الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

بالصور "نبش الشفاء" يكشف عن جثث وأشلاء ومذبحة مروعة

حجم الخط
مستشفى الشفاء  (3).jpg
غزة- وكالة سند للأنباء

لعدة ساعات تعمل جرافة واحدة فقط في ساحة مستشفى الشفاء التي باتت جبالًا رملية بفعل التدمير والتخريب الإسرائيلي، في محاولة للكشف عن جثث جديدة دفنتها جرافات الاحتلال خلال اقتحامها الأخير.

وتحاول لجنة من وزارتي الصحة والعدل والطب الجنائي بمشاركة مؤسسات دولية أبرزها اللجنة الدولية للصليب الأحمر الكشف عن القبور الجماعية والجثث المدفونة.

جرافة وحيدة وبعض المعدات البدائية مع طواقم الدفاع المدني تعمل فقط بمساحة مئات الأمتار، وذلك لنقص الإمكانيات بعد استهداف الاحتلال لمعظم المعدات الثقيلة، إضافة لنقص السولار.

تحت هذه الكومة من التراب عثروا على أشلاء يعتقد أنها لفتاة، وفي كومة أخرى أشلاء جديدة وبقايا ملابس ممزقة، وما يزال العمل متواصلاً.

433991150_7258682627514095_3953803916491950843_n.jpg
 

مجهولو الهوية..

مدير الإسعاف في الخدمات الطبية حسين محيسن، يقول إن الخطوة التالية تتمثل في محاولة التعرف على هوية الجثث من قبل الأهالي ودفنها.

لا تبدو عملية معرفة هوية الشهداء سهلة بتاتاً، خاصة أن كل من عثر عليهم ما بين أشلاء أو جثث متحللة، وفي ظل صعوبة عمل طواقم البحث الجنائي بعد استهداف الاحتلال كافة المقرات الشرطية المدنية.

من جانبه، يقول عضو لجنة الطوارئ الصحية معتصم صلاح، إن هدفهم توثيق الجريمة من إعدامات ميدانية وعمليات القتل التي تمت في المستشفى.

مستشفى الشفاء  (2).jpg
 

ويشير صلاح خلال حديثه لـ "وكالة سند للأنباء" إلى أن رائحة الموت تفوح في المكان، في ظل حديث شهود العيان عن مقابر جماعية عدة.

هذه الرواية تعززها الروائح المنبعثة من المكان، والتي تخبر عن جثث عديدة في زوايا المستشفى كافة، وفق ما يؤكد مراسل "وكالة سند للأنباء".

ويضيف صلاح: "مئات العائلات تريد معرفة مصير أبنائها بعد هذه الجريمة الإنسانية التي لم "نشهد مثلها على مدار التاريخ".

ترقب وقلق..

ووسط أكوام الرمل المختلطة بدماء وأشلاء الشهداء، تتراكم قصص من فقدوا دون أثر لهم، حيث تحاول عائلاتهم البحث عن أي خبر أو بصيص أمل يخبرهم أنهم لا يزالون على قيد الحياة.

السيدة ميرفت أبو جبل (31 عامًا)، التقى بها مراسلنا، وهي تقف قرب كومة من سيارات الإسعاف المدمرة في مجمع الشفاء، تحاول الوصول لأي معلومة أو شاهد عيان يخبرها بأي خبر عن زوجها المفقود.

وتسرد لنا: "اعتقلت قوات الاحتلال زوجي أمامي أنا وأطفالي في اليوم الخامس من اقتحام المستشفى، ومنذ ذلك الحين لا نعرف عنه شيئًا".

وتكمل: "لجأت أنا وزوجي وأطفالي الستة للمستشفى بعد أن قصف بيتنا، وعدم وجود مكان آخر نذهب إليه".

وعن لحظة اعتقال زوجها تقول: "اعتقل زوجي في اليوم الخامس لاقتحام المستشفى، جردوه من ملابسه وسط بكاء أطفالي، وطلبوا منا مغادرة المستشفى ومنذ ذلك اليوم لا نعرف عنه شيئًا".

مستشفى الشفاء  (1).jpg