من المقرر أن تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية الأسبوع القادم، في طلب تقدمت به مؤسسات حقوقية لإغلاق معتقل "سدي تيمان"، المخصص لأسرى قطاع غزة الذين يتم اعتقالهم خلال الحرب.
ووفقاً لمصادر عبرية فإن الدعوى المقدمة من طرف المؤسسات الحقوقية، أشارت لارتكاب جنود الاحتلال انتهاكات قاسية جداً لحقوق الإنسان في المعتقل.
مشيرة إلى أن الدعوى ستناقش يوم الأربعاء القادم أمام ثلاثة قضاه في المحكمة العليا الإسرائيلية.
ويشكل المعتقل محطة تحقيق واعتقال أولية لأسرى يتم اعتقالهم خلال الحرب البرية على غزة، حيث يتم نقل بعضهم لسجون داخل دولة الاحتلال، أو يتم الإفراج عن عدد آخر.
وفي وقت سابق نشرة محطة سي ان ان الأمريكية تقريراً مطولاً تحدث عن ارتكاب الاحتلال فظائع في هذا المعتقل البعيد عن أعين المؤسسات الحقوقية.
وأشار التقرير إلى أن المعتقلين يظلوا معصوبي الأعين ومقيدين معظم ساعات النهار، ويتعرضون لإنارة عالية تمنعهم من النوم طوال الليل.
وأورد التقرير تعرض عدد من المعتقلين لحالات بتر في الأيدي بسبب شد وثاقهم لساعات طويلة.
ونقلت المحطة عن ممرض خدم في المعتقل نفسه، أن مسؤولي السجن طلبوا منه معالجة بعض الحالات دون تخدير والاكتفاء بحبوب "الأكمول" حال اشتكوا من الألم.
وفي شهر آذار/ مارس الماضي ذكرت صحيفة هآرتس إنه من بداية الحرب وحتى نشر التقرير في حينه توفي (27) أسيراً من غزة في المعتقلات الإسرائيلية، عدد منهم في معتقل "سدي تيمان".
مطار اليمن
ويقع معتقل "سدي تيمان" الذي أقيم في أربعينات القرن الماضي ويسمى "مطار اليمن" على بعد 5 كيلو من مدينة بئر السبع في صحراء النقب.
ويضم المعتقل مقرات لبعض الفرق العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي مثل لواء جفعاتي والشرطة العسكرية وقوات الهندسة ومقر قيادة اللواء 16.
وقبل فترة، حوله الجيش الإسرائيلي الى معسكر اعتقال بأمر من وزير الأمن الإسرائيلي، واحتجز فيه أكثر من 500 غزي خلال الحروب التي شنتها الاحتلال بين عامي 2008 و2014، مستغلاً قانون المقاتل غير الشرعي الذي أقره الاحتلال عام 2002 والذي يعفي الاحتلال من تقديم أسباب الاعتقال.
عاد المعتقل للواجهة مجدداً خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث أمر وزير الحرب الإسرائيلي غالانت توسعته وإقامة أقسام جديدة فيه.