دخلت حرب وجريمة الإبادة الجماعية التي تمارسها "إسرائيل" في قطاع غزة يومها الـ 135 على التوالي، في ظل استمرار المجازر والجرائم بحق المدنيين والنازحين في مختلف مناطق القطاع، وتحت سمع ونظر العالم الذي لم يحرّك ساكنًا ولم يضع حدًّا لآلة الحرب والموت الإسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28 ألفا و985 شهيدا، بالإضافة لـ 68 ألفا و883 إصابة منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 الماضي.

وبينت وزارة الصحة، في التقرير الاحصائي اليومي، أن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة جديدة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 127 شهيدا و205 إصابات.

ومع بداية اليوم الـ 135، كثّفت قوات الاحتلال استهداف مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بالقصف المدفعي والزوارق البحرية، حيث استهدفت الزوارق الحربية بحر وشاطئ رفح، فيما قصفت مدفعية الاحتلال شرق المدينة.

وجددت قوات الاحتلال قصف خانيونس جنوبي قطاع غزة، في حين استهدفت طائرات الاحتلال شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، إن الاحتلال اعتقل 70 من الكوادر الطبية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس. محملًا الاحتلال مسؤولية الجرحى والطاقم الطبي في مجمع ناصر.

واعتقلت قوات الاحتلال، مساء اليوم، الطبيب ناهض أبو طعيمة، مدير مستشفى الجراحة في مجمع ناصر بخانيونس.

الوضع الميداني واستهداف المدنيين..

انشلت جثامين 7 شهداء جدد، مساء اليوم الأحد، من تحت أنقاض منزل عائلة حمد بمنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى 20، في حين لا يزال مصير آخرين مجهولًا تحت الركام.

كما ارتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلي لمنزل عائلة بركة في منطقة البروك بدير البلح إلى 7 شهداء بينهم 3 أطفال، بعد أن وصل عدد كبير من النازحين أمس إلى المنزل المستهدف من مدينة رفح بعد تخوفهم من العملية البرية هناك.

وأطلق الاحتلال قنابل إنارة في محيط أبراج مدينة حمد غرب خانيونس، بينما شنت طائرات الاحتلال الحربية غارات عنيفة على غرب مدينة غزة.

واستشهد 5 مواطنين بقصف إسرائيلي استهدف مواطنين أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات في مدينة غزة.

استشهد 5 من الأطفال والنساء، مساء اليوم الأحد، بقصف الاحتلال منزلاً في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

ووصل شهيدان اليوم إلى المستشفى الأوروبي بخانيونس، هما الشهيد عمار محمود عبدالرؤوف عبد الغفور، والشهيد أحمد إبراهيم إسماعيل النجار.

وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على غرب خانيونس، وغارة على المناطق الشمالية لقطاع غزة.

ونقل جثمانا شهيدين من خانيونس إلى مستشفى أبو يوسف النجار شرق رفح، أحدهما مجهول الهوية، فيما ذكرت مصادر محلية أن الشهيد الثاني هو فادي محمد أحمد القاعود.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار صوب الأهالي خلال انتظارهم وصول المساعدات، على شارع البحر غرب مدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد مواطن وإصابة عدد آخر من المواطنين بعد إطلاق جيش الاحتلال النار عليهم قرب مفترق النابلسي على شارع الرشيد جنوب غرب مدينة غزة.

وأصيب عدد من المواطنين في استهداف الاحتلال لمنزل عائلة الضابوس بالقرب من مقبرة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة بغزة، إن مريضًا استشهد اليوم في مجمع ناصر الطبي نتيجة توقف المولد الكهربائي وتوقف الأكسجين، مشيرة إلى أنه المريض الثامن الذي يستشهد في المستشفى نتيجة ذلك.

وأفادت مصادر محلية بوصول عدد من الإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى من منزل عائلة عياد المجاور لمنزل عائلة بركة الذي استهدفه الاحتلال في دير البلح.

وأصيب 4 مواطنين جرّاء استهداف مدفعية الاحتلال مجموعة من المواطنين شرق جباليا شمال القطاع، كما أصيب عدد آخر جراء استهداف مدفعية الاحتلال لمجموعة من المواطنين قرب المنطقة الصناعية في بيت حانون شمال قطاع غزة.

واستشهد 5 مواطنين وأصيب عدد آخر بعد استهداف الاحتلال لمجموعة من المواطنين بالقرب من دوار الكويت جنوب مدينة غزة.

وفي تحديث جديد، وصل عدد الشهداء الذين ت انتشالهم من حت أنقاض منزل عائلة حمد الذي قصفته طائرات الاحتلال فجر اليوم في بلدة الزوايدة، إلى 17 شهيدًا.

واستشهد مواطن وأصيب آخرون ظهر اليوم، في قصف إسرائيلي على منازل في بلدة القرارة شمال خان يونس.

وبعد ظهر اليوم، أفادت مراسلة "وكالة سند للأنباء"، بأن شهيدًا على الأقل ارتقى وأصيب عدد من المدنيين بإطلاق قوات الاحتلال النار على مواطنين ينتظرون وصول شاحنات المساعدات قرب مفترق النابلسي على شارع الرشيد جنوب غربي مدينة غزة.

ونوهت مصادر طبية إلى وصول 3 شهداء وإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى بعد استهداف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة بركة في دير البلح وسط قطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلًا في منطقة البروك بدير البلح وسط قطاع غزة.

وانتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدني، عددًا من الشهداء من أسفل ركام منزل لعائلة حمد تعرض للقصف فجر اليوم بمنطقة الزوايدة وسط القطاع، فيما زال مصير العشرات مجهولا تحت الركام.

وفي حادثة مشابهة، تم انتشال جثامين 7 شهداء من تحت أنقاض منزل عائلة حمد في منطقة الزوايدة وسط القطاع، فيما بقي عدد كبير من المفقودين تحت الأنقاض.

وتعرضت مدينة دير البلح، قبل ظهر اليوم، لقصف مدفعي شرقي البريج وغارة جوية في المدينة وسط القطاع، بينما قصف طيران الاحتلال غرب دير البلح.

وذكر سكان محليون أن اشتباكات بالرشاشات الثقيلة اندلعت مع قوات الاحتلال جنوب مدينة غزة. بينما وصلت 4 إصابات إلى مستشفى كمال عدوان إثر قصف إسرائيلي استهدف مواطنين شرق جباليا.

وأفادت مصادر طبية، بوصول شهداء ومصابون بـ "القصف الإسرائيلي" الذي استهدف مدينة رفح، إلى المستشفى في المدينة، جنوبي قطاع غزة.

وارتقى شهيدان، وأصيب آخرون، إثر قصف "إسرائيلي" استهدف محيط مدرسة المعري للنازحين بالقرارة شمالي خانيونس. بينما ذكرت مصادر محلية أن عددًا من الشهداء وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بعد انتشالهم من منازل قصفها الاحتلال في القرارة شمالي خانيونس.

واستشهد مواطنان، وأصيب آخرون، بعد قصف الاحتلال منزلاً في شارع المنصورة شرقي حي الشجاعية. تزامنًا مع وصول 4 إصابات إلى مستشفى كمال عدوان إثر قصف إسرائيلي استهدف مواطنين شرق جباليا.

وأفاد سكان محليون بأن قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين شرق دير البلح أسفر عن وقوع عدة إصابات. واستهد مدنيون وأصيب آخرون جراء قصف منزل عائلة الحداد في منطقة المصلبة جنوبي حي الزيتون في مدينة غزة.

ونوهت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" إلى أن قوات الاحتلال استهدفت، بالقصف المدفعي، الطابق الثالث في مستشفى الأمل بمدينة خانيونس.

وصباح اليوم، ارتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مناطق في غزة إلى أكثر من 50 منذ مساء أمس. بينما ارتقى 7 شهداء من عائلة العفيفي بقصف الاحتلال منزلهم بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وأُبلغ صباحًا عن إصابات جراء قصف إسرائيلي منزل لعائلة حمد في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة. تزامنًا مع غارة من طائرات الاحتلال الحربية استهدفت منزلاً في مخيم النصيرات، ومنزلاً في شارع العزايزة بدير البلح وسط القطاع.

وقصفت مدفعية الاحتلال مناطق البطن السمين وقيزان النجار جنوب خانيونس. وأوضحت مصادر محلية، أن جميع الإصابات في خانيونس يتم نقلها إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وذلك بعد خروج مستشفيات المدينة كافة عن الخدمة.

ووصلت شهيدة وإصابات لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بعد قصف إسرائيلي لمنزل عائلة الطواشى ولمنزل عائلة حمد في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال مبنى فارغا بجوار مسجد ذو النورين بالقرب من الحدود الفلسطينية المصرية برفح.

الـتـطـورات السياسيـة..

وفي سياق متصل، لوّحت الولايات المتحدة الأمريكية، الشريك الفعلي للاحتلال في جرائمه، باستخدام "الفيتو" ضد مشروع قرار ستُقدمه دولة الجزائر لصالح يُطالب بـ "وقف فوري" لإطلاق النار في قطاع غزة لـ "دواعٍ إنسانية".

وعلى المستوى الدبلوماسي الفلسطيني، فقد استفاق النظام السياسي أخيرًا من سُباته واكتشف أن "لا شريك في إسرائيل" لكي يتحاور معه على حلول سياسية زادت منذ إصدارها من الاستيطان والتهويد وعمليات القتل.

وصرح رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله، محمد اشتية: "ليس لدينا اليوم شريك في إسرائيل للتحاور معه، ونحن بحاجة إلى طرف ثالث للتدخل".

وأكد أن "الحديث عن حل الدولتين مستمر منذ أكثر من 30 عاما، ويجب الآن الانتقال من القول إلى الفعل". منوهًا إلى أن "إسرائيل تشن 4 حروب ضدنا والوضع بحاجة إلى معالجة جادة لأنه خطيرا جدا".

رئيس الوزراء الفلسطيني، قال أيضًا إن "حماس جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، ويجب على الفلسطينيين الاتحاد في الأجندة السياسية وجاهزون لإقامة الانتخابات".

ولكنه استدرك سريعًا، في خطاب ألقاه في مؤتمر ميونيخ: "إذا أرادت حماس أن تكون جزءًا من منظمة التحرير الفلسطينية، فعليها أن تتبنى خطوطنا السياسية، حماس جزء من الساحة السياسية الفلسطينية وعليها أن تقبل بإطارنا السياسي، ويجب ألا نستمر في التركيز على ما حدث في 7 أكتوبر".