تُواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 الماضي، حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، تزامنًا مع عمليات تهجير قسري وتدمير واسع للممتلكات والمنشآت المدنية والبنى التحتية، مستهدفة تحويل القطاع لـ "بقعة يستحيل الحياة فيها".

ومع دخول الحرب التدميرية في قطاع غزة يومها الـ 136 على التوالي، واصلت قوات الاحتلال ارتكاب المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين والنازحين في مختلف أنحاء القطاع، ومحاصرة المستشفيات واحتجاز طواقمها وقطع الإمدادات عنها.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29 ألفا و92 شهيدا، بالإضافة لـ 69 ألفا و28 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وبينت وزارة الصحة، في التقرير الاحصائي اليومي، اليوم الإثنين، أن الاحتلال ارتكب 9 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 107 شهداء و145 إصابة.

الاعتداء على المشافي..

وحول آخر المستجدات بما يخص مجمع ناصر الطبي، قالت وزارة الصحة إن قوات الاحتلال لازلت تحول مجمع ناصر الطبي لثكنة عسكرية، وتُعرّض حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر.

وأفادت الصحة في تصريح صحفي، بعد ظهر اليوم، بأن 25 من الطواقم الطبية و136 من المرضى في مجمع ناصر الطبي بلا كهرباء وبلا ماء وبلا طعام وبلا أوكسجين وبلا قدرات علاجية للحالات الصعبة.

ونوهت إلى أن جهود منظمة الصحة العالمية مستمرة لإخلاء من تبقى من المرضى لمستشفيات أخرى لتلقي العلاج. مبينًا أن قوات الاحتلال لازالت تتعنت في إدخال المساعدات الطبية والإنسانية لمجمع ناصر الطبي.

وفي تصريح سابق أمس الأحد، أفادت وزارة الصحة بغزة، بأن الاحتلال اعتقل 70 من الكوادر الطبية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، جنوبي القطاع. محملة الاحتلال مسؤولية الجرحى والطاقم الطبي في مجمع ناصر.

وذكرت أن 150 مريضا لا يستطيعون الحركة مكدسون داخل غرف وممرات المبنى القديم بمجمع ناصر الطبي دون رعاية طبية بعد اعتقال 70 من إدارة المجمع وطواقمه الطبية.

وأكدت أن الاحتلال يرفض إخلاء المرضى لتلقي العلاج في مستشفيات أخرى، ما يعرض حياتهم للخطر، منهم 7 مرضى عناية المركزة و5 مرضى غسيل كلى و3 مواليد في الحضانة، بالإضافة إلى حالات الحروق والبتر والشلل الرباعي والولادة وغيرها.

وصباح اليوم الإثنين، نقل مراسل "وكالة سند للأنباء" عن شهود العيان قولهم إن آليات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف واسعة أثناء تمركزها في محيط مستشفى الجزائر التخصصي في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس.

التطورات الميدانية والاستهدافات..

قصفت زوارق الاحتلال الحربية سواحل مدينة غزة، في ساعة متأخرة الليلة، فيما شهدت منطقة الشعف شرق الشجاعية قصفًا مدفعيًا وإلقاء قنابل إنارة.

واستشهد 3 مواطنين بقصف الاحتلال منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً فارغاً يعود لعائلة صلاح بحي بشارة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة دون وقوع إصابات.

وشن طيران الاحتلال غارة جديدة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني أنه نقل 18 إصابة جراء استهداف الاحتلال مناطق متفرقة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي مكثف مناطق شرق وشمال وجنوب خانيونس، وغرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بنقل جثامين 3 شهداء إلى مستشفى النجار برفح من مدينة خانيونس عُرف منهم: محمد نبيل على أبو شقير، وشادي ناهض محمد أبو رزق، وثالث مجهول الهوية.

واستشهد وأصيب عدد من المواطنين في غارة جوية إسرائيلية طال منزلاً لعائلة قرمان غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وارتفع عدد شهداء عائلة اقطيفان في حي الزيتون جنوب مدينة غزة إلى 6 شهداء، فيما واصلت طائرات الاحتلال الحربية شن سلسلة غارات عنيفة على مدينة غزة.

وقصف طيران الاحتلال مساء اليوم، منزلاً في شارع يافا وسط دير البلح، ووصلت شهيدة وعدد من الإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة ثابت في حي البشارة في دير البلح.

كما وصل عدد من الإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء استهداف منزل في شارع عكيلة محيط مسجد بلال بن رباح في دير البلح.

وتم اليوم انتشال جثمان الطفلة الشهيدة مسك محمد حجازي بعد 17 يومًا من قصف منزلهم في حي الجنينة شرقي مدينة رفح.

واستشهد الشاب مسلمة عبد الرحيم درج بعد استهدافه من طائرات الاستطلاع بالقرب من المستشفى الأندونيسي شمال قطاع غزة

واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي مناطق شرق وجنوب حي الزيتون وشارع 8 بمدينة غزة، أسفر عن 3 إصابات في منطقة عليين بالحي ذاته.

وشهدت بلدة المغراقة شمال النصيرات قصفا إسرائيليا عنيفا، كما استهدف قصف إسرائيلي منزلا شرقي رفح.

