لم يسلم نادي اتحاد الشجاعية كباقي الأندية في قطاع غزة، من الحرب الإسرائيلية وآثارها المدمرة التي بددت كل مناحي الحياة وذكرياتها الجميلة، في إبادة غير مسبوقة مازالت فصولها مستمرة لليوم الـ 200 على التوالي.
ويصعب على كل من عايش حقبة نادي "اتحاد الشجاعية" شرق مدينة غزة، وإنجازاته الرياضية العريقة التي شكلها خلال عقود من الزمن، أن يُشاهد هذا الصرح الشامخ وهو يتحول لخراب وكومة حجار بفعل القصف الإسرائيلي.
وعلى أنقاض الركام عثر النادي الملقب بـ"المنطار"، على كؤوسه وألقابه التاريخية، وقد أصابها الضرر والخراب الكبيرين، في مشهد يُدلل على حقد إسرائيلي دفين تجاه الرياضة الفلسطينية.
القائد الشهير للمنتخب الوطني الفلسطيني في حقبة التسعينيات "صائب جندية"، استعرض بألم وحرقة من مكان نزوحه وسط قطاع غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور الدمار والخراب الذي لحق بناديه ومنشئه الرياضي "اتحاد الشجاعية".
ولم يُخفِ "جندية" حزنه العميق، من مشاهد الكؤوس المدمرة فوق أنقاض ركام النادي، مستعيناً بذكريات التتويج بها على مدار السنوات الماضية.
وسبق لاتحاد الشجاعية الفوز بالعديد من البطولات والإنجازات المحلية، كان أبرزها الظفر بكأس المحافظات الجنوبية، وكأس فلسطين عام 1999، بالإضافة إلى لقب كأس السوبر لمواسم 2000، و2015، و2019.
وفي تحدٍ غير مسبوق، نجح النادي بتحقيق ثنائية الدوري والكأس في المحافظات الجنوبية عن موسم 2014-2015، رغم تداعيات الحرب المدمرة التي طالت "حي الشجاعية" خلال حرب عام 2014.
ويبقى التحدي القادم والمتوقع لأبناء المنطار، في الخروج مرة أخرى من وسط الركام، لسيطروا تاريخاً جديداً بالصمود والتحدي، وإعادة الأمجاد الرياضية لأسود الشرق.