انسحبت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" من مدينة ومخيم طولكرم، بعد منتصف الليلة (الخميس| الجمعة)، بعد اجتياح وعدوان عسكري استمر قرابة الـ 45 ساعة متواصلة؛ تخللها أعمال تجريف وتخريب لممتلكات المواطنين.
وأسفر العدوان العسكري على طولكرم ومخيميها، نور شمس وطولكرم، عن استشهاد 8 مواطنين فلسطينيين؛ بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 30 آخرين بجراح متفاوتة.
وكانت قد تجددت المواجهات والاشتباكات المسلحة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، مساء أمس الخميس، في مدينة ومخيمات طولكرم (نور شمس وطولكرم)، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وشنّت قوات الاحتلال، على مدار أكثر من 40 ساعة متواصلة، عملية عسكرية العدوانية في مدينة ومخيمات طولكرم، تزامنًا مع عمليات اعتقال واسعة وأعمال تجريف وتخريب للبنى التحتية والشوارع والمحال التجارية والبسطات وممتلكات المواطنين.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة طولكرم، الليلة الماضية. بينما واصلت التنكيل بالمواطنين ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى أماكن المواجهات.
ونقل مراسلنا عن مصادر محلية وطبية في طولكرم، أن العدوان العسكري المستمر خلّف حتى مساء أمس الخميس، 8 شهداء وأكثر من 30 إصابة، بالإضافة لـ 1000 حالة اعتقال وعمليات تحقيق ميداني.
وذكر أن قوات الاحتلال واصلت خلال يومي الأربعاء والخميس، عمليات الاقتحام لمنازل المواطنين وتفتيشها وتخريب محتوياتها والتنكيل بسكانها.
وأوضحت المصادر أن شهداء طولكرم، هم: أحمد طارق نعمان فرج (18 عامًا)، وليد إبراهيم محمد غانم (17 عامًا)، أحمد موسى مطلق بدو (17 عامًا)، أحمد معين ذيب مهداوي (35 عامًا)، عبد الرحمن عصام إبراهيم عثمان (23 عاما)، من مخيم طولكرم.
ونوهت إلى أن الاحتلال احتجز منذ ساعات أمس جثمان الشهيد محمد مطيع محمود سليط (22 عاما)، وهو من مخيم طولكرم أيضًا؛ قبل أن تُعلن جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" أن طواقمها الطبية استلمت الشهيد، بعد منتصف الليل (الخميس| الجمعة) ونقلته إلى مشافي طولكرم.
وبيّنت المصادر المحلية، أن قائمة شهداء العدوان على طولكرم ضمت الشهيدين: أشرف أحمد ياسين (22 عامًا)، من عزبة الجراد، ومحمد فيصل دواس (27 عامًا)، وهما من مخيم نور شمس.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها الإعلام العبري، وأخرى تداولها نشطاء فلسطينيون، قوات الاحتلال وهي تسحب آليات عسكرية عقب إعطابها من قبل المقاومة الفلسطينية في مخيم طولكرم.