قالت نقيب المهندسين الفلسطينيين نادية حبش، "إن طوفان الأقصى غيّر المعادلات وقلب الرأي العام العالمي بنسبة كبيرة باتجاه تأييد حقوق الشعب الفلسطيني"، مُعتبرةً أن ما يحصل في غزّة وجنين وطولكرم ونابلس وبقية المواقع يهدف للقضاء على بؤر المقاومة الباسلة.
وأكدت في حديثٍ لها عبر مجلةٍ رقمية اطّلعت عليها "وكالة سند للأنباء"، على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني بإعلان انتهاء أوسلو وتشكيل قيادة وطنيّة موحّدة تقود النضال الوطني الفلسطيني؛ بهدف التحرير والعودة وإقامة الدولة المستقلّة وعاصمتها القدس.
ورأت "حبش" أن الضفّة الغربيّة بما فيها مدينة القدس ليست بمنأى عن كلِّ ذلك، لافتةً إلى زيادة وتيرة اعتداءات المستوطنين بحماية ومساندة جيش الاحتلال الذي يعتدي على كافة الوجود الفلسطيني ومقدساته، ما يعد انتهاكـًا للمعـايير الدوليـة وحقوق الإنسان التي يكفلها القانون الدولي.
وشددت نقيب المهندسين أنَّ المرحلة الحاليّة مرحلة مفصليّة في تاريخ القضيّة الفلسطينية وتتطلب موقفا متقدّما يستند إلى البطولات التي يخوضها المقاومون والتضحيات التي يقدّمها الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بواجب النقابة تجاه أهالي ومهندسي قطاع غزة، تحدثت "حبش" عن تقديم أكثر من 2000 طرد غذائي لزملائها في غزة وشمال غزة، بقيمة تتجاوز 100 ألف دينار أردني، في إطار جهود النقابة لدعم سكان القطاع المتأثرين بالحصار والمجاعة.
وأضافت "حبش" أن النقابات تقوم بدور كبير في مرحلة ما بعد انتهاء العدوان، وخلال مرحلة حصر الأضرار والإنعاش وإعادة الإعمار.
وأكدت أن هناك مسؤوليات كبيرة يجب على جميع النقابات المهنية تحملها في مرحلة ما بعد العدوان. كنا نقابة مهندسين، مُشددةً على ضرورة المساهمة في جهود حصر الأضرار وإعادة التخطيط والإعمار.
وأشارت "حبش" إلى أنها أصدرت بيانات وتوقيع على عروض في المناسبات المختلفة والأحداث الجلل في الضفة وغزة، وتم تعميمها على وسائل الإعلام ودوائر العلاقات العربية والدولية؛ لحشد الرأي العام العالمي لنصرة القضية ومقاطعة الاحتلال اقتصاديًا وثقافيًا وأكاديميًا.
ونوّهت "حبش" إلى مشاركتها في جميع الوقفات والمسيرات التضامنية التي دعت لوقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، لافتةً أنها أصدرت ملصق يسلط الضوء على جرائم الاحتلال ويوثق الأحداث بشكل يومي.
ولليوم الـ 277 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، في ظل استمراره بارتكاب المجازر بحق المدنيين وإجبارهم على النزوح مرارًا وتكرارًا تحت القصف وبظروف قاسية محفوفة بالخوف والخطر.