الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

بالصور "مسارات سياحية" استيطانية تحرم المزارع الفلسطيني من أرضه في الأغوار

حجم الخط
429834252_3562839130599808_7235401673632906783_n.jpg
طوباس - زيد أبو عرّة - وكالة سند للأنباء

تواصل جماعات استيطانية تنظيم جولات ومسارات سياحية في مناطق الأغوار الفلسطينية، شرقي الضفة الغربية المحتلة، تتجول في المساحات الشاسعة الخضراء التي بات أصحابها الأصليين محرومين من الوصول لها.

وشهدت الفترة الأخيرة، تصاعدا كبيرا في أعداد المستوطنين الذين يستجمون في مناطق الأغوار ويستمتعون بالمساحات الخضراء، في الوقت الذي تضيّق فيه قوات الاحتلال ومستوطنوه الخناق على المواطن الفلسطيني.

الصحفي والمتابع للشؤون الإسرائيلية محمد علان دراغمة، أوضح أنه بات من الملاحظ نشاط المستوطنين في منطقة الأغوار، وليس آخرها إعلان عن نشاط جديد في ذات الإطار استقبال ومسارات وطعام، "باختصار استمتاع بالمساحات الخضراء".

وأضاف دراغمة: "المستوطنون نظموا مهرجان الأغوار خضراء/ مهرجان الورود في غور الأردن، الذي انطلق في 15 فبراير ويستمر حتى 15 آذار في منطقة الأغوار، ويشمل مسارات وجولات وورش عمل مع مرشدين سياحيين للمستوطنين في المنطقة".

وأشار إلى إعلان جديد للمستوطنين، وتحديدًا الجماعة اليمينية "إن أردتم"، عن زراعة الأشجار في منطقة "صحراء الضفة الغربية- صحراء السامرة" لذكرى القتلى المستوطنين في غزة.

429632152_1846500625779291_6402164338787750026_n.jpg
 

حيث تهدف جماعات المستوطنين ربط منطقة "السامرة" مع الأغوار، والحفاظ على "أرض إسرائيل" حسب ما أعلنت جماعة "إن أردتم".

ونظمت الخميس الماضي فعالية لزراعة الأشجار لذكرى من أطلق عليه "رجل الأغوار والاستيطان هارئيل شرفيت؛ والذي أرسل تحية لقاتل عائلة دوابشة من قطاع غزة، وزرع شجرة تكريما له".

تضييق على الأغوار..

وبيّن دراغمة أن الاحتلال ومستوطنيه يمارسوا التضييق أكثر وأكثر على منطقة الأغوار وبشكل أكبر منذ بدء الحرب على غزة، حيث التشديد على حواجز الاحتلال العسكرية الحمرا وتياسير، ومضايقة المزارعين ومربي المواشي.

وأوضح أن حكومة الاحتلال بصدد الإعلان عن قرار تحويل 7000 دونم في منطقة الأغوار واعتبارها "أراضي دولة".

429112161_334137812390201_4398746936387735475_n.jpg
 

تهجير وتفريغ..

رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية، مهدي دراغمة، قال إن الاحتلال في الآونة الأخيرة يفرض حصارا على الأغوار، حيث إغلاق الحواجز العسكرية والتشديد في إجراءات المرور عبرها.

ولفت دراغمة النظر في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء" إلى أن المستوطنين المدججين بالسلاح صعّدوا من اعتداءاتهم كذلك في الأغوار وتحت حماية ودعم سلطات الاحتلال المختلفة.

وأشار إل أن المستوطنين "بسطوا سيطرتهم على الأغوار بقوة السلاح، وكثّفوا في الآونة الأخيرة من تواجدهم عبر المهرجانات والمسيرات والمسارات ورحلات وفعاليات متصاعدة".

وبيّن أن جيش الاحتلال يواصل تسليح ودعم المستوطنين في الأغوار وتوفير الحماية له، لتمرير مخططات الاستيطان وتهجير الفلسطيني عن أرضه.

وبيّن أن المواطن الفلسطيني فقد قدرته على الوصول للمراعي "وحتى بات غير آمن في الخروج من بيته، في ظل غياب أي دعم للفلسطيني وعدم وجود أي خطة استراتيجية للدفاع عنه وتثبيته في أرضه".

وأكد "ضيف سند" أن كل إجراءات الاحتلال ومستوطنيه في الأغوار قائمة على التضييق والتشديد على الفلسطيني وإيذاءه حتى ينفذوا مخططات التهجير وتفريغ الأغوار من أهلها.

431151081_1123164919036278_2171616583332023153_n.jpg
 

انتهاكات مستمرة..

وشهدت الأيام الماضية تدمير أبقار المستوطنين مزروعات المواطنين في مناطق متفرقة بالأغوار الشمالية، ومنع المواشي والأبقار التابعة للمواطن الفلسطيني من الوصول للمراعي ومصادرتها وتدفيع أصحابها غرامات باهظة.

كما تلاحق سلطات الاحتلال والمستوطنون، المواطن الفلسطيني الذي يبحث عن قوت يومه من البحث عن نبتة "العكوب"، حيث يشكل هذا الموسم مصدرا للدخل بات الفلسطيني محروم منه بقرار إسرائيلي غاشم.

وينتهج المستوطنون سياسة الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الأغوار بطرق عدة، حيث استولوا على آلاف الدونمات الرعوية والزراعية في مناطق مختلفة من الأغوار الشمالية خلال السنوات الماضية، عبر تسييج تلك الأراضي، وجعلها مناطق تابعة للمستوطنات القريبة، أو إقامة بؤر استيطانية جديدة فيها.

429133216_369062159334423_8933442233038633036_n.jpg
 

وتعد الأغوار الشمالية واحدة من أكبر الأحواض المائية في فلسطين، وهذا سبب أساسي في جعل تلك المناطق تزخر بالزراعة المروية، ما جعلها مطمعا للاحتلال ومستوطنيه.

ويعتبر الاستيطان الرعوي جانبا رئيسيا في منع أسباب الحياة في الأغوار، مثل زراعة الأراضي والرعي، هذا عدا عن الاعتداءات الليلية والسرقة والاعتداء على الرعاة بالضرب.

ولا يكاد يمر يوم واحد من دون أن يتم مطاردة المزارعين الفلسطينيين والرعاة ومصادرة وسائل تنقلهم.