الساعة 00:00 م
الثلاثاء 02 يوليو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.76 دولار أمريكي

ترجمة خاصة.. مسئول أممي شاهد على جريمة قتل إسرائيلية مروعة في غزة

حجم الخط
جيش-الاحتلال-الإسرائيلي.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

تحول مسئول أممي إلى شاهد عيان على جريمة قتل إسرائيلية مروعة في غزة طالت اثنين من الصيادين أثناء عملهما بما يشكل إدانة جديدة لسجل الجيش الإسرائيلي الحافل بارتكاب الجرائم.

وقال "جيمس إلدر"، المتحدث العالمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، لشبكة (سي بي إس نيوز) الأمريكية، إن رجلين كانا يصطادان في المياه قبالة سواحل قطاع غزة قُتلا يوم الأربعاء الماضي برصاص القوات الإسرائيلية التي أطلقت عليهما أسلحة آلية.

وذكر "إلدر" أنه كان في شاحنة تحاول إيصال الغذاء والإمدادات الطبية لعشرة آلاف طفل في شمال غزة عندما تم إيقاف فريقه عند نقطة تفتيش إسرائيلية.

وأضاف أنه رأى من موقعه نحو 10 رجال يصطادون بشبكة واحدة في المياه التي يصل عمقها إلى الركبة.

وتابع "كنت أقف خارج السيارة ورأيت فجأة دبابة قادمة ثم أطلقت النار، ورأيت الرجلين يحاولان الهروب من مكان الصيد الخاص بهما ثم اصطدما بالرمال".

وقال "إلدر" إنه سمع صوت سلاح آلي قادماً من مكان قريب من الدبابة قبل أن يسقط الرجلين جراء استهدافهما المباشر.

وأضاف أن مجموعته اتصلت في نهاية المطاف بالجيش، وأن بعض الصيادين الذين فروا من إطلاق النار تمكنوا من العودة إلى الشاطئ لانتشال جثث القتلى.

وتابع "لا أعرف ما إذا كانوا إخوة أم أصدقاء. لقد رأيت للتو هؤلاء الأشخاص يحملون أصدقائهم أو أقاربهم القتلى، ومن الواضح أنهم يبكون".

وعندما سئل عما إذا كان الرجال الذين كانوا في المياه قد أظهروا أي علامات عداء تجاه القوات الإسرائيلية، قال "لقد كانوا صيادين. كانوا فقط يصطادون".

عرقلة دخول المساعدات

ذكر "إلدر" أنه وفريقه مُنعوا من تسليم شحنة المساعدات الخاصة بهم وأجبروا على العودة في ذلك اليوم.

وقال "لقد أمضينا حوالي ثماني أو تسع ساعات عند نقاط التفتيش العسكرية. وفي النهاية، مُنعت شاحنتنا، رغم كل الموافقات، من الدخول وعادت".

وأكد "إلدر"، الذي زار قطاع غزة مراراً وتكراراً منذ بداية الحرب الإسرائيلية أن التصعيد الذي شهده خلال الأيام القليلة الماضية قد ارتفع إلى المستويات التي رآها بعد وقت قصير من بدء الهجمات العسكرية الإسرائيلية.

وتابع "شعرت مرة أخرى وكأنني في اليوم الأول من الحرب، أمشي في هذا المستشفى، وأشعر بالاختناق الشديد مع الناس والأطفال الصغار".

وأضاف "أطفال بعمر 3 سنوات و7 سنوات مصابون بجروح الحرب البشعة وإصابات الرأس والحروق، تجد الأطفال على المحك على نقالات مؤقتة، لقد شهدت غزة الدمار المنهجي لنظام الرعاية الصحية لديها".

وأبرز المسئول الأممي أنه في الوقت الذي يتعرض فيه الأطفال لهجوم شديد من السماء، فإنهم يعانون كذلك من سوء التغذية على الأرض".