الساعة 00:00 م
الثلاثاء 21 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.69 جنيه إسترليني
5.21 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 227 تواليا

مؤسسات حقوقية: "إسرائيل" تتحدى العدالة الدولية

حجم الخط
908112-صور-استشهاد-رضيعة-فلسطينية-فى-غزة-6.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

طالبت مؤسسات حقوق إنسان فلسطينية، المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والفوري لوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ 100 يوم، مؤكدة أن إسرائيل تتحدى العدالة الدولية بإصرارها على الاستمرار في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.

وطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان ومؤسسة الحق، في بيان مشترك بإلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالتوقف عن سياسة استهداف المدنيين/ات والأعيان المدنية كأداة انتقام وعقاب وضغط سياسي، واتخاذ إجراءات فعالة لضمان المساءلة على جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة.
 
وحثت المؤسسات محكمة العدل الدولية، على الإسراع في اتخاذ تدابير تضمن عدم استمرار إسرائيل في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وحماية المدنيين/ات والأعيان المدنية.

كما حثت الدول الداعمة للعدالة بالإعلان عن دعمها وتقديم طلبات للمحكمة لدعم دعوى جمهورية جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية.

أعداد غير مسبوقة للضحايا

وأشارت إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة يدخل اليوم الأحد يومه المائة، وسط ارتفاع غير مسبوق لأعداد الضحايا، ومنهم أكثر من 70% من الأطفال والنساء، وسط أوضاع إنسانية تفوق الكارثية نتيجة نزوح قرابة 90% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة؛ بفعل أوامر تهجير إسرائيلية متلاحقة.

وأكدت استمرار اقتراف الاحتلال لجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر وهي جريمة الإبادة الجماعية، التي بدأت تتكشف فصولها منذ السابع أكتوبر/ تتشرين الأول 2023.

الإبادة الجماعية
 

 
ووفق البيان؛ تصر إسرائيل على الاستمرار في هجماتها العسكرية ضد المدنيين والمدنيات والأعيان المدنية في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وذلك بعد يومين من انعقاد محكمة العدل الدولية للنظر في دعوى قدمتها جمهورية جنوب أفريقيا، تتضمن التماسا باتخاذ المحكمة تدابير مؤقتة لحماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من المزيد من الأذى، وضمان امتثال إسرائيل لاتفاقية الإبادة الجماعية، ووقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة فورا.
 
وأكدت أن استمرار إسرائيل في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، بدعم أميركي عسكري ودبلوماسي، إضافة إلى دعم عدد من الدول الأوروبية، وبالنظر إلى ما يدفعه المدنيون/ات في غزة من ثمن جراء ذلك، يستوجب التحرك العاجل من المجتمع الدولي للوقف الفوري لإطلاق النار، واتخاذ جميع التدابير التي تضمن عدم استمرار إسرائيل في ارتكاب جرائمها، وحماية المدنيين/ات وصولاً لتحقيق المساءلة والإنصاف.
 
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وخلال انعقاد جلسات محكمة العدل الدولية في الأيام الماضية، بما فيها قبل وأثناء وبعد الجلسات، استمرت في شن هجماتها العسكرية ضد سكان قطاع غزة المدنيين/ات في حالة عدم اكتراث وتعنت لمنظومة العدالة الدولية.
 
وأشارت إلى أن حصيلة الضحايا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفعت حتى ظهر يوم 12 يناير/كانون الثاني 2024، إلى 23,843 شهيدًا/ة، و60,317 جريحًا/ة، 70% منهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.
 
وبين الشهداء، 10,400 من الأطفال، و7,100 من النساء و337 من الطواقم الطبية و45 من الدفاع المدني، و117 من الصحفيين، وفق الجهات الحكومية في غزة.
 
ونبهت إلى أن العدد الفعلي للشهداء هو أكبر بكثير من الرقم المعلن من وزارة الصحة؛ بالنظر لوجود أعداد كبيرة من الضحايا وهم بالآلاف تحت الأنقاض أو في الشوارع، وفي الكثير من الحالات يضطر الأهالي لدفنهم لتعذر نقلهم للمشافي. وضمن هؤلاء هناك أعداد كبيرة تحللت جثثهم، ما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة الصحية، فضلا عن انتهاك كرامة الميت.
 
 كما تسببت الهجمات الإسرائيلية بأذى جسدي ومعنوي خطير للفلسطينيين/ات في غزة، بما في ذلك الأطفال؛ فمن بين المصابين/ات، هناك الالاف من الأطفال ممن بتر لهم طرف أو أكثر، وهناك أعداد كبيرة فقدوا أعينهم، ويوجد ما لا يقل عن 6,200 حالة خطيرة، تستدعي السفر للعلاج في الخارج، ويستمر الاحتلال إعاقة سفرهم بإجراءاته، وفق البيان.

معاناة النازحين
 

وأشارت المؤسسات إلى استمرار معاناة نحو 2 مليون نازح/ة، مئات الآلاف منهم اضطروا للنزوح أكثر من مرة نتيجة أوامر التهجير والقصف الإسرائيلي المستمر، والناجمة أيضًا عن توسع الهجوم البري لقوات الاحتلال خاصة في المحافظة الوسطى، وخانيونس.
 
وأكدت أن هذه المعاناة تفوق الوصف وتمثل وصمة عار في جبين العالم، حيث يضطر السكان للانتقال من مكان لآخر دون أمتعة ودون مواد غذائية وسط أمطار وبرد قارس، ويتكدسون في مناطق جغرافية محدودة، دون رعاية صحية في وقت تتفشى فيه الأمراض المعدية والأوبئة، ويواجهون الجوع والعطش، ليلاحقهم القصف الإسرائيلي في خيامهم ومراكز الإيواء.
 
وأشارت إلى الواقع الكارثي الذي يعيشه مئات آلاف النازحين/ات الذين بقوا في شمال وادي غزة، حيث تمنع قوات الاحتلال وصول المساعدات الكافية لهم، ولم تسمح سوى بمرور عدد محدود من الشاحنات، وأطلقت النار على المدنيين/ات خلال محاولتهم الوصول لتلك الشاحنات لاستلام بعض المساعدات منها في الأيام الماضية.
 
وأكدت أنه رغم تراجع قوات الاحتلال من مناطق متفرقة من غزة وشمالها، إلاّ أنها مستمرة في عمليات القصف المدفعي والجوي، موقعة خسائر في أرواح المدنيين/ات.
 
ولا تزال قوات الاحتلال تمنع مئات الآلاف من النازحين/ات من شمال قطاع غزة، الذين هجرتهم لجنوبه، من العودة لمناطق سكنهم التي شهدت تدميرًا شبه كلي، طال أكثر من 70% من المباني والبنى التحتية، كما وإن بعض البلدات والأحياء الكبيرة دمرت بشكل كامل، مثل بلدة بيت حانون وأحياء في جباليا والشجاعية والرمال في غزة.
 
ويعاني أغلب سكان قطاع غزة، وفق البيان، بسبب قلة حصولهم على الرعاية الصحية، نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتعمدة ضد المؤسسات الصحية.

تدمير مقومات الحياة

وأكد أنه نتيجة لاستمرار الهجوم الإسرائيلي، فإن جميع مقومات الحياة في قطاع غزة دمرت بالكامل، فقد توقفت الحياة التعليمية ودمرت الغارات الإسرائيلية (95) مدرسة وجامعة بشكل كلي، و(295) مدرسة وجامعة دمرت بشكل جزئي، وفق الجهات الحكومية بغزة.
 
ودمرت الغارات الإسرائيلية 145 مسجداً بشكل كلي، و243 مسجداً بشكل جزئي، كما ودمرت 3 كنائس استهدفها الاحتلال، فضلاً عن العديد من المواقع الأثرية والتاريخية والمعالم الحضارية، وغالبية البنى التحتية في قطاع غزة.
 
كما تعطلت الحياة الاقتصادية والصناعية والتجارية، وبات قلق العائلات توفير الطعام والماء لهم ولأطفالهم.
 
وشددت على أن هذا التدمير الممنهج يهدف إلى إلحاق أذى جسدي ونفسي خطير، وإخضاع عمدي لظروف معيشية، بهدف تدمير الفلسطينيين/ات كجماعة وطنية، جزئيًا، بصفتهم هذه، وما يدلل على ذلك تصريحات صادرة عن جهات وشخصيات رسمية إسرائيلية تعبر عن توفر النية لذلك.
 
وجددت مطالبتها للمجتمع الدولي ضمان إنهاء الاحتلال وتفكيك الاستعمار الاستيطاني ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وإلغاء جميع القوانين والسياسات والممارسات التمييزية واللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني بأكمله، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وعودة اللاجئات واللاجئين دون قيد أو شرط .