الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

بالفيديو والصور نقص الأدوية تدفع سكان غزة إلى التداوي بالأعشاب

حجم الخط
426097984_1864247630659124_7169560560060773607_n.jpg
رفح- تامر حمدي- وكالة سند للأنباء

يضطر سكان قطاع غزة للبحث عن بدائل لعلاج أمراضهم، في ظل نقص الأدوية وتردي الأوضاع الصحية؛ جراء استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ139 على التوالي، حيث تبرز الأعشاب كأحد الخيارات المتاحة للتداوي وتخفيف الآلام.

ويُعاني القطاع من نقص حاد في الأدوية، إذ تعاني الصيدليات من نقصٍ في أبسط أنواع الأدوية، بما فيها المسكنات والمضادات الحيوية.

وأجبر هذا الوضع السكان والنازحين على اللجوءِ إلى الطبِّ البديلِ، مستخدمينَ الأعشابَ والنباتاتِ الطبيةَ في علاجِ أمراضِه، وسط تحذيرات من مخاطر العلاج بالأعشاب دون رقابة من جهات مختصة، خاصةً أن هذا النوع من العلاج لا يراعي غالباً الفروق بين الحالات المرضية ومدى الأعراض التي يمكن أن تسببها.

أزمة صحية..

وفاقمت الحياة في الخيامِ والعراء من انتشارِ الأوبئة والأمراضِ، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحيةِ القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

وتقول أمينة ارجيلات وهي نازحة من غزة إلى رفحِ: "أطفالي لا يتوقفون عن المرض، ولا أعرف ماذا أفعلُ، فالأدويةُ غيرُ متوفرةٍ، والمستشفياتُ مكتظةٌ".

وتوضح "ارجيلات" في حديثها لـ "وكالة سند للأنباء" أنها أصبحت تعتمد الطب البديل حيث تحرص على شراء الأعشاب من أجل علاج أطفالها السبعة.

وتضيف: "اليوم عندي بالخيمة حبة البركة والكركم والبابونج والحلبة وإكليل الجبل وغيرها من الأعشاب، وهي بمثابة دواء للأطفال في ظل البرد القارس والحياة غير الآدمية التي نحياها".

بينما يقول محمد العبد جبر، أحد سكان مدينة رفح، إنه لم يتمكن من العثور على علاج لمعاناته من تلبكات معوية وإمساك، مما دفعه إلى البحث عن خليط من الأعشاب كبديل.

ويضيف جبر لـ "وكالة سند للأنباء"، أن أطفاله يعانون من أمراض الإنفلونزا والربو والإسهال في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها جراء الحرب الحصار الإسرائيلي.

ويأمل الأب الفلسطيني أن تضاعف السلطات المصرية من إدخال الأدوية والأعشاب إلى قطاع غزة وأن يتوقف العدوان وتنتهي الحرب وكابوسها الذي قلب حياة جميع الفلسطينيين رأسًا على عقب، وفق قوله.

وحظرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي كل مقومات الحياة عن غزة، في إطار إجراءاتها العقابية وغير الإنسانية ضد سكان القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

كما تسبب الحرب الإسرائيلية في إخراج 75 بالمئة من مستشفيات القطاع عن الخدمة في ظل شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما عنيفا على النظام الصحي.

وتقول الأمم المتحدة إن المساعدة المقدمة إلى قطاع غزة من حيث الإمدادات الطبية هي "قطرة في محيط الحاجة الذي يستمر في النمو كل يوم".

426347606_382417834422936_6618598455035315738_n.jpg
 

حتى الأعشاب شحيحة!..

ويشكو أحمد أبو غالي صاحب محال المدينة المنورة للعطارة في رفح من الشح والنقص المتواصل في الأعشاب حيث لا يستطيع تغطية جميع احتياجات السكان.

ويقول أبو غالي لـ "وكالة سند للأنباء": "نحاول تغطية احتياجات الناس ومساعدتهم قدر استطاعتنا في ظل هذه الحرب الوحشية".

ويضيف أن الشعب الفلسطيني في غزة شعب معطاء وكريم ولا يريد مساعدات من أحد وكل ما يتطلع له هو وقف الحرب وعودة الحياة من جديد.

ومع دخول الحرب على غزة شهرها الخامس، ينصب الاهتمام الآن على الوضع في رفح حيث يعيش الآن نحو 1.4 مليون نسمة، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.

426029844_408949521815018_7156662587464920261_n.jpg
 

وأصبحت رفح المتاخمة للحدود مع مصر المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان في قطاع غزة، حيث اضطر مئات الآلاف من النازحين داخليا إلى العيش في خيام وأماكن مكتظة للغاية وسط ظروف معيشية مزرية.

يقول مدير مركز رفح للأعشاب الطبية الدكتور ناصر حسنين، إن هناك إقبالا متزايدا في الآونة الأخيرة على التداوي بالطب البديل أو الأعشاب، وأصبح هذا الإقبال لافتا أكثر خلال الحرب المستمرة على القطاع.

ويضيف حسنين وهو خبير في الأعشاب الهندية لـ "وكالة سند للأنباء" أن الحاجة لمركزه ازدادت جراء استمرار الحرب، مما اضطره إلى تفعيل التواصل إلكترونياً عبر مجموعات على تطبيق واتساب لتقديم النصائح الطبية للسكان دون مقابل.

426016738_918817103158030_5627604735575583984_n.jpg
 

وتعاون حسنين وفق ما يقول، مع أطباء من اليمن والعراق والأردن للإجابة عن استفسارات الفلسطينيين حول الأمراض والأعراض الأكثر شيوعاً، خاصةً تلك المتعلقة بالجهاز الهضمي، التي ارتبطت بشكل خاص بالحرب نتيجة الاعتماد على الطعام المعلب.

ويوضح: "نضطر في بعض الأحيان أن نعطي أعشابا بديلة من المتوفرة، حتى لو كانت أقل كفاءة، ونعتمد في كتابة الوصفات العلاجية على ما نعلم أنه متوفر لدى العطارين في المدينة".

426056404_778115750837719_8089990536602406655_n.jpg
426197676_1581779859302003_891195785973141548_n.jpg