وصف الناطق باسم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تيسير محيسن، اليوم الثلاثاء، محاولات إغاثة سكان شمال القطاع، "فاشلة ويائسة"، مؤكدًا أنها لم تُسهم في التخفيف من معاناتهم التي تتفاقم يوميًا.
وقال محسين في تصريحاتٍ متلفزة تابعتها "وكالة سند للأنباء" إنّ شمال قطاع غزة يقف وسط مأساة إنسانية ومعيشية متفاقمة، موضحًا أنّ محاولات الإغاثة سواءً عبر الإنزال الجوي أو المنافذ الأخرى كلها فاشلة وغير قادرة على إنقاذ الحالة المعيشية للسكان.
وأضاف أنّ سكان محافظتي غزة والشمال الذين يتجاوز عددهم 700 ألف مواطن، لا يزالون يتضورون جوعًا ويبحثون عمّا تبقى لديهم من مواد غذائية ليسدّون رمقهم، فيما بات جزء آخر منهم يبحث بين ما تبقى من مزارع علّه يجد شيئًا يقتات عليه في هذا الوضع الصعب والقاسي جدًا.
وجاء في حديثه أن "الاحتلال يصرّ على إغلاق المعابر، وعلى عدم إرسال ما يكفي من مواد غذائية ومساعدات إنسانية لسكان غزة، فضلًا عن الاحتياجات الأخرى، سواء أكانت المستلزمات الطبية أو المعدات التي تساعد على إنقاذ الناجين من القصف".
وأشار إلى أن عدد الشاحنات التي تدخل عبر معبر "زيكيم" ويسمح الاحتلال بعبورها إلى شمال قطاع غزة لا يتجاوز 30 شاحنة يومًيا نصفها من الدقيق، والنصف الآخر تتوزع ما بين خيام للنازحين وبعض المواد الطبية والمعلبات لبعض المؤسسات.
وشدد محيسن أنّ هذا العدد غير كاف لمن هم موجودون في شمال القطاع، لافتًا إلى أن معدل الشهداء الآن هو ما بين 50 إلى 10 شهيد يوميًا، مشيرًا إلى أن عملية القتل أصبحت ممنهجة من قبل الاحتلال.
وفي السياق أفاد نظام الأمم المتحدة لمراقبة الجوع، التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، أن واحدًا من كل خمسة من السكان في قطاع غزة، أي أكثر من 495,000 شخص، يواجه الآن "الجوع"، مع مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بما في ذلك "النقص الشديد في الغذاء والجوع والإرهاق".
وذكرت تقارير أممية أن أكثر من مليون شخص "من المتوقع أن يواجهوا الموت والمجاعة" بحلول منتصف تموز/ يوليو، وسط تحذيرات من الخسائر البشرية التي يتسبب بها الجوع، سواءً بالموت أو في أضرار دائمة لا سيما للأطفال.