الساعة 00:00 م
الأحد 19 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.69 جنيه إسترليني
5.23 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تنهار الحكومة الإسرائيلية بعد تهديدات "غانتس" وشروطه؟

استطلاع: 38% من طلاب "راسل" يعتقدون أن 7 أكتوبر مقاومة

جراء منع الاحتلال إدخاله للقطاع..

بدائل غاز الطهي بغزة.. تنذر بأزمة خطيرة بأمراض الجهاز التنفسي

حجم الخط
4167a319-b1d1-4ee7-8ad9-d9cc14501eb0.webp
غزة – مجد محمد – وكالة سند للأنباء

تتفاقم معاناة الغزيين يوماً بعد يوم، جراء تقييد ومنع "إسرائيل" منذ بداية حربها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إدخال غاز الطهي والوقود بمختلف أنواعه بالكميات المطلوبة، ضمن قيود على إدخال المساعدات الإنسانية تنتهك القوانين الدولية.

ونتيجة لنقص غاز الطهي توجه اعتماد المواطنين، إلى الوسائل البديلة والبدائية بإشعال النار من الحطب والفحم، ما تسبب بإصابة العديد بأمراض الجهاز التنفسي بفعل استخدام مواد بلاستيكية وكيماوية في إيقاد النيران، والتي تنبعث منها الغازات السامة.

20231118134440-gb3WVl.jpg
 

شهران بلا غاز

المواطن رجب محمود من مدينة دير البلح وسط القطاع، والذي يقطن حالياً في أحد مراكز الإيواء لم يحظى بفرصة الحصول على أسطوانة غاز منذ ما يقارب الشهرين؛ بسبب الأزمة الشديدة ما اضطره للجوء لاستخدام الحطب في ساحة المركز ليتمكن من طهي طعام لأطفاله الخمسة، خاصة أنه لديه طفلة رضيعة وتحتاج لغلي الماء وشرب الحليب بشكل دائم.

ويضيف محمود في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، "أنه يومياً يخرج في الصباح الباكر في محاولة لجمع بعض الحطب من ركام المنازل المدمرة، أو بعض المزروعات اليابسة، وفي بعض الأوقات يلجأ إلى إطعام أطفاله وجبات خفيفة لعدم توفر الحطب".

من جانبه، اضطر المواطن عبد الله محمد والمصاب بأمراض الجهاز التنفسي لشراء أسطوانة بسعر مضاعف ما يقارب 250 شيكلاً لعدم قدرته على تحمل النيران وإصابته بوعكة صحية من جراء إشعالها، وكذلك بسبب اقتراب موعد زواجه بعد أيام قليلة.

ويضيف عبد الله في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أنه منذ ما يقارب الشهر، وهو يحاول أن يملأ اسطوانة الغاز عبر الموزعين، وكذلك مندوبي لجان الأحياء في المنطقة، أو التوجه للبلدية لكن دون جدوى، مطالباً بتدخل عاجل لوضع حد لهذه الأزمة، والسعي لإدخال المتطلبات الأساسية للمواطنين وفي مقدمتها غاز الطهي والوقود بمختلف أنواعه.

غا الطهي.png
 

614 ألف حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي

وفي السياق، أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، في مقابلة لها بمناسبة يوم الصحة العالمي في7 أبريل/ نيسان الماضي، تسجيل 614 ألف حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين أول 2023.

بدوره، يؤكد استشاري الأمراض الصدرية الدكتور عاصم حمدان، أن احتراق الحطب ينتج عنه غاز أول أكسيد الكربون والذي يحل محل الأكسجين في الدم وبالتالي يقلل القدرة على التنفس، كذلك ينتج عنه جزيئات صغيرة يمكن أن تدخل إلى العينين، وقد تسبب سعالًا وحرقانًا وسيلانًا في الأنف وأمراضًا مثل التهاب الشعب الهوائية.

ويشير حمدان في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، إلى خطورة غاز أول أكسيد الكربون عندما يصل إلى الجهاز العصبي فإنه يتسبب في المعاناة من أعراض الدوار أو القيء أو الغثيان أو تدني مستوى الوعي والإدراك أو الإغماء أو تلف دائم في الخلايا العصبية، وفي الحالات الشديدة قد يتسبب في الوفاة.

ويبين أن الأشخاص الأكثر عُرضة لهذه الأضرار الصحية هم الأجنة في رحم الأم الحامل، وكبار السن، والأطفال، ومرضى القلب، ومرضى الرئة، ومرضى فقر الدم.

__2023-01-05T081901Z_1257545076_RC2ZEY9NN6S9_RTRMADP_3_PALESTINIANS-GAZA-WOOD-1672906934.jpg
 

بدائل خطيرة

من جانبه، يحذّر المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل من البدائل الخطيرة التي يستعملها المواطنون في قطاع غزة نتيجة استمرار أزمة غاز الطهي، مشيراً إلى اندلاع حريق قبل أيام في منطقة تل الزعتر شمالي القطاع نتيجة استخدام هذه البدائل، أدى لحصار عدد من المواطنين غالبيتهم من الأطفال والنساء.

ويشير بصل في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، إلى الالتهاب الصدرية الناجمة عن هذه البدائل بسبب المواد المسرطنة التي تخرج من هذه المخلفات بفعل استخدام مواد بلاستيكية وكيماوية في إيقاد النيران، والتي تنبعث منها الغازات السامة.

ويؤكد تسجيل مئات الحالات المصابة بأمراض الجهاز التنفسي داخل المستشفيات نتيجة اعتماد المواطنين على إشعال النار لعدة ساعات يوميًا على مدار الأشهر السبعة الماضية، ما يتطلب تدخلًا عاجلًا لوضع حد لهذه الأزمة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 34789 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78204 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

بدائل الغاز بغزة.jpg