الساعة 00:00 م
الأحد 16 يونيو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.25 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حماس: سياسة التجويع إمعانٌ في الإبادة الجماعية ضد غزة

بالأرقام.. حصاد 250 يومًا من حرب الإبادة في قطاع غزة

قائد "فرقة غزة" بجيش الاحتلال يستقيل من منصبه

بالفيديو رغم محنة النزوح.. أطفال يلتحقون بمراكز تحفيظ القرآن بمواصي رفح

حجم الخط
تحفيظ القران في رفح.jpeg
رفح- تامر حمدي- وكالة سند للأنباء

يُقبل أطفال فلسطينيون على الالتحاق بمراكز تحفيظ القرآن الكريم، والاستماع إلى مواعظ تُعلي من قيم الصبر والأخلاق رغم محنة النزوح والحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي.

ويتدفق الأطفال من كلا الجنسين على مسجد معاوية على ساحل بحر رفح، لحفظ القرآن بشكل منفصل، على فترتين، وجميعهم يتلون القرآن الكريم، ويتعلمون الفرائض والسنن النبوية.

وفي ظل حالة الخذلان التي يحياها سكان غزة من المجتمع الدولي، ودوامة النزوح وحرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، وجد فلسطينيون في كتاب الله ملاذا للاطمئنان من القنابل والصواريخ التي تنهال على رؤوسهم ليل نهار.

تقول المحفظة تقى الزاملي لمراسل "وكالة سند للأنباء": "بدأنا بتكوين مجموعات تحفيظ ومجموعات تتبيث في أوقات محددة للطالبات داخل المسجد".

وتضيف الزاملي: "رغم محنة الحرب والنزوح إلا أننا ما زلنا نمتك إصرارًا وعزيمة لمواصلة برامج التحفيظ من أجل الاستمرار في بناء جيل قرآني وإشغال أوقات الفراغ لدى الأطفال وغرس القيم الإنسانية ومكارم الأخلاق في نفوسهم".

وتوضح أن معظم الملتحقين من فئة الأطفال، وهم يحفظون بعض الأجزاء والصور القرآنية ولديهم الشغف والإقبال على الاستمرار في الحفظ والتعلم.

وقبل اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح، ازدهرت مراكز التحفيظ في المخيمات ومساجد المدينة المتاخمة للحدود مع مصر، حيث افتتح حوالي 70 مركزا لتحفيظ القرآن بمراكز النازحين وسط منافسة قوية وإقبال كبير بين الصغار والكبار.

ودمّر جيش الاحتلال أكثر من 600 مسجدا بشكل كلي، و238 مسجدا بشكل جزئي في مختلف أنحاء القطاع وفق بيانات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة.

فرصة لتعلم القراءة والكتابة..

الطفلة سالي جمعة (9 سنوات)، انضمت لبرنامج تحفيظ القرآن بعد أن نزحت مع عائلتها من جديد قسرًا من حي السلام شرق رفح إلى منطقة مواصي رفح غربًا.

ووجدت الطفلة سالي في القرآن فرصة لتعلم القراءة والكتابة، وتقول: "صار لنا ثمانية شهور لا نتعلم ولا بنروح (نذهب) للمدرسة، اليوم المحفظة بتعلمنا القراءة ونكتسب مهارات تعليمية جديدة".

وتضيف: "نفسي أرجع إلى مدرستي وألتقي زميلاتي ونتعلم من جديد كما كان الحال قبل الحرب، نفسي أرجع لبيتي وغرفتي وسريري وتنتهي الحرب إلى الأبد".

وقبل الحرب التي اندلعت يوم 7 أكتوبر الماضي، سرد ما يقارب من 1471 حافظ وحافظة لكتاب الله، في غزة ضمن مشروع "صفوة الحفاظ 2" القرآن الكريم غيبا على جلسة واحدة من بعد صلاة الفجر حتى صلاة العصر في مشهد قرآني مهيب.

ودأبت وزارة الأوقاف والجهات المختصة في غزة على تثبيت حفظ القرآن لدى الأطفال والشباب، بالإضافة إلى الدفع لإطلاق مشاريع قرآنية تتيح المجال لالتحاق المزيد من المواطنين لحفظ كتاب الله.

الفتاة النازحة لمى الهندي (15 عاما)، تقول لنا: "بعد ما نزحنا من رفح وانتقلنا للعيش في خيمة على ساحل البحر التحقت ببرنامج تحفيظ القرآن واستكمال مسيرة حفظ كتاب الله".

وأضافت الهندي أنها قبل الحرب كانت تلتحق بالمسجد المجاور لمنزل عائلتها في غزة حيث حفظت خمسة أجزاء وبدأت بحفظ الجزء السادس".

أما الطفل محمد العرجا (13 عاما) الحافظ لخمسة عشر جزءا من القرآن، يأمل أن يستكمل حفظ كتاب الله كاملًا.

ويقول لمراسلنا: "إن الالتحاق ببرنامج التحفيظ خفف من محنة النزوح التي يعيشها مع عائلته المكونة من 8 أفراد".

ونصب مئات الآلاف من النازحين المهجرين قسرًا من رفح خيامًا في مناطق مثل شمال غرب رفح ومدينة خان يونس المدمرة وساحل وسط قطاع غزة.

ووفق أخر الأرقام الصادرة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" فإن حوالي 810000 فلسطيني هجروا قسرا من رفح خلال الأسبوعين الماضيين.