دعا تجمع النقابات المهنية في قطاع غزة، نقابات العالم واتحاداته العمالية وتجمعاته المهنية لاعتبار يوم العمال هذا العام "يوماً للتضامن مع عمال فلسطين، وغزة على وجه الخصوص"، ورفع الأعلام الفلسطينية والخروج بمسيرات ومظاهرات في كل أرجاء العالم.

وشدد التجمع النقابي في بيان له تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الأحد، على ضرورة فضح ممارسات الاحتلال تجاه عمال غزة في كافة المحافل وعلى كافة الصعد القانونية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأكد في بيان أصدره بمناسبة يوم العمال العالمي الذي يحيه العالم في الأول من أيار/مايو كل عام أهمية "مقاطعة الاحتلال ونبذه وتركه يعيش العزلة والقطيعة".

وخصّ التجمع في مطالبته عمال النقل البري والبحري والجوي وكافة عمال وسائل النقل بالدعوة إلى مقاطعة كل الخدمات التي تخدم الاحتلال.

وطالب بمقاطعة كافة المنتوجات والبضائع التي ينتجها المحتل وتشجيع كافة القوى الشرائية في الأسواق العالمية على المقاطعة.

ونبه التجمع، الحركات النقابية حول العالم إلى توفير كل وسائل الدعم المادي والمعنوي للعمال في قطاع غزة تحت شعار "يا عمال العالم اتحدوا من أجل زملائكم وأطفالهم ونسائهم".

وجدد تجمع النقابات المهنية في قطاع غزة، المطالبة ببذل كافة الجهود والطاقات والعمل على إيقاف الحرب المجنونة على غزة.

وأكمل: "يوم العمال يحل هذا العام في الوقت الذي يتدفق فيه شلال الدم من عروق شعبنا الفلسطيني الذي يعيش أوقاتاً صعبة ترتكب فيها بحقه مجازر يندى لها جبين البشرية وحرب إبادة لم تبق ولم تذر على أرضنا الفلسطينية خصوصاً في قطاع غزة".

وأضاف: "العالم، وخصوصاً العمال، يحتفلون بيوم العمال العالمي في الأول من أيار كرسالة وفاء ومحبة للعمال، وتأكيدًا على دورهم في خدمة الإنسانية وبناء المستقبل لشعوب الأرض وضمان حقوقهم التي سطروها بعرقهم ودمهم بعد سنوات طوال ذاقوا فيها كل ألوان الظلم والعدوان من قبل مشغليهم".

وأشار إلى أن "عمال فلسطين، وعلى وجه الخصوص عمال غزة، يواجهون القتل والسحل وصنوف العذاب ويزج بالآلاف منهم في غياهب السجون وزنازين الموت وغرف التحقيق".

ولفت النظر إلى معاناة العمال الذين يستشهدون تحت التعذيب أو يصابون بالإعاقات "ومن تم هدم بيته أو قتل أبناؤه منهم أو شرد إلى مخيمات الموت بلا طعام ولا شراب ولا دواء ينتظر مصيره وأجله المحتوم كباقي أبناء شعبه".

وخاطب "أصحاب الضمير العالمي" بعد أكثر من 200 يوم من حرب الإبادة على غزة وعمالها متسائلاً: "أما آن الوقت لنقول لهذا المحتل المجرم كفى سفكا للدماء كفى قهرا للأحرار كفى عربدة وطغيانا؟".

وطالب، أحرار العالم ونقابات واتحادات العمال باتخاذ خطوات واضحة وحاسمة بمقاطعة الاحتلال على كافة الصعد ومحاصرته بكافة الوسائل وتحمل المسؤولية التاريخية والأخلاقية والقانونية تجاه زملائهم من عمال غزة.