الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"لا صفقة في الحرب"..

أبو عبيدة: أولويتنا هي وقف العدوان على شعبنا وإنهاء حرب الإبادة النازية

حجم الخط
أبو عبيدة حبيبنا اللزم.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

جدد الناطق العسكري باسم الجناح العسكري لحركة "حماس"؛ كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، التأكيد على أن وقف الحرب هي أولوية المقاومة الفلسطينية وأن "لا صفقة في الحرب". مشددًا: "شعبنا سيخرج من هذه الحرب مرفوع الرأس".

ونوه: "أولويتنا هي وقف العدوان على شعبنا وإنهاء حرب الإبادة النازية الإجرامية التي يخوضها العدو منذ 12 أسبوعًا ضد أهلنا من الأبرياء المدنيين بعد فشله في السابع من أكتوبر، وتعزز إخفاقه في الحرب البرية".

وتابع: "لا تتقدم على وقف العدوان أية أولوية، فنحن نشعر بحجم الألم والمعاناة والظلم والهمجية التي يواجهها شعبنا أمام العالم، هذا العالم الرسمي الموزع بين مجرم ظالم ومتفرج عاجز وهو يشاهد قوة جبانة باغية تصب جام غضبها وتراكمات فشلها على الأبرياء والآمنين".

وشدد: "من يفشل العدوان ويوقفه مخذولا مدحورا هو صمود شعبنا ومجاهدينا في الميدان، وكسرهم لأهدافه، وبناء على ذلك فلا صفقات تبادل ولا غيرها من الطروحات يمكن أن نقبل بها قبل وقف العدوان بشكل كامل".

وقال أبو عبيدة في كلمة مُسجلة نُشرت عبر فضائية الجزيرة، وتابعتها "وكالة سند للأنباء"، اليوم الخميس: "إن كل شعوب الأرض التي احتلت انتزعت حريتها بالدماء والأشلاء والقتال، ولنا في فيتنام وأفغانستان وجنوب أفريقيا والعراق والجزائر ولبنان وغيرها خير شاهد وبرهان".

وأردف: "إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام وبعد 83 يوما من المعركة ومن العدوان ومن القتال نؤكد أنه لا يزال المجاهدون في الميدان يتصدون للعدوان على مدار الأيام والساعات".

واستطرد أبو عبيدة: "لا يزال مجاهدونا في كافة النقاط والعقد الدفاعية يكبدون العدو خسائر كبيرة في مناطق توغله ويحصدون أرواح جنوده بالعشرات ويحققون الالتحام مع الآليات والقوات على الأرض".

وأفاد: "وقد بلغت حصيلة الآليات التي استهدفها المجاهدون منذ بدء العدوان البري (27 أكتوبر 2023) أكثر من 825 آلية عسكرية بين ناقلة جند ودبابة جرافة وشاحنة ومركبة".

وجاء في كلمة أبو عبيدة: "يسطر مجاهدونا ملحمة تاريخية وبطولات فريدة ويختارون أهدافهم ويخططون لضرب العدو في مقتل عبر استخدام كافة الوسائل المتاحة (...)".

ونفذ مجاهدو القسام، وفق "أبو عبيدة"، عمليات خاصة بإعادة تفجير ذخائر غير منفجرة للاحتلال في آلياته وجنوده وتفخيخ بنايات وتفجيرها بجنود الاحتلال، بالإضافة لتفجير حقول ألغام واستهداف ثلاث مروحيات بصواريخ مضادة للطائرات؛ خلال اليومين الأخيرين.

وصرح: "حالة الضعف والإنهاك والتخبط لقوات العدو باتت حقيقة مشاهدة واضحة لا جدال فيها؛ وهي تدعو كل أحد في شعبنا وأمتنا لإدراك ثأره من هذا المتغطرس الذي لا قبل لجنوده بمواجهة أصحاب الأرض والحق والإرادة".

وأكد: "نشرنا الكثير والكثير من الصور التي توثق استهداف مجاهدين لجنود العدو وآلياته، وهذا غيض من فيض من مجمل عملياتها على الأرض".

وأضاف: "إنما رُسخ يوم السابع من أكتوبر وما تلاه في ذاكرة شعبنا وأمتنا وفي العالم الحر وما وجده كذلك في ذاكرة ووعي المحتلين الصهاينة سيبقى محفورا بعمق كعلامة فارقة في تاريخ الصراع مع هذا الكيان المحتل".