واستهدف الاحتلال بقصف مدفعي مناطق شرق المحافظة الوسطى، خاصة شرق دير البلح، كما استهدف مناطق تل الهوا والشيخ عجلين وحي الزيتون بغزة.

وارتقى شهيد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة القرارة شمال خانيونس، وأعلن عن وصول الشهيد حافظ محمد خضير إلى مستشفى أبو يوسف النجار شرق رفح بعد انتشاله من خانيونس.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر أن عدة استهدافات وقعت عصر اليوم في محيط مستشفى الأمل بخانيونس، أدت إلى أضرار مادية في مبنى المستشفى وحالة من الرعب بين المرضى ومرافقيهم.

وبعد ظهر اليوم، أعلنت طواقم الإسعاف انتشال جثامين 5 شهداء من مناطق متفرقة شرق خان يونس، جنوبي قطاع غزة. بينما ارتقى شهيد وأصيب مدنيون في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين في "شارع 5" غرب خان يونس.

وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن عددًا من المواطنين أصيبوا في قصف من زوارق إسرائيلية مقابل ساحل خانيونس جنوبي قطاع غزة. مبينًا أن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت النار تجاه الصيادين في بحر قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أبلغت مصادر طبية عن وصول 4 شهداء إلى مستشفى أبو يوسف النجار شرق رفح بعد انتشالهم من منطقة ميراج جنوبي خانيونس.

ولفتت المصادر ذاتها النظر إلى وصول جثمان الشهيد إبراهيم سليمان حسين أبو رجيلة إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس بعد استشهاده متأثرًا بإصابته خلال العلاج في مصر.

وتجدد القصف المدفعي "الإسرائيلي"، بعد ظهر اليوم، على حي الزيتون شرق مدينة غزة.

وأصيب عدد من المواطنين المدنيين في قصف جوي "إسرائيلي" على منزل شرقي مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة. بالإضافة لشنّ طيران الاحتلال حزامًا ناريًا في ساعات الصباح شرقي خانيونس، جنوبي القطاع.

واندلعت، صباح اليوم الإثنين، اشتباكات مسلحة بين المقاومة وقوات الاحتلال، شرقي دير البلح وسط القطاع، تزامنًا مع قصف مدفعي وجوي تعرضت له المدينة.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل إنارة في محيط أبراج مدينة حمد غرب خانيونس، بينما شنت طائرات الاحتلال الحربية غارات عنيفة على غرب مدينة غزة.

وقصفت مدفعية الاحتلال بلدة القرارة شرقي خانيونس، جنوبي قطاع غزة، ومناطق متفرقة في مدينة دير البلح وسط القطاع.

وشنّ طيران الاحتلال الحربي، فجر اليوم، غارة على المناطق الغربية بمدينة غزة، ومحيط شارع الجلاء.

وصباح اليوم، قصفت مدفعية الاحتلال شرقي بلدة القرارة ووادي السلقا وقرية المصدر، وسط وجنوبي قطاع غزة.

ويواصل الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ سلسلة غارات على مناطق عديدة في القطاع، فيما كثف الغارات في رفح وخانيونس جنوبي قطاع غزة ومخيم جباليا شمالي القطاع.

شُهداء بينهم أطفال..

واستشهد 5 مواطنين، بقصف إسرائيلي، استهدف مدنيين أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات في مدينة غزة. بينما ارتقى 5 أطفال ونساء، بقصف الاحتلال منزلاً في مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.

وانشلت الطواقم المُختصة والمواطنون، جثامين 7 شهداء جدد، أمس الأحد، من تحت أنقاض منزل عائلة حمد بمنطقة الزوايدة، وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى 20، في حين لا يزال مصير آخرين مجهولًا تحت الركام.

وارتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلي لمنزل عائلة بركة في منطقة البروك بدير البلح إلى 7 شهداء، بينهم 3 أطفال، بعد أن وصل عدد كبير من النازحين أمس إلى المنزل المستهدف من مدينة رفح بعد تخوفهم من العملية البرية هناك.

تـجـويـع وتـعـطيـش..

ويُواصل الاحتلال النازي منع وصول المساعدات إلى مدينة غزة والمحافظات الشمالية من القطاع، مستمرًا في حرب التجويع والتعطيش التي ينتهجها بحق مئات الآلاف من المواطنين الذين صمدوا في الشمال ورفضوا التهجير.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن سرعة تدهور الوضع في غزة غير مسبوقة. وأوضحت أن ما يقارب 3 من كل 4 أشخاص في غزة يشربون من مصادر المياه الملوثة، وأن الأمراض المعدية آخذة في الارتفاع.

وصرح المتحدث باسم "الأونروا" عدنان أبو حسنة، بأن "حجم ما يدخل من مساعدات إنسانية تراجع بصورة كبيرة بسبب إغلاق متظاهرين إسرائيليين لمعبر كرم أبو سالم".

وأشار "أبو حسنة" في تصريحات صحفية، إلى أن "المنظومة الإنسانية على وشك الانهيار إن لم يتم اتخاذ إجراءات دراماتيكيه أو إجراءات حقيقية على الأرض".