الساعة 00:00 م
الأحد 19 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.69 جنيه إسترليني
5.23 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

قصة أخرى من المعاناة.. أم غزّية لا تعلم أيّ شيءٍ عن أطفالها منذ 51 يومًا

حجم الخط
آلاء.jpg
غزة – وكالة سند للأنباء

"أقسى ما هذه الحرب، أن لا تعرف الأم أين يوجد أطفالها عدا عن كونها لا تستطيع حمايتهم".. هذه كلمات آلاء القطراوي، أم فلسطينية من قطاع غزة، لا تعرف شيئًا عن أطفالها الأربعة، منذ 51 يومًا، وبقلبٍ منكسر لا تزال تبحث عن بصيص أمل يُخبرها أنهم على قيد الحياة! 

آلاء القطراوي كتبت منشورًا على صفحتها بفيسبوك، قالت فيه: إنّ أطفالها الأربعة كانوا يعيشون مع والدهم موسى قنديل بعد انفصالها عنه، في السطر الشرقي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، لكنها فقدت التواصل معهم منذ 13 ديسمبر/ كانون أول الماضي. 

وأكبر الأطفال الأربعة، يامن الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، ثم يأتي بعده التوأم كنان وأوركيد (6 سنوات)، فيما يبلغ أصغرهم كرمل 3 سنوات.

وفقدت آلاء التواصل مع أطفالها، بعد أن اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلهم في ذلك التاريخ، واعتقلوا والدهم وجردوهم من هواتفهم المحمولة، مضيفةً في منشورها أنهم بقوا مع جدتهم (أم والدهم) ثم لم تعرف عنهم شيئًا منذ ذلك الحين. 

وأشارت إلى أنها تواصلت مع الصليب الأحمر، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لكنهما لم يتمكنا من فعل شيء وفق المنشور فالاحتلال يرفض التنسيق معهم، كون منطقتهم منطقة عسكرية مغلقه له. 

آلاء القطراوي التي تعمل معلّمة لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، تمنّت في منشورها أن تساعدها هيئة الأمم المتحدة في الكشف عن مصير أطفالها.

وأعاد تسرب صورة لمنزل عائلة أطفالها بعد أن قصفه الاحتلال، أمس الجمعة، التذكير بالغصّة التي تأكل روحها وتزيد من قسوة الحرب عليها، لتكتب منشورًا عن يوم ميلاد طفلها البكر يامن.

وذكرت في منشورها أنّها نتيجة تسمم حمل أصابها توقع الأطباء أن تفقده أو أن تُفقد هي، لكنه "جاء أجمل مما تخيلته وبقلبٍ فيه كلّ حنان الدنيا"، وبالرغم من كل القلق الذي يحاوطها، تشعر آلاء أنّ قلب طفلها مازال ينبض، لكن أين هو الآن، فهي لا تعلم أي شيء عنه! 

قصة آلاء مع أطفالها، واحدة من مئات قصص الغزيين الذين يعيشون أوضاعًا مأساوية للغاية جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الذي دخل يومه الـ 120، مخلفًا أكثر من 27 ألف شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وتُشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إلى أنّ 17 ألف طفل في غزة أصبحوا بدون ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم خلال الحرب، ويعتقد أن جميع الأطفال تقريباً في القطاع بحاجة إلى دعم في مجال الصحة النفسية، أي أكثر من مليون طفل.

وبحسب ما جاء في تقرير صدر عن "يونيسف" أمس، فإنّ الكثير من الأعراض تظهر على أطفال غزة جراء الحرب، منها القلق المستمر، وفقدان الشهية، وعدم قدرتهم على النوم، كما أنهم يمرون بنوبات اهتياج عاطفي ويفزعون في كل مرة يسمعون فيها صوت القصف.

فيما تحدثت منظمة "أنقذوا الأطفال الإنسانية عن أن "الأطفال الذين نجوا من العنف في غزة يعانون أهوالًا لا توصف، بما في ذلك الإصابات التي تغيّر حياتهم، إضافة للحروق، والأمراض، وعدم كفاية الرعاية الطبية، وفقدان والديهم وأحبائهم الآخرين".

بدوره، قال مدير المنظمة في فلسطين جيسون لي: "يُقتل ما معدله 100 طفل كل يوم لا يتم فيه التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار، ولا يوجد مبرر لقتل الأطفال"، معتبرًا الوضع في غزة "فظيعًا وكارثة لإنسانيتنا المشتركة".