بمشاعر تلقائية ارتجفت طفلة فلسطينيّة خوفًا قبيل اضطرارها للمرور عبر حاجز للاحتلال غرب خانيونس بعد إجبارها مع آلاف على النزوح من مقر جمعية الهلال الأحمر في خانيونس.
ونشر الهلال الأحمر مقطعا مصورا عبر حسابه على إنستغرام يُظهر حوارا بين أحد أفراد طواقمه في غزة وطفلة فلسطينية، معلقا عليه بالقول "الأطفال يخشون عبور ما يقوله الجيش (الإسرائيلي) إنه ممر آمن".
وظهرت الطفلة وهي ترتجف من الخوف، بينما يحاول مسعف الهلال الأحمر تهدئتها وإقناعها بأن عبور الممر هو من أجل سلامتها، بعد أن حاصر جيش الاحتلال مستشفى الأمل في خان يونس، وطلب من الناس مغادرته.
وعلى الحاجز نفسه، اعتقل الاحتلال مسعفين من الهلال الأحمر ونكل كعادته بالرجال واعتقل عددًا منهم بعد أن أجبرهم على التعري.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إجلاء حوالي 8 آلاف نازح من مستشفى الأمل ومقر الجمعية في خان يونس، بينما بقي 40 نازحا فقط من كبار السن بالإضافة إلى حوالي 80 مريضا وجريحا و100 من الطواقم الطبية والإدارية.
ونشر فيديو يظهر مغادرة مئات النازحين من مستشفى الأمل ومقر الجمعية، بعد حصارهم لأكثر من أسبوعين من آليات جيش الاحتلال، وسط أجواء من الخوف والقلق والرعب عاشوها؛ بسبب القصف وإطلاق النار على محيط المستشفى.
الأطفال أهداف مستباحة
وخلال حربها الدامية على قطاع غزة، حولت قوات الاحتلال الأطفال إلى أهداف مستباحة بالقتل والاعتقال والحصار والتجويع والترويع.
ووثقت عدسات الصحفيين والنشطاء في أوقات سابقة عشرات المرات ارتجاف أطفال بعد قصف منازلهم أو خلال نزوحهم أو نتيجة البرد القارص في خيام النزوح.
وقبل عدة أيام ظهرت طفلة وهي ترتجف من الخوف والبرد بعد إصابتها بقصف الاحتلال على روضة تؤوي نازحين في رفح.
طفلة ترتجف من الخوف والبرد بعد إصابتها بقصف الاحتلال على روضة تؤوي نازحين في رفح#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/2F1iltVo1F
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 4, 2024
وسبق أن ظهرت طفلة تجلس على الرصيف وسط المطر وهي ترتجف من البرد مع الواقع الصعب الذي يعيشه مئات آلاف النازحين في قطاع غزة.
عالم يترك طفلة ترتجف برداً وتبكي عند الشارع
— جُمـ 𓂆نة🐚| 7 October🔻 (@jumanakr) January 29, 2024
عالم ليس لنا. pic.twitter.com/1pLJtNeuMV
وفي كل مرة يظهر فيها أطفال يرتجفون بفعل آلة الحرب الإسرائيلية يسود الغضب من جرائم الاحتلال، وييجري تسليط الضوء على الوضع النفسي الذي أضحى عليه أطفال غزة بسبب ممارسات وانتهاكات جيش الاحتلال.
ووفقًا لليونيسف، يُعدّ جميع الأطفال في غزة تقريبًا، والبالغ عددهم 1.2 مليون طفل، في حاجة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، وهو ما يُمثّل ضعف عدد الأطفال بالمقارنة مع التقديرات التي كانت قائمة قبل الحرب.
وتشير اليونيسف إلى أن الطريقة الوحيدة لتقديم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي «على نطاق واسع تكمن في وقف إطلاق النار.
طفلة فلسطينية في غزة ترتجف خوفًا من جندي إسرائيلي يدعي العناية بها pic.twitter.com/Z5ZGqQlp9B
— نسيم الصباح (@zahratalluwtsal) January 29, 2024
وقبل هذه الحرب، قدّمت مجموعة حماية الطفولة التي تقودها اليونيسف هذا الدعم لنحو 100,000 طفل في العام 2020، مشددة على أنه مستحيل في ظل الظروف الأمنية والإنسانية الراهنة.
"بلا حذاء ولا ملابس شتويه" .. طفله فلسطينيه ترتجف من البرد بعد فقد منزلها في قصف الإحتلال الإسرائيلى اليهودي الصهيوني بغزه. pic.twitter.com/tVcYVfC7b9
— esmail elnjar (@esmail_elnjar) February 1, 2024