أجمعت الفصائل الفلسطينية، أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية لن تغير في قناعة الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة على تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء دورها.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن "كل حكومة ستقام في "إسرائيل" عليها أن تفهم أنه لن يكون سلام وأمن بدون إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67".
وعلى صعيد متصل، قال نائب الرئيس الفلسطيني محمود العالول إن نتنياهو تلقى هزيمة رغم مهاجمته العرب في "إسرائيل".
وفي السياق، أكدّ القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، أن حركته لا يعنيها كثيراً من يفوز بهذه الانتخابات، "فجميع الأطراف الإسرائيلية تؤمن بسحق الفلسطينيين وتصفية قضيتهم وتختار القتل منهجًا في التعامل معهم".
وقال رضوان لـ"وكالة سند للأنباء" إن الأحزاب الإسرائيلية تتفق يمينها ويسارها على تصفية القضية الفلسطينية، لكنها تختلف على الشكل وليس المبدأ.
وأشار أنه لا يوجد طرف إسرائيلي يؤمن بحق الفلسطينيين في الحياة بأرضهم، والخلاص من الاحتلال واستعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني.
وأضاف "نتائج الانتخابات عبّرت عن العقلية التوراتية الإسرائيلية القمعية التي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني".
من جانبه، أكدّ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة داخل "إسرائيل"، والتي تصدرت نتائج الانتخابات لا تختلف في نظرتها للتعامل مع الفلسطيني، والقائم على القتل والتدمير والتنكر للحقوق.
وذكر المدلل لـ"وكالة سند للأنباء" أن تراجع نتنياهو في الانتخابات تعبير واضح عن هزيمته السياسية وعجزه لدى جمهوره أمام المقاومة.
وشددّ المدلل على أن المقاومة الفلسطينية لن تتراجع عن حقها في استرداد الأرض، "فالرهان عليها وعلى صمود شعبنا ومواصلة مسيرته النضالية والجهادية، وليس الرهان على تلك الأحزاب التي تتفق في جوهرها تجاه القضاء على الفلسطينيين".
من جهته، أكدّ نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس أبو ليلى أنه "لا فرق بين الحزبين الكبيرين داخل "إسرائيل"، "فكلاهما يتبنى مواقف ضد القضية وينتقص الحقوق الفلسطينية، وينسجم مع أهداف الاحتلال".
وقال أبو ليلى لـ"وكالة سند للأنباء" إنّ الهدف الذي يفرق بينهم ليس مبدأ تصفية القضية أو ضم الأراضي، وانما كيفية فعل ذلك فقط.
وأضاف "ليس من المتوقع أن تكون نتائج هذه الانتخابات من صالح قضيتنا، ولا نراهن على أي من هذه الأحزاب العنصرية".
وأشار أن المشاركة الفلسطينية بالانتخابات كانت نابعة من قناعة الأحزاب الفلسطينية بالداخل في قدرتها على التأثير"، معتقدًا أن "النتائج تعكس حالة الفشل التي مني به نتنياهو والتي تنذر بإنهاء مستقبله السياسي".
وأظهرت النتائج غير الرسمية لانتخابات الكنيست الإسرائيلية الـ22، حصول كل من حزبي "الليكود" و"أبيض-أزرق" على 32 مقعدا لكل واحد منهما، فيما حصلت القائمة المشتركة على 12، بعد فرز نحو 92% من الأصوات.
وحصل حزب "يسرائيل بيتنو" على 9 مقاعد، و"شاس" 9 مقاعد، و"يهدوت هتوراة" 8 مقاعد، و"إلى اليمين" 7 مقاعد، و"العمل-غيشر" 6 مقاعد، و"المعسكر الديموقراطي" 5 مقاعد، ولم يتخط "عوتسما يهوديت" نسبة الحسم.
وتشير النتائج على التوجه نحو تعادل بين معسكر اليمين بحصوله على 56 مقعدا وبين معسكر المركز –اليسار الذي حصل على 55 مقعدا، دون حزب "يسرائيل بيتنوا" الذي حصل على 9 مقاعد.