الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

بعد توجيه الاحتلال آلاف النازحين إليها

مؤسسات حقوقية: قصف إسرائيل رفح يؤكد أن لا مكان آمن في قطاع غزة

حجم الخط
رفح.crdownload
غزة - وكالة سند للأنباء

قالت ثلاث مؤسسات حقوق إإنسان فلسطينية، إن قصف إسرائيل حي الزهور في رفح الذي أعلنه سابقا منطقة آمنة يدلل على أن الاحتلال يمارس جرائمه عن قصد، وأنه لا مكان آمن في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه.

وأضافت المؤسسات في بيان لها، الثلاثاء: على الرغم من إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات آلاف النازحين/ات على التوجه نحو مدينة رفح جنوب قطاع غزة، على اعتبار أنها منطقة آمنة، إلاّ أنها واصلت شن هجماتها العسكرية عليها، وتسببت آخر هذه الهجمات فجر اليوم باستشهاد 22 فلسطينيا/ة، من بينهم 5 أطفال و3 نساء.

ورأت المؤسسات (المركز الفلسطيني ومركز الميزان ومؤسسة الحق) أن هذا الهجوم، يدلل على أن الاحتلال يمارس جرائمه بوعي وعن قصد، وقالت: إنه "يؤكد ما أعلناه سابقًا أنه لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة".

ووفق البيان، قصفت طائرات الاحتلال فجر اليوم منزل المواطن عمر محمد حرب في حي الزهور في مدينة رفح فوق رؤوس ساكنيه، ومنهم عدد كبير من النازحين/ات دون سابق إنذار. أسفر ذلك عن تدمير المنزل بالكامل واستشهاد ٢٢ فلسطينيا/ة من بينهم 5 أطفال و3 نساء، وأُصيب آخرون من محيط المنطقة، فيما لا تزال أعداد أخرى تحت الأنقاض.

وكان المنزل يضم إلى جانب سكانه عددًا من الأقارب والأنساب ونازحين/ات من عائلات أبو الشعر وعوض والسمان من خارج رفح. وأدى القصف إلى استشهاد طفلة من عائلة أبو جامع من سكان خانيونس، كانت تقيم مع عائلتها في خيمة بجوار مركز إيواء في محيط المنطقة.

وأشار البيان إلى أن حي الزهور ضمن أحياء مدينة رفح المصنفة كمنطقة آمنة من قوات الاحتلال، وتوجه إلى المنطقة مئات الآلاف من النازحين/ات خلال أوامر الإخلاء التي أصدرتها في الأيام الماضية لسكان العديد من أحياء مدينة خانيونس.

وتبلغ مساحة رفح 64 كم2، وكان يقدر عدد سكانها بقرابة 260 ألف نسمة وفق تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2021، غير أن أعداد السكان فيها قد تضاعف عدة مرات منذ بدء أوامر التهجير التي استهدفت سكان غزة وشمالها منذ 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وزادت وتيرة النزوح إليها مع بدء الهجوم البري الإسرائيلي على خانيونس وإعلانها منطقة أعمال حربية.

وأكدت أنه نتيجة الاكتظاظ الهائل للسكان والنازحين/ات في المدينة؛ فإن كل هجوم إسرائيلي من شأنه أن يوقع أعدادًا كبيرة من الضحايا.

وأشارت إلى أن حالة الاكتظاظ الهائلة الناجمة عن حشر مئات الآلاف من السكان في مساحة جغرافية محدودة، تسبب بواقع كارثي.

وبينت أن جميع مراكز الإيواء اكتظت بأعداد تزيد عن قدرتها الاستيعابية وتم فتح مراكز جديدة في المساجد والأماكن العامة، وهناك عشرات الآلاف في العراء إلى جانب الخيام التي نصبها النازحون/ات في الأراضي وفي أي مساحة فارغة دون توفر أي خدمات لهم متعلقة بالمياه والصرف الصحي. فضلا عن عدم توفر مواد غذائية ملائمة، فالأسواق جميعها خالية من البضائع، ويعاني العديد من السكان والمهجرين/ات من الجوع. وتزداد الأمور صعوبة في الشمال وفي خانيونس، ما يعني أن قطاع غزه بات منطقة منكوبة بكل المقاييس.

وبسبب الاكتظاظ الشديد وتردّي الأوضاع الصحية في مراكز الإيواء التابعة للأونروا، انتشرت مجموعة من الأمراض بين النازحين/ات فيعاني الكثير من حالات الاسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والالتهابات الجلدية وحالات  تفشي القمل لسوء المرافق الصحية وافتقارها للحد الأدنى من النظافة في ظل الاكتظاظ، وفق البيان. 

وجددت دعوة شعوب العالم ومنظمات المجتمع المدني والقوى المؤثرة إلى تفعيل حراكها وممارسة كل أشكال الضغط السياسي والقانوني على حكومات بلادهم خاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لتغير موقفها وتوقف دعمها لجريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني والامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني.

كما طالبت المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والفوري لوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، والتوقف عن سياسة استهداف المدنيين/ات والأعيان المدنية كأداة انتقام وعقاب وضغط سياسي، واتخاذ إجراءات فعالة لضمان المساءلة على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تقترفها وتدعو لها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة.