الساعة 00:00 م
السبت 18 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.23 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

بالفيديو حفظ القرآن .. الملاذ الآمن لأطفال غزة بمخيمات النزوح

حجم الخط
حلقات قران.jpg
رفح- تامر حمدي/ وكالة سند للأنباء

يقبل أطفال فلسطينيون من مختلف الأعمار في خيام النزوح على الالتحاق بمراكز تحفيظ القرآن الكريم ، والاستماع إلى مواعظ تعلي من قيم الصبر والأخلاق رغم محنة الحرب الإسرائيلية وأثارها الكارثية على قطاع غزة.

وفي مدرسة القدس التي تحولت إلى مركز إيواء وسط رفح جنوب قطاع غزة، يتدفق الأطفال ذكورا وإناثا على المصلى لحفظ القرآن على مدار اليوم وأغلبهم نازحون من غزة وشمال القطاع وجميعهم يتلون القرآن الكريم ويتعلمون الفرائض والسنن النبوية.

ملاذ الاطمئنان

ووجد الفلسطينيون في كتاب الله ملاذا للاطمئنان من القنابل والصواريخ التي تنهال على رؤوسهم ليل نهار، بعد أن خذلهم العالم العاجز عن وقف آلة الحرب الإسرائيلية المتوحشة.

حلقات.jpg
 

تقول المشرفة على مركز التحفيظ في مدرسة القدس انتصار العربيد وهي نازحة من شمال القطاع: إن "فكرة تفعيل مركز تحفيظ القرآن هنا جاءت من أجل الاستمرار في بناء جيل قرآني وإشغال أوقات الفراغ لدى الأسر النازحة وأطفالها وغرس القيم الإنسانية ومكارم الأخلاق في نفوسهم".

وتضيف العربيد لوكالة سند للأنباء "منذ إطلاق مركز التحفيظ في المدرسة لمسنا إقبالا كبيرا من جميع الأسر وبينهم نساء ورجال وأطفال من الجنسين وأعددنا جداول لاستيعاب تلك الأعداد وتخصيص محفظات ومحفظين لتعليمهم على مدار اليوم".

وتوضح أن معظم الملتحقين خصوصا من فئة الأطفال، ووجدنا أنهم يحفظون بعض الأجزاء والصور القرآنية ولديهم الشغف والإقبال على الاستمرار في الحفظ والتعلم، لافتة إلى أن المراكز الآن يقوم أيضا بتنظيم ندوات لتفسير الآيات.

وتشير إلى أنه عند بداية العمل في تحفيظ القرآن كان الأطفال يتجمعون في حلقات صغيرة في فناء المدرسة منذ الصباح الباكر والآن أصبح لدينا 250 طفلا وسيده ورجل ملتحقين ضمن برنامج التحفيظ اليومي.

وتابعت العربيد أن "الاحتلال كان يعتقد بأن هدم وتدمير المساجد ودور العبادة سينهي مشروع التحفيظ لكن عملنا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن كل أرضنا طهورًا لنا ونحن الآن نعمل بما علمنا إياه رسول البشرية". 

صفوة الحفاظ

وقبل الحرب، سرد ما يقارب من 1471 حافظ وحافظة لكتاب الله، في غزة ضمن مشروع "صفوة الحفاظ 2" القرآن الكريم غيبا على جلسة واحدة من بعد صلاة الفجر حتى صلاة العصر في مشهد قرآني مهيب.

ودأبت وزارة الأوقاف والجهات المختصة في غزة على تثبيت حفظ القرآن لدى الأطفال والشباب، بالإضافة إلى الدفع لإطلاق مشاريع قرآنية تتيح المجال لالتحاق المزيد من المواطنين لحفظ كتاب الله.

وقال النازحة دعاء عليوة لوكالة سند للأنباء: إنها تحرص -رغم أنها حامل في الشهر التاسع- على المشاركة في جلسات التحفيظ والتعلم مع أطفالها وزوجها ".

وأضافت عليوة" نزحت من غزة إلى رفح وكنت أحفظ 3 أجزاء والآن أتمت حفظ الجزء الخامس وأتمنى أن أحفظ القرآن كله ".

إقبال على الحفظ

وافتتح حوالي 70 مركزا لتحفيظ القرآن بمراكز النازحين في رفح وسط منافسة قوية وإقبال كبير بين الصغار والكبار خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وقال الشيخ علي الشاعر من رفح إن انطلاق مشروع التحفيظ وسط ظروف الحرب والتجويع والحصار خطوة مهمة وتدلل بما لا يدع مجالا للشك أن قوة شعبنا وإرادته ستسقط مخططات العدوان وآلة الحرب الإسرائيلية.

وأضاف الشاعر أنه تكفل بتعليم الأطفال التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم، وتشجيعهم على حفظه والمداومة على قراءته، فضلا عن سرد حكايات من التاريخ الإسلامي تتناول محطات مشرقة للصحابة والتابعين تساهم في تعزيز صبر وصمود هؤلاء الأطفال وتدعمهم نفسيا في ظل ظروف الحرب المأساوية.

كما ينظم الشاعر ندوتي تفسير أسبوعيا في مراكز الإيواء تركز على إعلاء قيم الصبر ومكارم الأخلاق بين المواطنين ويقول إن وجد إقبال وتفاعل من عدد كبير من النازحين على الاستماع لحديثة خلال الندوة.