الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

حذر من مخططات "خبيثة" تتساوق مع الاحتلال..

حمدان: نتنياهو يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق يُنهي العدوان في غزة

حجم الخط
photo_2024-04-04_15-37-18.jpg
بيروت| غزة - وكالة سند للأنباء

نبه القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، إلى تواصل فصول "أكبر وأفظع وأطول" جريمة بشعة عبر التاريخ الحديث، واستمرار أحداثها اليومية المروّعة في قطاع غزة لليوم الـ 181 على التوالي.

وأوضح "حمدان"، في المؤتمر الصحفي لحركة حماس الذي يعقده مواكبةً لتطورات العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة، أن الاحتلال يُواصل المجازر والإبادة الجماعية والإعدام الميداني والقصف الهمجي والاعتقال والتهجير، ضد أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال.

وقال إن الشعب الفلسطيني أثبت خلال نصف عام من العدوان المستمر، أنَّه "جبلُ المحامل" الذي يكتنز في ذاكرته الحيّة ومسيرته النضالية كل مقوّمات القوَّة والإرادة والصمود.

وأردف: "ستتحطّم على عظمة رباط وصبر ومقاومة الشعب الفلسطيني كلّ مخططات العدو وداعميه على أرض غزَّة".

وأكد القيادي في حماس: "ستنتهي بإذن الله، فصول هذا العدوان الغاشم بخاتمةٍ تليق بعظمة الشهداء وبسالة المقاومة وبالملحمة الأسطورية التي صنعها أهل غزَّة العظماء على مدار ستة أشهر".

وحذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من كل المخططات "المشبوهة والدنيئة" التي تتساوق مع مشاريع الاحتلال "الخبيثة" في بث البلبلة وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.

وأشادت "بمدى الوعي واليقظة والمسؤولية الوطنية" لدى كل مكوّنات العمل الوطني والفصائلي والعشائري في تعزيز الوحدة والتلاحم في مواجهة العدو الصهيوني.

وباركت "العمليات البطولية" في الضفة الغربية والقدس المحتلة. مستدركة: "نعدّها رداً طبيعياً على جرائم العدو الصهيوني وإسناداً لأهلنا ومقاومتنا في قطاع غزَّة، وتأكيداً على تلاحم شعبنا ووحدته حول خيار المقاومة".

جريمة الشفاء..

وصرح القيادي حمدان بأن "الجريمة النكراء" التي ارتكبها الاحتلال ضدّ مجمع الشفاء الطبّي والأطقم الطبية والمدنيين العزّل والمرضى والنازحين فيه وفي محيطه، "ستبقى شاهدة على وحشية هذا الاحتلال وساديته".

وذكر أن تلك الجريمة "ستبقى وصمة عار على جبين كل المتخاذلين والمتقاعسين عن إدانة هذه الجرائم ووقفها ومحاكمة مرتكبيها".

وشدد على أن استمرار الصمت والعجز الدولي تجاه هذه المجازر "يشكّل ضوءا أخضر" لارتكاب المزيد من المجازر، "وما استهداف قافلة للعاملين في منظمة المطبخ المركزي العالمي، جنوب دير البلح، إلا ترسيخ بأنَّ هذا الكيان مارق منفلت من كل القيم الإنسانية".

واستهجنت "حماس"، الصمت الدولي الرسمي المطبق، الذي رافق هذه جريمة اقتحام وتدمير مشفى الشفاء؛ "هذا الصمت المثير للاستغراب، يجعلنا نتساءل كيف يتعايش هذا العالم بكل قوانينه ومعاهداته، ومنظومة العدالة فيه مع كيان مارقٍ مفسِدٍ، يدوس على كافة القوانين، ويتصرّف وكأنه فوق المساءلة والمحاسبة".

ورأت أن سياسة الإرهاب والتخويف والقتل التي يمارسها الاحتلال ضد الفرق الإغاثية، تتطلّب موقفاً دولياً حازماً، يتجاوز إطار التصريحات الخجولة، ويتجاوز مطالِب إجراء تحقيق في الجريمة من قِبَل جيش الاحتلال.

تعذيب الأسرى..

وتابع: "ما كشفته وسائل إعلام صهيونية وعالمية عن انتهاكات مُمنهجة مروّعة وأساليب تعذيب قاسية ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزَّة، يمثل جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم السادية التي ينفذها جيش الاحتلال النازي".

وحمّلت "حماس"، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة آلاف المختطفين والمعتقلين الذين يتعرّضون لأبشع صنوف التعذيب والتنكيل الانتقامي

واستغربت من الصمت الدولي أمام استمرار جرائم الإعدام والقتل تحت التعذيب الذي يتعرّض له الأسرى. داعية للتدخل لإنقاذهم والإفراج الفوري عنهم.

واستطردت: "تتحمّل الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن شخصياً المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية عن جرائم الحرب".

وأكدت: "هذه الإدارة لن تكون بمعزل عن المحاسبة لدعمها وشراكتها الكاملة لهذا الاحتلال في جريمة حرب الإبادة الجماعية، من خلال دعمه سياسياً ودبلوماسياً وتمدّه بجسور لا تنقطع من السلاح والقنابل والعتاد والذخائر الحربية".

مفاوضات وقف الحرب..

قال القيادي في حركة "حمس"، أسامة حمدان، إن حركته أبلغت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الوسطاء في مصر وقطر بموقف الحركة. مؤكدًا: "نحن متمسكون بموقفنا الذي تم إبلاغه لهم وتسليمه يوم 14 مارس، بشكل رسمي".

