ارتفعت وتيرة التصريحات الغربية والأمريكية، مؤخرًا، حول عملية عسكرية "محدودة" في اليمن تستهدف مواقع قال الإعلام الغربي إنها تتبع جماعة أنصار الله الحوثي.

وأفادت تقارير صحفية غربية، بأن هناك تحضيرات أميركية بريطانية لشن ضربات ضد جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، "قد تستهدف مواقع في محيط الحديدة وحجة وربما صنعاء".

وفي السياق ذاته، قال متحدث باسم البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) إن هجوم الحوثيون "المتهور" في جنوب البحر الأحمر الثلاثاء الماضي، يبرهن على أهمية العملية البحرية "حارس الازدهار".

وفي أول رد يمني على الاستعدادات الأمريكية البريطانية لضرب اليمن، صرح عضو لجنة الدفاع والأمن بحكومة اليمن، عبد السلام جحاف: "لن نقول سنفعل وسنفعل ونرعد ونبرق، لن نقول كلاما سيعتبره البعض مبالغة؛ فلدي كلمتين فقط: سنحرق المنطقة".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الشرق الأوسط يستعد لضربات من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد مواقع الحوثيين، بعد هجومهم الواسع في البحر الأحمر، الثلاثاء، بالصواريخ والمسيّرات.

ونقلت الصحيفة عن مديرين في شركات بمجال الشحن البحري أن دبلوماسيين غربيون أخبروهم أن هذه الضربات ستستهدف على الأرجح مواقع لإطلاق الصواريخ والمسيّرات وكذلك رادارات ومخازن أسلحة في محيط مدينتي الحديدة وحجة في اليمن، وربما تستهدف أيضا مواقع في العاصمة صنعاء.

من جانبها، قالت صحيفة "تايمز" إن الحكومة البريطانية تعقد اجتماعا بالتزامن مع تحضيرات بريطانية أميركية لشن ضربات ضد الحوثيين.

ورجحت الصحيفة البريطانية أن يستهدف التحالف الذي تقوده واشنطن قواعد رئيسية للحوثيين.

وأشارت إلى أن الخارجية البريطانية قلقة من خروج الأوضاع عن السيطرة لذا يتوقع أن يكون أي عمل ضد الحوثيين محدودا، وفقا لما نقلته الصحيفة.

ويستهدف الحوثيون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من "إسرائيل" وإليها عند مرورها بمضيق باب المندب، نصرة للفلسطينيين وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 بدعم أميركي.

ودفع ذلك العديد من شركات الشحن الكبرى إلى تجنب الإبحار عبر البحر الأحمر.

وأعلنت الولايات المتحدة في 18 ديسمبر/كانون أول 2023 تشكيل قوة بحرية مشتركة من دول عدة باسم "حارس الازدهار" بهدف ردع هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر؛ تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين.

وكانت جماعة الحوثي قد توعّدت في وقت سابق من أن أي تحالف أميركي في البحر الأحمر، لن يوفر الأمن للسفن "الإسرائيلية".

من جانبها، قال زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، إن أي اعتداء أميركي على عناصر الجماعة في البحر الأحمر لن يبقى دون رد.

وأكد "عبد الملك" أن موقف واشنطن ولندن لن يمنع الجماعة من الاستمرار في وقف الجرائم الإسرائيلية.

وأضاف: "أي رد من هذا القبيل سيكون أكبر من الرد الأخير، الذي استهدفت فيه طائرات الجماعة المسيرة وصواريخها سفينة أميركية في البحر الأحمر".

وأكمل: "نحن أكثر عزمًا لاستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، ولن نتراجع عن ذلك". مشددًا: "العدو الإسرائيلي يصرّ على ارتكاب الجرائم وفرض الحصار وممارسة التجويع بحق الشعب الفلسطيني".