في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، رفع النائب اليساري الفرنسي سيباستيان ديلوغو العلم الفلسطيني خلال جلسة مساءلة للحكومة في البرلمان، معبّرًا عن دعمه لأهالي قطاع غزة.
هذا التصرف، الذي لاقى تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، أدى إلى معاقبته بتعليق عضويته لمدة 15 يومًا، ويحمل هذا الحدث دلالات قوية على التضامن مع القضية الفلسطينية، ويبرز تفاعلات مختلفة في الساحة السياسية والإعلامية.
وصرح النائب سيباستيان ديلوغو للصحفيين قائلًا: "رفعت العلم الفلسطيني في الجمعية الوطنية لأن فرنسا، في الوقت الذي نتحدث فيه، تقوم ببيع الأسلحة والمكونات التي تُمد الجيش الإسرائيلي. ما يحدث الآن هو إبادة جماعية".
"نحن لا شيء على الأرض إذا لم نكن أولا وقبل كل شيء عبيدا للقضية، قضية الناس، وقضية العدالة والحرية " بهذه العبارة علّق النائب اليساري الفرنسي على ما حدث عبر حسابه على منصة إكس، خاتما تغريدته بقوله "لا توجد عدالة، لا يوجد سلام".
ولاقى الموقف الذي قام به البرلماني برفع العلم الفلسطيني إشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وبدا المشهد مؤثرًا لدى الكثيرين، معبرًا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الشرسة التي يمر بها قطاع غزة.
"وكالة سند للأنباء"، رصدت أبرز التغريدات عبر منصة إكس "تويتر سابقًا"، تعقيبًا على رفع العلم الفلسطيني في البرلمان الفرنسي.
الشاب العُماني ويحمل اسم@AlabriOmany1، يقول في تغريدته: "ليس من الضروري أن تكون مسلماً لتدعم غزة بل تحتاج فقط أن تكون إنساناً لتقف مع فلسطين"، "التغريدة تجسد تذكيرًا بسيطًا بأن التضامن مع غزة ليس مقتصرًا على الدين، بل يتعدى ذلك ليشمل كل إنسان يؤمن بالقيم الإنسانية وحقوق الإنسان.
وعبر الناشط خالد صافي في تغريدته: "قسمًا سنخرج لهم من نخاع بلادهم ونغرس علم بلادنا فوق رؤوسهم".
وعلى أنغام "أنا دمي فلسطيني"، استُقبل النائب سيباستيان ديلوغو بالهتافات والتصفيق الحار خلال مظاهرة حاشدة في ساحة الجمهورية بباريس يوم أمس الثلاثاء، إذ كانت هذه المظاهرة تعبيرًا عن دعم القضية الفلسطينية، واستنكارًا لمجزرة رفح، ومطالبةً بوقف فوري لإطلاق النار.
وجسدت الأجواء التضامنية العميقة مشاعر التلاحم الشعبي القوي مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والعدوان.