الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

موجات الحر تحول خيام النازحين لأفران مشتعلة 

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

هآرتس: زيادة عدد أسرى غزة بنسبة 150%

الاحتلال يعترف باستشهاد عدد من معتقلي غزة نتيجة سوء ظروف اعتقالهم

حجم الخط
أسرى.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتله عددًا من معتقلي قطاع غزة في مراكز التحقيق، خاصة في القاعدة العسكرية "سديه تيمان" في بئر السبع، معترفاً أيضا بظروف الاعتقال السيئة التي يعيشها المعتقلين في المراكز.

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قوله: "تم التعرف على حالات وفاة المحتجزين، ووفقا للإجراءات، يتم إجراء فحص لكل حالة وفاة للمحتجز، بما في ذلك فحص ظروف الوفاة".

وأضاف: "تحتجز جثث المعتقلين وفقا لأوامر عسكرية، لن نتمكن من التعليق على الإجراءات كجزء من التحقيق".

وأشار المتحدث باسم الجيش: "يتم تقييد أيدي المعتقلين وفقا لمستوى الخطر وحالتهم الصحية، ووفقا لتقييم يومي، مرة واحدة في اليوم، يأتي الطبيب لفحص الحالة الطبية للمحتجزين المحتاجين للفحص".

وكشفت هآرتس أن عدد الأسرى من قطاع غزة زاد بنسبة 150% خلال الشهر الماضي حيث بلغ عدد أسرى قطاع غزة في السجون الاسرائيلي 661 أسير مع نهاية شهر ديسمبر/كانون أول الماضي، فيما كان عددعم 260 خلال الشهر الذي سبقه "نوفمبر".

وبيّنت الصحيفة العبرية أن هذه الأرقام لا تشمل المئات، إن لم يكن الآلاف، من سكان غزة المحتجزين في معسكرات الجيش، في ظروف غير معروفة ودون أي مراجعة خارجية، وفق مركز الدفاع عن الفرد "هموكيد".

وبحسب البيانات التي قدمها "هموكيد"، فإن معظم الأسرى المعتقلين من قطاع غزة الذين تم نقلهم من مراكز الاعتقال العسكري حوّلوا إلى سجن النقب.

وبيّن المركز، أن جيش الاحتلال يحتجز المعتقلين الذكور في القاعدة العسكرية "سيديه تيمان" ببئر السبع، والنساء في معسكر "عناتوت" قرب القدس، وبعد التحقيق إما أن يتم إطلاق سراح بعضهم وإعادتهم إلى قطاع غزة أو نقلهم إلى سجون أخرى.

وبحسب مدير الدائرة القانونية في مركز الدفاع عن الفرد "هموكيد"، فإن المركز يتلقى مئات المكالمات من عائلات في قطاع غزة تبحث عن أبنائها، ولا توجد جهة رسمية تقدم إجابات حول المحتجزين والمعتقلين لدى الجيش ومصلحة السجون.

كما نقلت هآرتس عن مصدر مطلع، أن المحتجزين في المركز العسكري ببئر السبع يتعرضون للضرب والشبح والتعليق على الحائط من قبل جنود جيش الاحتلال، كما يبقى المعتقلون لساعات طويلة وأيديهم مكبلة فوق رؤوسهم.

وبحسب مصدر الصحيفة الإسرائيلية، فإن جنود الاحتلال يعتدون على المحتجزين في "سيديه تيمان" لمجرد حركتهم أو حديثهم مع بعضهم البعض، مبيناً أن الاعتداءات تشمل تكبيل يدي المعتقل فوق رأسه ثم ربط يديه المكبلتين إلى سياج في مركز الاعتقال، ثم ضغط الأصفاد "المرابط" بإحكام كبير، أو يتم تقييد يدي المعتقل خلف ظهره.

ويضيف "المصدر"، أن المعتقلين يبقون معصوبي الأعين في جميع الأوقات ومكبلي الأيدي في معظمها، كما أنهم ينامون على فرش رقيقة تشبه تلك المستخدمة في "اليوغا" مع بطانيات صوفية خشنة ، ولا يغيرون ملابسهم.

وذكر "المصدر" أن أحد الجنود ضرب فلسطينيا لمجرد أنه حاول النظر تحت "الفانيلا" خاصته، مشيراً إلى أن المناخ العام في قواعد الاحتجاز العسكرية يسمح "بالعنف" ضد المعتقلين. وتشير مصادر اطلعت على موقع الاحتجاز في بئر السبع إلى أن بعض إصابات المعتقلين ملوثة "بعض الإصابات وقعت خلال الحرب، والبعض الآخر نشأ في مكان الاحتجاز"

وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت قبل نحو شهر أنه منذ بداية الحرب، توفي العديد من سكان غزة المحتجزين في القاعدة العسكرية "سديه تيمان".

ويرفض جيش الاحتلال نشر العدد الدقيق للشهداء الأسرى، لكنه أكد وقوع عدة حالات، ومن غير المعروف لصحيفة "هآرتس" ظروف استشهادهم، إلا أنها أكدت أن جثث المعتقلين الذين لقوا حتفهم في القاعدة العسكرية لم يتم نقلهم إلى أي مكان.

وذكرت، أنه إضافة للشهداء في قاعدة "سديه تيمان" أيضا، هناك عاملين من قطاع غزة توفيا في مراكز اعتقال عوفر وعناتوت ولم تنقل جثامينهم للتشريح أو الفحص من قبل طبيب شرعي، على عكس المعتقلين الذين يموتون داخل السجون التابعة لمصلحة السجون "شباص"، والذين يتم التحقيق في ظروفهم يتم نقل جثثهم إلى معهد الطب الشرعي، وفق هآرتس.

ولفتت الصحيفة لتهرب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي من الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت الشرطة العسكرية قد فتحت تحقيقات في حالات الوفاة أثناء الاعتقال.

ويعتقل أهالي غزة بموجب قانون "المقاتلين غير الشرعيين" والذي يتيح اعتقال أي شخص شارك او يشتبه بمشاركته في "الأعمال العدائية ضد الدولة" ولا يتم تعريف المعتقل وفق هذا القانون كأسير حرب؛ ولا ينطبق القانون على أهالي الضفة الغربية.

وذكرت هآرتس أنه في منتصف ديسمبر/كانون الأول، أقرت حكومة الاحتلال مشروع قانون يشدد ظروف الاحتجاز للمعتقلين من قطاع غزة ويزيد من الوقت الذي يستغرقه مثول المعتقل أمام القاضي، حيث أصبح مطلوبا إصدار "أمر احتجاز" لمدة تصل إلى 45 يوما من تاريخ الاعتقال وتقديمهم إلى القاضي حتى 75 يوما من تاريخ اعتقالهم، ويمكن للقاضي منعهم من مقابلة محام لمدة 180 يوما.