الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

44% من شهداء العدوان من الأطفال

عشية يوم الطفل الفلسطيني.. 4 أطفال يقتلون كل ساعة في قطاع غزة

حجم الخط
غزة الألم النازف.jpg
رام الله- وكالة سند للأنباء

قال جهاز الإحصاء الفلسطيني، إن 4 أطفال فلسطينيين يقتلون كل ساعة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن 44% من شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي هم من الأطفال.

واستعرضت رئيسة الإحصاء الفلسطيني علا عوض، في تقرير تلقته "وكالة سند للأنباء" –اليوم الخميس- أوضاع الأطفال الفلسطينيين، عشية يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الخامس من إبريل/ نيسان من كل عام.

وبيّن التقرير أن حوالي نصف المجتمع الفلسطيني هم من الأطفال، وأنه من المتوقع أن يبلغ عدد الأطفال دون 18 سنة منتصف العام 2024 في دولة فلسطين 2,432,534 طفل؛ (بواقع 1,364,548 طفلاً في الضفة الغربية، و1,067,986 طفلاً في قطاع غزة).

وتشكّل نسبة الأطفال في فلسطين حوالي 43% من إجمالي السكان (41% في الضفة الغربية و47% في قطاع غزة)، في حين قدر عدد الأطفال دون سن 18 سنة في قطاع غزة بـ 544,776 طفلاًذكراً، و523,210 طفلات إناث، منهم حوالي 15% دون سن الخامسة (341,790 طفلاً وطفلة).

واستعرض تقرير الإحصاء واقع الأطفال وضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

44% من الشهداء بغزة من الأطفال

وبيّن أنه منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر ولغاية تاريخ إصدار هذا البيان، هناك ما يزيد عن 14,350 شهيداً من الأطفال يشكلون 44% من إجمالي عدد الشهداء في قطاع غزة. كما شكلكل من النساء والأطفال ما نسبته 70% من المفقودين في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، والبالغ عددهم 7,000 شخص.

وفي الفترة ذاتها، استشهد 455 مواطنًا بالضفة الغربية، منهم 117 طفلاً، وهناك 724 جريحاً من الأطفال من أصل 4,700 جريحاً منذ بدء العدوان، كما تم تهجير 1,620 فلسطينياً من بينهم 710 أطفال في شتّى أرجاء الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بسبب هدم منازلهم، وقد هُجّر أكثر من نصفهم خلال العمليات العسكرية، ولا سيما في مخيمات اللاجئين في طولكرم وجنين .

وأوضح التقرير، أنه تم خلال العام 2023 اعتقال 1,085 طفلاً من الضفة الغربية، منهم500 طفلاً بعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منهم 318 طفلاً في محافظة القدس.

ووفقاً لبيانات هيئة شؤون الأسرى، فإن الاحتلال الإسرائيلي مازال يعتقل 204 أطفال في سجونه، منهم 202 من الضفة الغربية وواحد من قطاع غزة، وواحد من داخل الخط الأخضر، ومن بينهم 11 أسيراً محكومين، و158 موقوفين، و35 قيد الاعتقال الإداري.

17 ألف طفل بغزة أصبحوا أيتامًا

وأظهر تقرير الإحصار، أن 43,349 طفلًا يعيشون بدون والديهم أو بدون أحداهما في قطاع غزة، موضحًا أنه في العام 2020 كان هناك 26,349 طفلاً في العمر (0-17 سنة) أيتام (فقد أحد والديه أو كلاهما) في القطاع، في حين تشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى أن حوالي 17 ألف طفل في غزة أصبحوا أيتامًا بعد أن فقدوا والديهم أو أحدهم اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، ويمثّل كل منهم قصّة محزنة عن الخسارة والفقدان.

وأضاف: يمثّل هذا الرقم حوالي 1% من إجمالي عدد النازحين، والذي يبلغ 1.7 مليون نازح في قطاع غزة، ونتيجة لذلك يعيشون أوضاعًا صعبة جداً وظروف استثنائية وليس لهم مأوى حقيقي لهم، يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية عميقة على الأطفال، بما في ذلك تأثيرات نفسية واجتماعية مثل الوحدة، وتدهور الصحة النفسية، وضعف التعلم والتطور الاجتماعي.

المجاعة وسوء التغذية..

تهدد المجاعة وسوء التغذية حياة الأطفال في قطاع غزة، حيث أظهر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي(IPC) للفترة 15 فبراير/شباط-15 مارس/ آذار 2024، ارتفاع خطر المجاعة في قطاع غزة، حيث أشار إلى أن 95% من السكان في قطاع غزة (حوالي 2.13 مليون نسمة) يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، منهم ما يصل إلى 1,1 مليون شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي ويشمل ذلك زيادة بنسبة 80% تقريباً في عدد الأشخاص الذين يواجهون أعلى تصنيف لانعدام الأمن الغذائي منذ كانون الأول، وتتميز هذه الأسر المعيشية بالافتقار الشديد إلى الغذاء والمجاعة واستنفاذ قدرات التأقلم، مما يؤدي الى ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بشكل مثير للقلق بين الأطفال دون سن الخامسة وزيادة كبيرة في معدل الوفيات.

وأفادت وزارة الصحة بأن 28 طفلًا، قد توفوا بسبب سوء التغذية والجفاف في المستشفيات قطاع غزة.

