الساعة 00:00 م
الجمعة 23 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.83 جنيه إسترليني
5.07 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.06 يورو
3.6 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

تغير المواقف الأوروبية من حرب الإبادة.. ما السر وما مدى التأثير؟

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

منظمات أممية ومحلية لـ سند: الاحتلال يضلل العالم في قضية مساعدات غزة

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

معركة طوفان الأقصى أحدثت صدمة إيجابية بين الناس..

مشعل: لا طريق لنا إلا المقاومة مهما كانت أثمانها كبيرة وترتيب البيت الداخلي ضرورة

حجم الخط
خالد مشعل
الدوحة - وكالة سند للأنباء

قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، مساء اليوم الأربعاء، إن المقاومة هي الطريق الوحيد للشعب الفلسطيني، مهما كانت الأثمان كبيرة، مؤكدًا أنّ "المقاومة أثبتت قدرتها على خلق الفرص وتحقيق الآفاق، حتى السياسية".

ورأى "مشعل" خلال الندوة العلمية التي حملت عنوان (معركة طوفان الأقصى وانعكاساتها على ترتيب البيت الفلسطيني) وتابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن الفرق بين أثمان المقاومة وأثمان المفاوضات والرهان على التسوية، أن المقاومة تدفع أثمانًا وخسائر وشهداء وضحايا لكنها تنجز، بينما التسوية تدفع أثمانًا ويبقى القتل والمجازر الإسرائيلية والاستيطان والخنق والحصار دون أي هدف.

وأكد "مشعل" أن ترتيب البيت الفلسطيني واجب واستحقاق في الطوفان وقبله وبعده، وليس أمرًا استجد، لكنه بعد الطوفان أصبح ضرورة وحتمية.

وبيّن أن "ترتيب البيت الفلسطيني ليس أمرًا ننتظره بعد انتهاء العدوان؛ بل يجب علينا أن ننخرط في معركة الطوفان الآن"، موضحًا أن الانخراط أكثر في المعركة ودعمها بقوة كشركاء حقيقيين، ستزيد من فرص الانتصار والتحكم في نتائجها.

وأوضح "مشعل" أن السيناريو الأكثر احتمالًا هو أن يشهد هذا الكيان انهيارًا وتفككًا، مع فقدان مبررات وجوده، وربما تخلي المجتمع الدولي عنه، وفقدانه لقيمته الاستراتيجية كأداة استعمارية ووسيلة للتأثير في المنطقة، وذلك لتحقيق المصالح الغربية.

وأردف أن طوفان الأقصى غيّر جميع عناصر المشهد التي كانت في حالة سكون وموات، إذ كان العدو يعمل على تطبيق أجندته في الضفة الغربية والقدس قبل السابع من أكتوبر، وتنفيذ رؤيته الصهيونية، وكان يحاول خنق غزة وتحويلها إلى سجن كبير يعيش سكانها في ظروف صعبة ومعاناة مستمرة.

وأكمل "مشعل" أن الطوفان أحدث تغييرات هائلة، حيث دمر العدو أمنيًّا وأربك كل حساباته، وضرب نظريته الأمنية والعسكرية، وأحدث زلزالًا سياسيًا وعمق الخلافات الداخلية، بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية الكبيرة، وتغيير صورة الاحتلال أمام العالم.

ولفت "مشعل" إلى أن الطوفان والتحدي الكبير الذي فُرض على "إسرائيل"، وفشلها العسكري الميداني فرض ظهور قضية تجنيد المتدينين من جديد، كما أدى الطوفان أيضًا إلى تنامي الصراع بين القيادة السياسية الإسرائيلية، والمؤسسة العسكرية والأمنية.

مآلات طوفان الأقصى..

وذكر "مشعل" أن البعض يترقب مآلات هذه المعركة، بينما برز دور دول إقليمية مثل إيران واتسع هذا الدور سياسيًا وعسكريًا، مُضيفًا: "لا نسعى أن نوظف الطوفان سلبًا تجاه أحد بل نريد أن تتعزز مكانة الدول العربية والإسلامية، وأن يتوارى الدور الإسرائيلي، مع تراجع نفوذ "إسرائيل" الإقليمي".

وأضاف أنّ المفاهيم بدأت تتغير حتى على صعيد الشارع الدولي والشارع الإنساني في أوروبا وأمريكا، والحديث عن فلسطين من البحر للنهر، وزوال "إسرائيل"، وعدم شرعية إسرائيل، والحديث عن المقاومة وعن رموز المقاومة، وكل هذا من الإشارات على تأثير الطوفان.

ورأى "مشعل" أن معركة طوفان الأقصى أحدثت صدمة إيجابية بين الناس، حيث برزت ممكنات جديدة، مع استمرار مقاومة غزة لتسعة أشهر، وإشارات إيجابية تلمح إلى إمكانية هزيمة "إسرائيل"، لافتًا أن هذه التطورات تعكس تحولًا في النفس والوجدان والرؤية السياسية، وتمثل منعطفًا وتحولًا مهمًا للوضع الراهن.

في السياق ذاته، استطرد "مشعل" أنه عندما زار بلينكن المنطقة في أول أيام الحرب، كان يمارس الضغط على العواصم العربية ويناقش المستقبل بعد حماس.

وبيّن رئيس حركة حماس في الخارج، أن في الوقت الحالي، الجانب الأمريكي على مدى عدة أشهر سابقة ينتظر ردود من حماس، والناطق بلسان الاحتلال أشار إلى أن حماس ليست مجرد فكرة وأنها لا يمكن هزيمتها.