الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

بالصور مجزرة الشفاء.. قميص وآثار دماء تزيد قلق الطبيبة "كالي" أكثر

حجم الخط
الشفاء  (2).jpg
غزة- وكالة سند للأنباء

تقلّب الطبيبة مها كالي (40 عاماً) بين يديها قميصًا ممزقًا عليه آثار دماء بعد أن وجدته ملقى على أرض مجمع الشفاء الطبي، وهي موقنة أنه قميص زوجها ضابط الإسعاف المفقود منذ اقتحام المجمع.

كانت مها مع زوجها عبد العزيز كالي وطفلتيهما سعاد (6 سنوات وعامان)، مع النازحين في مستشفى الشفاء الذي يعملان فيه أيضًا، وذلك بعد قصف منزلهما.

ومنذ انسحاب الاحتلال من المستشفى تأتي كالي يومياً لعل أحدًا يخبرها بأي جديد بخصوص زوجها المفقود منذ اعتقاله، وخاصة في ظل تأكيد المصادر الطبية وشهود العيان وجود مقابر جماعية لأشخاص أعدمهم الجيش ودفنهم في ساحة المستشفى.

تروي "كالي" لـ "وكالة سند للأنباء" لحظة اقتحام المستشفى، حيث استيقظوا من النوم على صوت إطلاق النار الكثيف، ليجدوا الدبابات في الساحة الخارجية ومحيط المستشفى.

وتضيف: "أطلقوا النار على كل شيء يتحرك، وقطعوا الكهرباء، وأعلنوا حظرا للحركة في المكان، مطلقين الكلاب لاستهداف أي شخص يتحرك".

خلال أول ثلاثة أيام من الاقتحام، عانت كالي من نقص الطعام والشراب، ما دفعها للزحف من قسم العناية المركزة حيث احتمت لغرفتها المطلة على الساحة الخارجية للحصول على الماء.

في اليوم الثالث بدأ جيش الاحتلال إخراج النازحين من قسم الجراحة التخصصي، قبل أن يخرج الكادر الطبي وكانت هي وزوجها من بينهم.

خضع الجميع للفحص عبر كاميرا نصبها الجيش، ليعتقل الجيش نحو 35 من الكادر من أصل 50 من بينهم زوجها، وأجبرهم جميعا على خلع ملابسهم.

تكمل "كالي" سرد ما عايشته خلال حصار المستشفى: "طلب جيش الاحتلال من 4 أفراد من الطواقم الطبية التوجه خارج المستشفى ثم أعدمهم على الباب الخارجي".

الشفاء  (3).jpg
 

داخل مبنى الاستقبال قضت كالي يوماً إضافيا لم تتوقف فيه عمليات القصف وإطلاق النار، مع استمرار الجوع والخوف، والقلق أيضاً على مصير زوجها.

في صباح اليوم التالي خرجت مع طفلتيها ورجل مسن وغادروا المستشفى، وسط سخرية وتهكم الجنود الذين انتشروا بالمئات في الساحة بكامل سلاحهم" وفق "كالي".

وتسرد: "خرجت مشياً على الأقدام وأنا أحمل طفلتي وأسند ابن شقيقتي المصاب في صدره والذي لا يقوى على المشي، وكان يحمل الأنبوب الصدري".

بعد عشرات الأمتار أوقفها عدد من الجنود وصوبوا سلاحهم وقناصاتهم تجاههم لعدة دقائق، ثم طلبوا منهم مواصلة السير.

ورغم نجاة كالي، لكن الخوف على زوجها "يقتلها كل يوم"، وتردد: "أنتظر أي خبر عن مصير زوجي، إن كان أسيراً أو دفن في ساحات المستشفى كما العشرات".

وتنتشر في ساحات المستشفى مئات قطع الملابس لشهداء ومعتقلين ونازحين أجبرهم الجيش على خلع ملابسهم، تحكي تفاصيل مجزرة إسرائيلية لم تتضح كامل تفاصيلها بعد.

الشفاء  (1).jpg