الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

فيديو جيش الاحتلال يعترف باستهداف مدنيين في غزة

حجم الخط
الحرب_على_غزة_1(1).jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ "خطأ استهداف" قواته لمدنيين فلسطينيين اثنين في غزة، بعد أن زعم سابقا أنهما كان يحملان سلاحا؛ وذلك بعد تحليل أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وأجرت الصحيفة تحليلا شاملا للحادثة بناء على معلومات كشف عنها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وأكد فيها أن المدنيين كانا أعزلان من أي سلاح.

وقالت نيويورك تايمز إن تحليلا أجرته للقطات طائرة بدون طيار نشرها جيش الاحتلال في 3 مارس/ آذار أظهرت أن هدف الغارة كان مدنيين اثنين أحدهما يقود دراجة هوائية.

وذكرت الصحيفة: "تُظهر لقطات الطائرة بدون طيار شخصين يسيران على طريق في غزة، عندما تعرضتا فجأة لقصف إسرائيلي، واختفى شكلهما في ومضة انفجار".

ووصف النص الذي ظهر في الفيديو، ونشره جيش الاحتلال، المشهد بأنه يظهر "القضاء على الإرهابيين" وزعم في حينه أن أحد الأشخاص كان يحمل قذيفة صاروخية.

غير أن الجيش عاد واعترف ردا على أسئلة صحيفة نيويورك تايمز بأن الشخص كان يقود دراجة هوائية بالفعل، وأنه يأسف للخطأ في الفيديو.

لكن مع ذلك فإن الجيش أصر على الدفاع عن الغارة، زاعما أن الشخصين المستهدفين كانا مقاتلين، دون تقديم أدلة.

وقال الجيش في بيان لصحيفة نيويورك تايمز: "عندما تم نشر الفيديو، تم وضع علامة بالخطأ على الدراجة التي كان يقودها أحدهم على أنها منصة إطلاق صواريخ".

وجاء هذا الاعتراف بعد أن سألت الصحيفة الأمريكية الجيش الإسرائيلي عن تحليل أجرته للقطات التي تشير إلى أن أحد الأشخاص كان يقود دراجة وليس سلاحا.

وقد تم تحديد الخطأ لأول مرة من قبل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الذي قال إن مقطع الفيديو القصير للحادثة يظهر شخصين يسيران في جنوب مدينة غزة، أحدهما على دراجة والآخر يحمل ما يبدو أنه كيس طحين أبيض.

وكان الجيش نشر توضيحًا في الفيديو يُعرّف الدراجة بشكل غير صحيح على أنها "آر بي جي" أو قاذفة قنابل صاروخية، علما أن تاريخ الضربة غير محدد على وجه الدقة.

ووجد تحليل نيويورك تايمز أن أبعاد الجسم في الفيديو كانت متسقة مع دراجة، وفي وقت ما، يمكن رؤية العجلة الأمامية للدراجة وهي تدور قليلاً.

وادعى الجيش أن عملية اتخاذ القرار وراء الضربة ستحال إلى المحققين العسكريين الذين يدرسون الحالات المحتملة لسوء السلوك من قبل القوات الإسرائيلية.

فيما تؤكد منظمات حقوقية أن الجيش الإسرائيلي يفتقر إلى القدرة على المساءلة المستقلة ونادرا ما يعاقب الجنود على إيذاء الفلسطينيين.

وقال محمد قريقع؛ الباحث في المرصد الأورومتوسطي، لـ "نيويورك" إنه وفقا لشهود تحدث معهم، كان الشخصين المستهدفين في الغارة الإسرائيلية عائدين من جمع المساعدات.

وأضاف أن أحد المصابين قضى على الفور بينما أصيب الآخر بثقب في الرئة.

وتم تنفيذ الغارة على طريق يقع على بعد بناية واحدة من شارع صلاح الدين، وهو الطريق الرئيسي الذي يربط بين الشمال والجنوب في قطاع غزة.

وحتى مساء الثلاثاء بقي الفيديو الذي يحتوي على تعليق غير صحيح منشور على الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي.