًا بالإضافة لـ 69 ألفًا و333 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 الماضي.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، إن الاحتلال يستخدم سلاح التجويع بحق شعبنا في غزة لتحقيق الإبادة الجماعية.

وأضاف القدرة: "المجتمع الدولي فشل فشلا ذريعا في حماية حقوق الإنسان في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن سوء التغذية من أخطر ما يواجهه سكان قطاع غزة خصوصا الأطفال.

الأوضـاع الميـدانيـة؛ قصف وانتهاكات..

وفي ساعات المساء، شنّ طيران الاحتلال غارة على محيط مسجد حماد الحسنات في النصيرات وسط قطاع غزة وعلى مدينة غزة.

وفي مجزرة جديدة، استشهد 17 مواطنا جراء قصف استهدف منزل عائلة الدعليس بمخيم النصيرات.

ونقلت طواقم جمعية الهلال الأحمر شهيدا طفلا و 11 إصابة جراء استهداف الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات.

واستهدفت غارة جوية إسرائيلية، بعد وقت العشاء، منزلًا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، خلفت عددا من الشهداء والمصابين.

وشنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مناطق غرب مدينة غزة، واستشهد الزميل الصحفي إيهاب نصر الله وزوجته بنيران قوات الاحتلال التي توغلت في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، كما أصيب أطفاله الثلاثة بحروق بالغة.

وقصفت مدفعية الاحتلال الطابق الثالث من برج M5 بمدينة حمد غرب خانيونس.

وبعد عصر اليوم الأربعاء، قصفت مدفعية الاحتلال بلدة المغراقة شمال النصيرات، وسط قطاع غزة، تزامنًا مع شنّ غارات جوية من الطيران الحربي "الإسرائيلي".

وقصفت طائرات الاحتلال، بصاروخين على الأقل، حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة؛ والذي يشهد قتالًا عنيفًا بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة في الحي السكني.

وذكرت مصادر طبية أن 11 إصابة وصلت إلى النقاط الطبية في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار صوب المدنيين والنازحين في المنطقة التي أُعلن عنها "منطقة آمنة" فيما سبق.

ونوه مراسل "وكالة سند للأنباء" إلى أن عددًا من الآليات والجرافات "الإسرائيلية" العسكرية، قد تمركزت في محيط حي آل قديح بالقرب من مسجد النور شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.

من جانبها، جددت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لحماية مستشفى الأمل غربي خانيونس، وكسر الحصار المفروض عليه قبل خروجه عن الخدمة.

وقالت الجمعية في تصريحات صحفية: "لا زالت قوات الاحتلال تمنع إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى مستشفى الأمل بخان يونس".

بدوره، صرح الدفاع المدني الفلسطيني بغزة، بأن "طواقمه لا تستطيع الوصول إلى منطقة حي الزيتون بسبب الخطورة العالية مع انتشار قوات الاحتلال فيها".

وتابع: "تلقت طواقمنا مناشدات تفيد بوجود عشرات الشهداء في منازل قصفها الاحتلال أمس في حي الزيتون بينها منازل لعائلة نعيم وآخر لعائلة ارحيم".

وكان مراسل "وكالة سند للأنباء"، قد نقل مناشدات لانتشال عشرات الشهداء والجرحى والعالقين في عدة بيوت قصفتها قوات الاحتلال على رؤوس ساكنيها خلال التوغل المستمر في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

وتمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال عدد من الشهداء واسعاف عدد من الجرحى، من منزل عائلة "أبو النور" بحي الجنينة شرق رفح، نتيجة استهداف طائرات الاحتلال الاسرائيلي للمنزل الليلة الماضية.

لمزيد من التفاصيل حول أحدات واستهدافات اليوم الـ 138 من الحرب على قطاع غزة الصامد يُرجى زيارة الرابط التالي بـ "الـضـغـطـ هُـنـا".

تـجـويـع وتـعـطيـش..

وقال مصادر إعلامية ومحلية فلسطينية، إن 30 شاحنة مساعدات إنسانية، فقط، دخلت اليوم الأربعاء، عبر معبر رفح البري إلى قطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم، صرح مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، بأن نصف مليون شخص في غزة على حافة المجاعة، ويفتقرون إلى أبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.

بدوره، أبدى مدير برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية "قلقه للغاية" إزاء الوضع الأمني في قطاع غزة وخاصة في الشمال. مؤكدًا: "شمال القطاع يحتاج لمساعدات إنسانية لتجنب كارثة".

وأفاد بأن "نصف مليون شخص على شفا المجاعة في غزة، ولا نتمكن من أداء مهامنا بانتظام رغم الحاجة الملحة". منوهًا إلى أن "سكان قطاع غزة يعانون انعدام الأمل، ونحن بحاجة ملحة لهدنة أو وقف لإطلاق النار في القطاع".

وأردف: "كنت في غزة، ورأيت حاجة السكان، والمخاطر أمام إيصال المساعدات، وقد لمست صمودا هائلا ومميزا لدى سكان غزة".

المـوقـف الدولـي لم يُغادر "مربع المطالبات"..

وقال خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن على "إسرائيل" أن توقف إطلاق النار في قطاع غزة فورا. وطالبوا تل أبيب بتجنب وقوع إصابات بين المدنيين أو تهجيرهم قسريا من قطاع غزة.

كما دعا الخبراء الأمميون، كيان الاحتلال باتخاذ تدابير إنسانية تعطي الأولوية لاحتياجات النساء الفلسطينيات.

من جانبه، أكد وزير الخارجية النرويجي إسبن إيدي أن هناك حاجة الآن إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتعزيز العمل الإنساني.

وقال إيدي: "يؤسفني بشدة فشل مجلس الأمن مجددا بالارتقاء لمستوى مسؤولياته تجاه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة رغم الجهود البناءة لكثيرين".