كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم عن وثائق تظهر تطبيق الجيش الإسرائيلي بروتوكول "هانيبال" في السابع من من أكتوبر/تشرين أول الماضي، لمنع أسر المزيد من الإسرائيليين العسكريين والمدنيين.
وقالت الصحيفة، إن أمر تنفيذ الضربة الجوية الأولى صدر عند معبر بيت حانون "إيرز"، وفي وقت لاحق، هاجم الجيش الإسرائيلي معسكر "ريعيم" وكيبوتس "ناحال عوز" ومنطقة السياج التي كان يختبئ فيها "المدنيون" الإسرائيليون.
وأظهر الوثائق التي كشف عنها الصحيفة، أن فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي أصدرت تعليمات عند الساعة 11:22 قبل الظهر، مفادها: "لا يجوز لأي مركبة العودة إلى قطاع غزة".
وتابعت: "في هذه المرحلة، كان الجيش الإسرائيلي لا يزال لا يعرف حجم عمليات الاختطاف في غلاف غزة، لكنه كان يعلم أن هناك الكثير منها".
وكشف الوثائق تفاصيل بشأن مدى اتساع نطاق استخدام "نظام هانيبال" في الساعات الأولى من الهجوم في السابع من أكتوبر، وفي نقاط مختلفة في المنطقة المحيطة في غلاف غزة.
وأوردت: "في الساعة 6:43 صباحًا، عندما تم إطلاق وابل الصواريخ على إسرائيل وهاجم الآلاف من مقاتلي حماس المواقع في غلاف غزة وألحقوا أضرارًا بقدرات المراقبة والاتصالات الخاصة بفرقة غزة، أعلن قائد فرقة غزة، العميد آفي روزنفيلد: "غزو".
وأوضحت هآرتس أن هذا الإجراء –غزو- يعني أن قائد الفرقة يأخذ على عاتقه صلاحيات أوسع من المعتاد، بما في ذلك استخدام النيران الكثيفة داخل الأراضي الإسرائيلية، من أجل وقف الهجوم والتوغل، حيث صدر الأمر بتنفيذ "نظام هانبيال".
ووصف سؤول أمني إسرائيلي هجوم السابع من أكتوبر قائلًا: "لقد صُدِم الجميع بعدد المقاتلين الذين تسللوا، حتى في أسوأ أحلامنا لم يكن لدينا خطة لمثل هذا الهجوم، ولم يكن لدى أحد أي فكرة عن عدد المختطفين أو مكان تواجد القوات، كانت هناك هستيريا جنونية وبدؤوا في اتخاذ القرارات دون أي معلومات مؤكدة"، وفق الصحيفة.