أطلق تجمع من الجهات والمؤسسات الإعلامية والصحفية وشخصيات حملة إعلامية واسعة حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحت عنوان "لا تعتادوا.. العدوان مستمر".
وجاءت الحملة – وفق القائمين عليها-؛ لترفض أن تعتاد العين التكرار فتحجب المشهد عن المشاعر، مشيرة إلى أن 120 يوماً، مرت على العدوان.
وأضافت: أن مئات المجازر، ورؤية الدّم المستمرة خلف الشاشات، يجب أن لا تدفع المُشاهد إلى الاعتقاد بأن الدم بارد، فلا برودة إلاّ تلك التي تسكن خيام النازحين في رفح.
وقال القائمون على الحملة: إنهم أرادوا أن تجعل اليوم 120 محطة لكسر الصمت، وعلى مدار أسبوع، وتوجيه رسالة لغزة وأهلها "لستم وحدكم، ولن نعتاد المشهد، ولن نرضى أن نكون مشاهدين بل سنبقى فاعلين".
وفسرت الحملة تفاصيل الشعار الذي استخدمته، مبينة أنه جرى استخدام اللون الأسود كناية عن العدوان وأهدافه في نشر الحداد على امتداد غزة والعالم الحرّ.
وأضافت أن استخدام اللون الأحمر جاء بالخطوط القديمة التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية في مرحلتي الستينات والسبعينات، للقول إن تضحيات الشعب الفلسطيني مستمرة على مدار تاريخ طويل، كما مقاومته، ولن يستطيع العدوان أن ينال منه.
أما صورة الأطفال، الذين يشكّلون معظم الشهداء، جاءت في منتصف اللون الرمادي، لتكسره، لتعلن بأن الجرائم لن تدفع إلى الاكتئاب الذي يمثّله هذا اللون، ولترفض أي حياد، ولتخلص إن الرمادي، كما يُقال، هو ليس لوناً بل نفاق، فلا حياد في معركة، وفق الحملة.
ومن المقرر أن تمتد الحملة من اليوم السبت حتى يوم الجمعة المقبل، ويتخللها تنظيم فعاليات إعلامية مشتركة بين عدد من وسائل الإعلام بالإضافة إلى فعاليات رقمية ومساحات للنقاش والرأي.
وتهدف الحملة إلى إعادة الزخم لتغطية الأحداث في قطاع غزة مع استمرار مجازر الاحتلال والأزمة الإنسانية الصعبة وسط تخاذل المجتمع الدولي.
ومن المرتقب أن تكون الحملة بلغات مختلفة مع انضمام مؤسسات وشخصيات دولية لها.