الساعة 00:00 م
الخميس 04 يوليو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.8 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.06 يورو
3.77 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

غزة.. حرب "إسرائيل" العدوانية تطال الأجنة في بطون أمهاتهم

وثقتها لجنة تحقيق أممية

ترجمة خاصة.. تفاصيل الاعتداءات الجنسية الإسرائيلية المنهجية في خضم الحرب على غزة

حجم الخط
معتقلون من غزة
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

أكدت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة على الانتهاكات الجنسية والتعذيب المنهجي للرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية أثناء الهجوم على قطاع غزة.

وخلص تقرير نشرته لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة إلى أن تواتر وشدة الانتهاكات الجنسية والجسدية تعني أنها على الأرجح "جزء من إجراءات عم الجيش الإسرائيلي" وليست حوادث منفصلة، وفق ما أبرز موقع Middle East Eye البريطاني.

وذكر الموقع أن التحقيق الأممي قدم تفاصيل متعددة عن قيام القوات الإسرائيلية بتجريد النساء الفلسطينيات علناً من ملابسهن وحجابهن، وإخضاعهن للتحرش الجنسي أمام عائلاتهن خلال العمليات البرية في غزة.

انتهاكات ممنهجة

أشارت اللجنة الأممية إلى أن "الرجال والفتيان الفلسطينيين تأثروا بشكل غير متناسب وأصبحوا ضحايا لأسباب عديدة"، واستمعت إلى عدة تقارير عن ضحايا ذكور تعرضوا للعنف الجنسي في غزة والضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية.

وشمل ذلك الاعتداء الجسدي والعقلي أثناء خلع ملابسهم، والإجبار على المشي عاريا بين نقاط التفتيش، والإكراه على خلع ملابسهم أمام أفراد الأسرة.

وأكدت اللجنة أن هذه الأفعال غالبًا ما تم تصويرها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الجنود الإسرائيليين أنفسهم.

كما أفاد شهود عيان عن سوء المعاملة والتعري القسري أثناء الغارات العسكرية الإسرائيلية على المستشفيات.

ووصفت إحدى الروايات كيف قامت القوات الإسرائيلية، أثناء مداهمة مستشفى الشفاء بمدينة غزة، في نوفمبر/تشرين الثاني، بأخذ جميع الرجال والصبية المراهقين إلى الخارج وأجبرتهم على خلع ملابسهم.

رغبة بالإذلال

قالت اللجنة الأممية إن طبيعة الاعتداءات الجنسية المتزايدة للعدوان الإسرائيلي كانت مدفوعة على الأرجح بالرغبة في إذلال الفلسطينيين.

وكشف تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز، على مدى ثلاثة أشهر، ونُشر في 6 يونيو/حزيران، عن الاعتداءات الجنسية والتعذيب المنهجي المرتكب ضد الفلسطينيين المحتجزين في قاعدة سدي تيمان العسكرية في جنوب دولة الاحتلال.

ووصف أحد المعتقلين، فادي بكر، وهو طالب قانون من مدينة غزة، استجوابه الذي دام أربعة أيام بأنه "أسوأ أربعة أيام في حياتي".

وذكر بكر أنه قبل استجوابه، تم نقله إلى "غرفة الديسكو" حيث تم تشغيل الموسيقى بصوت عالٍ لدرجة أن أذنيه بدأت تنزف.

وشهد معتقل آخر أنه أثناء الاستجواب أنه أُجبر على الجلوس على عصا معدنية اخترقت شرجه. وكانت روايته تشبه إلى حد كبير رواية أخرى من تقرير للأونروا نقلت عن أحد المعتقلين قوله إن المحققين "جعلوني أجلس على شيء مثل عصا معدنية ساخنة وشعرت وكأنني نار".

وأفاد معتقلون سابقون أيضاً أنهم تعرضوا إلى اللكم والركل والضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وجهاز كشف المعادن المحمول أثناء احتجازهم.

وقال أحد الضحايا إن ضلوعه كُسرت بعد تعرضه للضرب ببندقية.

وذكر سبعة محتجزين أنهم أُجبروا على ارتداء الحفاضات أثناء الاستجواب، بينما قال ثلاثة آخرون إنهم تعرضوا للصعق بالكهرباء.

وصف ثمانية معتقلين سابقين كيف تم تعصيب أعينهم وتكبيل أيديهم بأربطة، وتجريدهم من ملابسهم باستثناء ملابسهم الداخلية، أثناء القبض عليهم.

ثم تم اقتيادهم إلى شاحنات عسكرية مع رجال آخرين نصف عراة ونقلهم إلى قاعدة سدي تيمان.

ووفقا للضباط في القاعدة الذين تحدثوا إلى صحيفة نيويورك تايمز، من بين 4000 معتقل تم إحضارهم إلى مركز الاستجواب المؤقت منذ أكتوبر، توفي 35 تحت وطأة التعذيب والإهمال الطبي.

تعذيب بالكلاب والكهرباء

يتوافق تقرير لجنة التحقيق الأممية مع شهادات نشرتها وسائل إعلام دولية على مدار الأشهر الماضية، لفلسطينيين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية.

وقال هؤلاء إنهم تعرضوا للتعذيب الجسدي بالكلاب والكهرباء، وتعرضوا لعمليات إعدام وهمية، واحتجزوا في ظروف مهينة ومهينة.

ووصف أحد المعتقلين المفرج عنهم كيف تم تقييد يديه وتعصيب عينيه واحتجازه في قفص معدني لمدة 42 يوماً. وأثناء الاستجواب، قال إنه تعرض لصدمات كهربائية، وهاجمته كلاب الجيش وخدشته وعضته.

ووصف ضحايا آخرون كيف تعرضوا أيضًا لهجوم الكلاب، وغمرتهم بالماء البارد، وحرمانهم من الطعام والماء، وحرمانهم من النوم، وإخضاعهم للموسيقى الصاخبة المستمرة.

ووصف رجل آخر كيف تم تعصيب عينيه وتجريده من ملابسه وتعليقه من ذراعيه أثناء الاستجواب الذي تعرض فيه للضرب والحرق بالسجائر بشكل متكرر.

ووصف الرجال الأربعة جميعاً إجبارهم على التعري وتعرضهم للضرب والإساءة بشكل مستمر على أيدي الجنود الإسرائيليين خلال اعتقالهم الذي دام أسابيع.