شرع مستوطنون إسرائيليون، صباح اليوم الخميس، بشق طريق استيطاني على حساب أراضٍ فلسطينية خاصة في منطقة الأغوار الشمالية، شرقي الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس، معتز بشارات، إن المستوطنين شرعوا منذ الصباح بشق طريق ترابية قرب خيام المواطنين في "نبع غزال" بمنطقة الفارسية في الأغوار.
ونوه الناشط الفلسطيني إلى أن التجمع السكاني المطل على الطريق السريع، يشهد بشكل شبه يومي انتهاكات يقودها مستوطنون مسلحون بحماية قوات الاحتلال.
ونقل مراسل "وكالة سند للأنباء" عن سكان محليين، قولهم إن جرافات المستوطنين التابعة لـ "فتية التلال"، تقوم بشق طريق من الشارع الرئيسي، وتحديدًا مقابل مدخل مستوطنة "روتم" باتجاه تجمع سكاني فلسطيني في نبع غزال.
وذكر الناشط المجتمع زياد الحسيني، أن الهدف من شق الطريق ربط الأراضي الواسعة وجلها أراضٍ رعوية بالمستوطنة (روتم) والتضييق على المزارعين ورعاة الماشية.
وأشار الحسيني في تصريح صحفي لـ "وكالة سند للأنباء"، إلى أن غالبية المواطنين في المنطقة أصحاب الأراضي، وتعود أصولهم إلى طوباس وطمون.
وارتكب المستوطنون المتطرفون منذ بداية العام 2024 الجاري، 1334 اعتداءً في الضفة الغربية والقدس، تسببت باستشهاد 7 فلسطينيين.
وطرحت سلطات الاحتلال، للدراسة، 83 مخططا هيكلياً لتوسعة المستوطنات أو إقامة أخرى جديدة، منذ مطلع العام الجاري؛ منها 39 مخططاً في مستوطنات الضفة و44 في القدس.
وفي الفترة ذاتها، أقام المستوطنون 17 بؤرة استيطانية على أراضٍ فلسطينية معظمها رعوية، تركزت في محافظات رام الله والبيرة، وسط الضفة، ونابلس وسلفيت وقلقيلية شمالًا، وبيت لحم والخليل جنوبي الضفة.
وشرعنت سلطات الاحتلال، مؤخرًا، 11 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، وفق بيانات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.