وبيّن: "عناصر موقفنا متمثلة بضرورة وقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم خاصة في الشمال، وتكثيف وصول الإغاثة إلى كل أماكن قطاع غزَّة والبدء في إعادة الإعمار، وعملية تبادل أسرى حقيقية وجادة".

وجدد التأكيد: "لا تقدم في المفاوضات حتى الآن، بل هي تراوح مكانها رغم كل جهودنا والمرونة الإيجابية العالية التي أبدتها حركة حماس في المفاوضات، لأجل تسهيل الوصول لاتفاق، لكن لازال موقف الاحتلال متعنتاً ورافضاً الاستجابة والقبول بمطالب شعبنا الوطنية".

وذكر أن "حكومة الاحتلال لا تزال تراوغ، فصارت المفاوضات تدور في حلقة مفرغة، والاحتلال يرفض مطالب شعبنا ومقاومتنا المشروعة بوقف شامل لإطلاق النار، أو الانسحاب من القطاع أو عودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى".

ونوه إلى أن "نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، وغير معني بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وبات واضحاً للقاصي والداني أن نتنياهو وحكومته النازية يحاولان كسب الوقت وامتصاص غضب أهالي الأسرى، وإظهار اهتمام زائف بمتابعة التفاوض".

المقاومة ومستنقع غزة..

وأكد القيادي في حماس: "لا يزال المجرم نتنياهو وحكومة حربه النازية وجيشهم الجبان غارقين في رمال غزَّة، متخبطين في المستنقع الآسن الذي ورّطوا أنفسهم فيه، فلم يفلحوا في تحقيق أهدافهم، ولن يستطيعوا".

المساعدات الإنسانية وإنهاء الحرب..

"تواصل حركة حماس سعيها الدؤوب لإنهاء هذه الحرب العدوانية على شعبنا، وتعمل بكل مسؤولية وطنية من أجل تكثيف إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية"، وفق القيادي أسامة حمدان.

وجدد التأكيد على أن "ما عجز الاحتلال عن نيله عبر القتل والإجرام وحرب الإبادة الجماعية، لن يفلح في إحرازه عبر إطالة أمد المفاوضات".

قناة الجزيرة وشهداء الصحافة..

وعبّرت حركة حماس عن تضامنها مع قناة الجزيرة "التي تتعرّض لهجمة صهيونية للتشويش على دورها المهني ورسالتها الإعلامية في تغطية حرب الإبادة".

وأفاد حمدان: "نؤكّد أنَّ سياسة الاحتلال المُمنهجة في استهداف الصحفيين والإعلاميين، بشكل مباشر وعبر الترهيب والملاحقة، لن تفلح في طمس حقيقة إرهابه".

واستطرد: "نترحّم على أرواح 140 صحفياً شهيداً من أبناء شعبنا، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والحريّة للمعتقلين".

وأكد أنَّ استمرار الاحتلال في منع دخول ووصول الوسائل الإعلامية العالمية إلى قطاع غزَّة هو محاولة صهيونية لمنع التغطية الإعلامية لجرائمه ومجازره التي يتعرّض له شعبنا على مدار 6 أشهر.

ودعا إلى كسر الصمت الدولي والضغط على الاحتلال لدخول الوسائل الإعلامية لمنع الاحتلال من ارتكاب المزيد من الجرائم بعيداً عن عيون الإعلام والشهود على حرب الإبادة الجماعية.

العدوان على سوريا واليمن والعراق..

وأدانت حركة "حماس"، استمرار عدوان الاحتلال والإدارة الأمريكية على اليمن والعراق وسوريا. مشددة: "تتحمّل الإدارة الأمريكية وحدها بدعمها وشراكتها للاحتلال في هذه الجرائم مسؤولية زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتداعيات ذلك".

وجاء في تصريحات حمدان: "نعد استهداف الاحتلال مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مؤخراً انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتعدياً على سيادة الدول".

وجدد تثمين كل المواقف والجهود الرسمية والشعبية، التي تعمل على وقف العدوان وإغاثة شعبنا في قطاع غزَّة ودعم صموده على أرضه وتمكينه من حقوقه المشروعة.

وطالب بتفعيل كل إمكانات وقدرات أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، والضغط بكل الوسائل على الإدارة الأمريكية لوقف انحيازها ودعمها للاحتلال، واتخاذ كل الإجراءات لوقف فوري للعدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات العاجلة.

وأعربت حماس عن تقديرها وشكرها "لما تقوم به القوات اليمنية المسلحة الشقيقة، والإخوة في المقاومة اللبنانية في لبنان الشقيق، وفصائل المقاومة في العراق الشقيق، من عمليات استهداف الكيان الصهيوني ومصالحه، نصرة لشعبنا وإسناداً لمقاومتنا الباسلة".

وأشادت بالحراك والدعوات الشبابية العالمية لجمعة الغضب لفلسطين، والاحتشاد أمام السفارة الأمريكية والإسرائيلية، رفضاً للعدوان وضغطاً لإيقاف الإجرام والعدوان الذي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني.

القدس والمسجد الأقصى..

ودعت حركة "حماس" الجماهير الفلسطينية في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى مواصلة الرّباط وشدّ الرّحال والاعتكاف في المسجد الأقصى.

وأكدت: "لتكن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك التي تصادف يوم القدس العالمي، ميداناً للانتصار للقدس والأقصى".

وطالبت جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم، بالانتفاض في وجه هذه الإدارة الأمريكية الداعمة للاحتلال، وتصعيد حراكهم أمام سفارات الاحتلال وأمريكا في العالم.

وشددت على ضرورة وأهمية "تكثيف ضغوط الأحرار، على الكيان الصهيوني وداعميه، نصرة لشعبنا العظيم وإسناداً لمقاومته الباسلة".