ونبه إلى أن ما يقوم به الاحتلال على مدار 83 يوما "محاولة إزالة وطمس وتغيير هذا الأثر الهائل بصورة انكسار الاحتلال وجيشه المجرم".

وأكمل: "لكن كل شارع وحي في قطاع غزة سيبقى شاهدا على عظمة شعبنا وبأس مقاومينا في مقابل همجية هذا العدو ومن يقف وراءه من أدعياء الحضارة الغربية وحقوق الإنسان".

وجاء في تصريحات الناطق باسم القسام: "لقد فضحت غزة كل منظمات ومؤسسات وهيئات الكذب والعار التي تحمل سيف حقوق الإنسان في مواجهة الشعوب المستضعفة ولحماية وتجميل الصورة البشعة لقوى الظلم والاحتلال والعدوان".

مبينًا: "ما يتقنه هذا العدو الجبان هو التدمير والقتل محاولا عبثا ما يكرره منذ عقود إيصال رسالة وقناعة لشعبنا بعدم جدوى مقاومته لكننا نقول إننا مع شعبنا في ذات الخندق سنبني ما هدمه الاحتلال النازي ونتقاسم مع شعبنا لقمة الخبز وشربة الماء".

وأكد: "سينكسر ويفشل هذا العدوان بقوة الله عما قريب وسيخرج شعبنا مرفوع الرأس مكللا بالكرامة والمجد وستكون كل قطرة دم زكية سالت من شهيد أو جريح في هذه الحرب المقدسة شاهدة على النصر والفتح الكبير والتحرير القادم".

واستدرك: "واطمئنوا يا شعبنا العظيم بأنكم بمقاومتكم وصمودكم وثباتكم بطوفان الأقصى قد صنعتم نعش هذا الاحتلال المجرم الزائل ولطالما كان سفك الدماء البريئة علامة فارقة لتدمير وتدبير ودحر الغزاة وهذا ثابت وحتمي بنص شرائع السماء وبنماذج التاريخ وتجارب الشعوب".

وذكر أن "السابع من أكتوبر وضع الكيان الصهيوني على طريق الزوال والانكسار بقوة الله وبعد هذا الصمود العظيم لشعب غزة الأبي الذي هو منا ونحن منه نعيش أحلامه وآماله".

وأكد: "وجهنا لجيش الاحتلال ضربة القرن ودفعناه ثمن جرائمه، وقلنا للعالم بأننا شعب يطلب الحق والحرية والحياة".

ونبه إلى أن المقاومة "سطرت ملحمة عظيمة؛ فكسرت عنجهية العدو ومرغت أنفه، ولا تزال، في وحل غزة العظيمة صانعة الرجال قاهرة الغزاة".

وتأكيدًا على تضحيات الشعب و"عظمة صموده"، قال أبو عبيدة: "أعظم تحية عسكرية جهادية لا يمكن أن يستحقه أحد في هذا العالم كما يستحقها شعبنا في غزة الذي طالما كان سندا وظهرا وظهيرا وحاضنة لمقاومته".

وبيّن أبو عبيدة: "نقاتل منذ عقود وصولا إلى طوفان الأقصى من أجل شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وأقصانا وسط خذلان رسمي مقيت من أنظمة ومجتمع دولي تحكمه شريعة الغاب ويتحكم فيه صهاينة البيت الأبيض".

واستطرد: "هؤلاء الظلمة القتلة السحرة الذين يريدون أن يقولوا للعالم بأن التاريخ بدءا من السابع من أكتوبر متجاهلين القتل البطيء الصامت لشعبنا منذ سنوات طويلة والتهويد والاستيطان وتدنيس الأقصى وحصار غزة والعدوان على الأسرى وتهجير شعبنا بكل السبل".

وأكمل أبو عبيدة: "لم نكن يوماً طلاب حروب ودمار وكان الأولى بصهاينة الغرب والشرق أن يعترفوا بحقوق شعبنا وينهوا الاحتلال لكنهم آثروا كسب الوقت لصالح الاحتلال المجرم ليقضي على شعبنا ويصفي قضيتنا".

واستدرك: "ولكننا كشعب صاحب حق وقضية ورسالة ومقاومة وفية أمينة على هذه الحقوق واصلنا الإعداد والقتال لأننا نعلم بأن الحقوق لا تسترد إلا انتزاعاً".