الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

إجماع على رفض التهجير

نازحون من غزة: كنوز الدنيا لا تساوي حجر من بيوتنا

حجم الخط
نازحون.jpg
رفح/ تامر حمدي/ وكالة سند للأنباء

"لو أعطونا كنوز الدنيا بدنا نرجع على بيوتنا" هذه الجملة لا يتوقف عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة عن ترديدها في كل مكان وزمان.

ويقول هؤلاء في أحاديث منفصلة مع وكالة سند للأنباء إنهم سئموا الحياة المروعة التي يعيشونها جراء العدوان الإسرائيلي، وأن أي جهود عربية أو دولية لا تتضمن قرارا صارما بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب مرفوضة.

ولا تزال الجهود القطرية والمصرية المدعومة من الولايات المتحدة لم تحقق أي اختراق في المفاوضات لإنهاء القتال المستعر بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي.

أكثر الحروب تدميرا

وتأمل غادة دلول وعائلتها المكونة من ثمانية أفراد العودة إلى منزلها في مدينة غزة بعد أكثر من شهرين من النزوح المتكرر بين خان يونس ورفع في جنوب قطاع غزة.

وتقول دلول التي تقيم في خيمة غرب مدينة رفح: "كنوز الدنيا لا تساوي حجر من بيتنا وذكرياتنا ولمة العائلة. كل ما نريده وقف الحرب والعودة إلى منازلنا وأقاربنا".

وقاطع يحيى نجل دلول والدته وأخبرها بأن منزلهم في تل الهوى جنوب مدينة غزة دمر بالكامل جراء القصف الإسرائيلي لكن والدته ردت عليه قائله "سنعيش في خيمة حتى نعيد أمار منزلنا من جديد".

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي واحدة من أكثر الحروب تدميرا في هذا القرن، حيث تمت تسوية كثير من الأحياء والأبراج والعمارات والمنازل السكنية بالأرض في قطاع غزة.

وبحسب آخر البيانات الصادرة في 22 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وثق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تدمير قوات الاحتلال أكثر من 55 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، وأكثر من 258 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف منازل الغزليين في مختلف المناطق أصبحت غير صالحة للسكن بالمطلق.

المنزل مثل الوطن

وضرب وليد شمالي كفا بكف عندما علم بأن منزله في حي الشجاعية دمر جراء غارة إسرائيلية استهدفه الأسبوع الماضي، ورغم ذلك يصر الرجل على العودة إلى الشجاعية لإعادة إعمار منزله من جديد.

ويعيش شمالي مع عدد من أشقائه وعائلاتهم في مدرسة تحولت إلى مركز إيواء في رفح وسط ظروف معيشية مروعة وفق ما يقول.

ومنزل شمالي لم يمر على تشييده سوى عام واحد، وقال الرجل بصوت مخنوق "البيت مثل الوطن، ولو أعطوني كل كنوز الدنيا مش راح أتخلى ولا أتنازل عن العودة إلى الشجاعية وإعادة إعمار بيتي من جديد".

وتابع قائلا "اليهود يفكرون إن تدمير البيوت والقتل والقصف راح يخلينا نتخلى عن أرضنا. وأنا بقول لهم لو دمروا كل بيوت قطاع غزة لن نرحل عن هذه الأرض".

وما يزال عشرات الآلاف من النازحين، الذين وصلوا إلى رفح منذ بداية شهر ديسمبر الجاري، يواجهون ظروفا مكتظة للغاية داخل الملاجئ وخارجها.

وتنتظر حشود كبيرة لساعات حول مراكز توزيع المساعدات، في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والصحة والحماية بحسب مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا).

المعاناة من الجوع والبرد 

وحذر أوتشا في بيان صحفي، أنه دون وجود مراحيض كافية، ينتشر التغوط في الهواء الطلق، مما يزيد المخاوف من انتشار الأمراض، خاصة أثناء هطول الأمطار والفيضانات المرتبطة بها.

وتقدر الأمم المتحدة أن 1.9 مليون شخص في غزة، أو ما يقرب من 85 % من السكان، هم نازحون داخليا، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا عدة مرات.

ويؤدي نقص الغذاء، ولوازم البقاء الأساسية وسوء النظافة، إلى تفاقم الظروف المعيشية السيئة بالفعل، وزيادة مشاكل الحماية والصحة العقلية، وزيادة انتشار الأمراض.

وتقول خديجة عياد من غزة ونزحت مع أفراد من عائلتها الشهر الماضي "تعبنا. بدنا نرجع (نريد العودة) إلى بيوتنا في غزة".

وتضيف عياد من أمام مستشفى أو يوسف النجار في رفح "الحياة في مراكز الإيواء جحيم في جحيم وبنتي أصيبت بمرض اليرقان وبيتنا قصفوا اليهود في غزة ورغم ذلك بدنا نرجع نعيش في ظل ركام بيتنا".

وتشير السيدة الفلسطينية إلى أن مركز الإيواء أصبح بيئة خصبة للفيروسات والأوبئة وان عائلتها تعاني من الجوع والبرد جراء نقص الغذاء والأغطية.

وفقدت السيدة الفلسطينية شقيقتها وأطفالها جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلها الشهر الماضي في منطقة الشعف شرق مدينة غزة، وتساءلت: لماذا اليهود قصفوا بيت أختي وقتلوها مع خمسة من أطفالها بدم بارد؟.