وأوضح الإحصاء الفلسطيني، أنه وفقًا لفحوصات التغذية التي أجرتها "يونيسف" والتي أظهرت أن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في شمال غزة ورفح، تضاعفت تقريباً بالمقارنة مع كانون الثاني/يناير 2024، حيث ارتفعت من %16 إلى %31 بين الأطفال تحت سن الثانية في شمال غزة، ومن 13% إلى %25 بين الأطفال تحت سن الثانية في رفح.

كما زاد معدل الهزال الشديد، الذي يعد أكثر أشكال سوء التغذية تهديداً للحياة ويستلزم التغذية العلاجية والعلاج الذي لا يتوفر في غزة، وذلك من 3% إلى %4.5 بين الأطفال في مراكز الإيواء والمراكز الصحية في شمال غزة وسجّل أربعة أضعاف ما كان عليه في رفح حيث ارتفع من 1% إلى 4%، وفي خانيونس حيث وجد أن 28% من الأطفال دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد، بمن فيهم 10% يعانون من الهزال الشديد .

وبيّن أن نسبة الأطفال الذين كانوا يعانون من نقص الوزن بصورة متوسطة في قطاع غزة في العام 2020 كانت 2.1%، وبصورة حادة 0.3%، وأن نسبة الأطفال الذين كانوا يعانون من قصر القامة بصورة متوسطة بلغت 9.0% في حينه، و1.8% كانوا يعانون من قصر قامة حاد. وبلغت نسبة الأطفال الذين كانوا يعانون من الهزال المتوسط 1%، والحاد 0.5%.

الأطفال حديثي الولادة.. صراع البقاء

يجد الأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة أنفسهم في معركة صعبة للبقاء على قيد الحياة، إذ تظهر المعطيات الصحية الصادرة عن اليونيسف إن نحو 20 ألف طفل ولدوا في ظل العدوان الإسرائيلي منذ اندلاعه على قطاع غزة.

وأشار الإحصاء الفلسطيني، أن هناك حوالي 60 ألف امرأة حامل في القطاع، وبمعدل 180 حالة ولادة يومياً يواجهن تحديات كثيرة، ونتيجة أن النساء الحوامل تعاني من سوء التغذية والجفاف ويواجهن فقراً غذائياً حاداً، لذا فإن العديد من أطفالهنّ تتم ولادتهم ناقصي الوزن ويعانون من مشاكل صحية، إضافة إلى إمكانية عدم تلقيهم للمطاعيم بسبب نقصها، وهذا يعني ظهور أمراض تم القضاء عليها ولم تكن موجودة بين الأطفال، مثل الحصبة والسعال الديكي وشلل الاطفال وغيرها.

وأكد أن استمرار هذه الأوضاع الكارثية تفضي إلى وفاة العديد من الأطفال حديثي الولادة، حيث بلغ معدل وفيات حديثي الولادة في العام 2020 في قطاع غزة 8.8 مولود لكل 1,000 مولود حي، موضحًا أن عدد الأطفال في عمر التطعيم (0-23 شهراً) قد بلغ 208,300 طفلاً وطفلة.

وأشار إلى أن أكثر من 816 ألف طفل بحاجة إلى مساعدة نفسية من آثار العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وبالنظر إلى مشاهد القتل والدمار نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 181 يومًا، فإنه يترك آثاراً نفسية عميقة على أطفال قطاع غزة، يمكن أن يتضمن هذا التأثير العواطف السلبية مثل الخوف والقلق والاكتئاب، والصدمة النفسية بسبب الضغط النفسي المستمر والخسائر المادية والبشرية، مثل فقدان الأقارب أو المنازل، وفق التقرير.

وأشار إلى أن العدوان المستمر يمكن أن يؤثر على سلوك الأطفال ونمط حياتهم اليومية، مثل تغييرات في نمط النوم والتغذية والعلاقات الاجتماعية.

كما قد يتعرض الأطفال للإصابات الجسدية المؤلمة أو فقدان الأحباء، مما يزيد من حاجتهم إلى الدعم النفسي والعاطفي للتعافي من تلك التجارب المؤلمة.

وتشير المعطيات أن هناك أكثر من 816 ألف طفل في قطاع غزة بحاجة إلى مساعدة نفسية من آثار العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وفق تقرير الإحصاء.

الحرمان من التعليم..

أظهر تقرير الإحصاء أن 620 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة حرموا من حقهم بالتعليم المدرسي؛ نتيجة للقصف المستمر بالغارات العنيفة على قطاع غزة وحصيلة الشهداء من الطلبة والمعلمين وتدمير البنية التحتية لعدد لا بأس به من المدارس، حيث تعطلت العملية التعليمية في قطاع غزة منذ بدء العدوان.

وقال التقرير أن حوالي 620 ألف طالب/ة حرموا من حقهم بالتعليم المدرسي للعام الدراسي 2023/2024.

وبلغ عدد الشهداء من الطلبة الملتحقين في المدارس في فلسطين 6,050 شهيداً/ة، بواقع 5,994 شهيداً/ة في قطاع غزة، و56 شهيداً/ة في الضفة الغربية.

فيما بلغ عدد الجرحى من الطلبة الملتحقين في المدارس في فلسطين 10,219 جريح/ة، بواقع 9,890 جريح/ة في قطاع غزة و329 جريح/ة في الضفة الغربية.

وفيما يتعلق بأعداد الطلبة المعتقلين، فقد اعتقل 105 طلاب جميعهم من الضفة الغربية، وفق تقرير الإحصاء.