الساعة 00:00 م
الثلاثاء 30 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

ماذا عن اجتياح رفح؟ ومزاعم تحرير أسيرين إسرائيليين في الشابورة؟

حمدان: نبذل كل الجهود ونتعاطى مع كل المبادرات لوقف العدوان عن شعبنا

حجم الخط
القيادي في حماس أسامة حمدان.jpeg
بيروت/ غزة – وكالة سند للأنباء

أكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، مساء اليوم الاثنين، أن حركته تبذل كل الجهود والمساعي وتخوض محادثات صعبة وتتعاطى مع كل المبادرات؛ من أجل وقف العدوان الإسرائيلي عن قطاع غزة وإنهاء الحصار، وإعادة الإعمار، وتحرير الأسرى.

وقال حمدان في مؤتمر صحفي تابعته "وكالة سند للأنباء" إنهم متمسكون بموقفهم وحريصون على التوصل إلى اتفاق ينهي العدوان على قطاع غزة وينجز صفقة تبادل للأسرى.

وبيّن أنه خلال لقاء وفد "حماس" في العاصمة المصرية القاهرة مع الوسطاء المصريين والقطريين، تمَّ مناقشة رد الحركة على مقترح باريس، وكان تقديرهم بأنَّ ردَّ الحركة إيجابي، ويفتح مجالاً للوصول إلى اتفاق.

في المقابل رأى أنَّ ردَّ الاحتلال على مقترح باريس(الذي شارك فيه ممثلوه ووافقوا عليه) فيه تراجع عن المقترح نفسه، حيث يضغ شروطاً وعقبات لا تساعد في التوصل لاتفاق يحقق وقف العدوان على شعبنا.

وزاد حمدان أنّ "رد الاحتلال على مقترح باريس لا يضمن أيضا حرية حركة السكان وعودة النازحين إلى بيوتهم وأماكن سكناهم، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة".

كما أنه لم يتجاوب مع ضرورة فتح المعابر وحرية حركة المسافرين والجرحى، مشيرًا إلى أنّ ما عرضه الاحتلال من معادلات لتبادل الأسرى تؤكّد أنَّه غير جاد في التوصل لصفقة تبادل.

وجاء في كلام حمدان أنّ "سلوك بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء الاحتلال) ومواقفه تؤكّد أنَّه مستمرٌ في سياسة المراوغة والمماطلة، وغير معني بالوصول لاتفاق، ويحاول إطالة أمد الحرب، وكسب الوقت لحسابات شخصية تتعلق بمستقبله السياسي".

القول الفصل هو ما ستعلن عنه المقاومة..

وحول مزاعم الاحتلال الوصول إلى أسيرين إسرائيليين في مخيم الشابورة برفح وتحريرهما، وتسويقه كإنجاز لجيشه المهزوم، أكد أنهم بانتظار رواية المقاومة حول الحادثة، فهي مصدر المعلومة الموثقة.

واستدرك: "إلا أن روايات صحفية ميدانية تذهب إلى أنَّ الأسيرين لم يكونا بحوزة حركة حماس، وإنما بحوزة عائلة مدنية، ما يشكّك في مصداقية رواية الاحتلال، ويؤكّد سعيه لتضخيم الحدث بحثاً عن إنجاز مفقود في مواجهة المقاومة".

واعتبر احتفاءَ الاحتلال بالوصول إلى أسيرين متواجدين في شقة سكنية –حسب روايته- بعد هذه المدة (128 يوماً) وعبر عملية أمنية معقدة وعسكرية، بمثابة محاولة مفضوحة لرفع الروح المعنوية المنهارة لجيش الاحتلال وجنوده، في ظل الفشل الكبير في تحقيق أي من أهدافهم.

وأردف حمدان: "بعد أكثر أربعة أشهر متواصلة يصرح جيش الاحتلال، بأنَّ 134 أسيراً لا يزالون بحوزة كتائب القسام، وهذا بحد ذاته إنجاز للمقاومة".

وتابع إن مجرم الحرب نتنياهو يتوعّد بملاحقة المدنيين إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن تحوّلت إلى مركز نزوح هائل من مختلف مناطق القطاع، معتبرًا ذلك خطوة إجرامية لن تكون مدفوعة إلا بغايات نتنياهو الشخصية.

ولفت إلى أنهم (النازحون) يتعرضون منذ أيام لقصف وحشي، رغم ادّعاء سلطات الاحتلال والإدارة الأمريكية أنَّ رفح منطقة آمنة، مضيفًا: "بكل وحشية تتواصل حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بشراكة أمريكية وبعض الدول الغربية، وكانت آخر محطاتها مجازر رفح فجر اليوم".

وحمّل الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن شخصيًا كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن هذه المجزرة، بسبب الضوء الأخضر الذي أعطوه لنتنياهو أمس، وما يوفروه له من دعم مفتوح بالمال والسلاح والغطاء السياسي لمواصلة حرب الإبادة.

وأوضح أنّ استمرار هذه الحرب النازية يضع كل المشاركين والداعمين لها وكل المتخاذلين والصامتين والمتقاعسين عن إدانتها وتجريمها ووقفها، أمام مسؤولية سياسية وإنسانية وأخلاقية تاريخية.

وشدد حمدان أنهم يتحمّلون تداعيات الحرب وتبعاتها القانونية التي لن تسقط بالتقادم، وستبقى وصمة عار تلاحقهم على مرّ التاريخ.

ودعا محكمة العدل الدولية إلى توثيق هذه الجرائم والمجازر والانتهاكات الفظيعة، التي تواصلت منذ قرارها وطالت كل مقوّمات الحياة الإنسانية في قطاع غزَّة.

وشدد على ضرورة العمل على اعتماد قرار بوقف هذه الحرب واتخاذ كافة الإجراءات، لوقف هذه الجرائم المروّعة ضد الشعب الفلسطيني.

وفي السياق ثمّن حمدان كل المواقف العربية والإسلامية والدولية الرّافضة والمندّدة باستمرار العدوان والجرائم في قطاع غزَّة والضفة الغربية، وبمخططات الاحتلال في تهجير شعبنا واحتلال أرضه.

وطالب بضرورة استمرار هذه المواقف وتصعيدها والضغط بكل الوسائل على الإدارة الأمريكية لتوقف دعمها لهذا الكيان.

وفي معرض حديثه أدان القيادي في "حماس" بأشد العبارات ما تعرض ويتعرض له مدير مستشفى الشفاء الطبيب محمد أبو سلمية، من قمع وتعذيب وتكسير يديه وتعمّد إهانته وإجباره على المشي على أطرافه.

ونبّه أن كل ذلك (التعذيب) بسبب رفضه تسجيل فيديو يتهم المقاومة باستخدام مستشفى الشفاء كمقرّ عسكري.

هذا وقد أكد حمدان أنّ ضربات المقاومة المستمرة في محافظتي غزة والشمال في استهداف جيش الاحتلال، وإنَّ ما يقوله رئيس أركان جيش الاحتلال عن تعقيد معركة خانيونس وما يواجهه جيشه من تحدّيات؛ تؤكّد أنَّ المقاومة في جميع المناطق التي تحرّك فيها الاحتلال؛ لا زالت قائمة وفعالة، وتقوم بدورها.